|
بعد تعثر مصر واستبعاد دمشق- السعوديون قادمون
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 15:04 )
بيت لحم- تقرير خاص معا- تشهد العاصمة السعودية حركة نشطة هذه الايام في محاولة لفتح أوراق "الدول النازفة " اقتتالا وصراعا وخلافا مثل لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان .
كما شاعت أنباء غير رسمية عن توجيه المملكة دعوات في فترة الحج لاستضافة الافغانيين هذا العام ما يعني أن السعودية ترى أو يُطلب منها أن تلعب دورا سياسيا اقليميا واسعا وأن لا تبقى حبيسة القضايا الداخلية وحركة البناء والتعمير الكبيرة التي تشهدها المملكة عقب نجاح الامن السعودي في ملاحقة فلول القاعدة وطرد خلاياها النائمة واليقظة وهروبها على ما يبدو الى اليمن. ورغم الحديث المعلن عن توجه وفد رئاسي فلسطيني الى دمشق بزعامة رئيس كتلة فتح في البرلمان عزام الاحمد، الا أن المحللين هنا يرون في هذه الخطوة مجرد مجاملة اخرى لن تسفر عن اي شئ، فقيادة "م. ت. ف" لا تثق بدمشق ولا بنواياها تجاه المصالحة وتعتقد أن دمشق تنحاز الى جانب حماس ضد المنظمة لمكاسب ذاتية. فيما ترى قيادة حماس أن مصر والقيادة المصرية تقف الى جانب قيادة المنظمة وترفض شروط واشتراطات حماس على الورقة المصرية، ما يساهم كل مرة في تعثر المصالحة. وقد علمت وكالة "معا" من مصادر ذات صلة أن القيادة السعودية أوصلت رسائل واضحة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل برغبتها في قبول طلبه التدخل في المصالحة، حيث طلب مشعل من العاهل السعودي التدخل، فيما لم يمانع وزير المخابرات المصرية عمر سليمان أي دور للسعوديين في انجاح الورقة المصرية. كما أن قضايا العراق وافغانستان ولبنان هي أوراق هامة على طاولة القيادة السعودية، وقد علمت "معا" أن المملكة السعودية تعمل الان على توجيه دعوات للجماعات المتنازعة في هذه البلدان لاداء فريضة الحج هذا العام وللبحث في امكانيات المصالحة... ويقودنا ذلك للقول (قل لي من يحج أقل لك من يصالح) أي أن تشكيلة الوفود التي ستتجه لاداء فريضة الحج هذا العام ستدلل على طبيعة الحركة السياسية في المصالحة. ان جاز التعبير. |