|
مسؤول بريطاني ينتقد استراتيجية التدمير التي تعتمدها اسرائيل في لبنان
نشر بتاريخ: 23/07/2006 ( آخر تحديث: 23/07/2006 الساعة: 15:05 )
بيروت- معا- انتقد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز الاستراتيجية التي تعتمدها اسرائيل في هجومها على لبنان محذرا من خطر أي توغل اسرائيلي في جنوب لبنان او أي اجتياح جديد له.
ووصف هاولز في حديث بصحيفة "النهار" اللبنانية الصادرة اليوم "الاحد" قصف اسرائيل مواقع الجيش اللبناني بانه أمر غير منطقي ولا يمكن الاعتقاد سوى انه قرار خاطئ او قرار سياسي غريب جدا ولايمكن فهمه وغير منطقي لأنهم اذا كانوا يريدون مؤسسة جادة قادرة على المساعدة على نزع سلاح حزب الله او على اقناعه بنزعه فليس هناك سوى الجيش الذي يستطيع القيام بذلك. واشار المسؤول البريطاني الى قصف الطيران الاسرائيلي محطات بث وسائل الاعلام اللبنانية وتدميرها وملاحقة سيارات المراسلين في جنوب لبنان مؤكدا ان لجوء دولة ديموقراطية الى قصف وسيلة اعلامية حرة يمثل ذروة الغباء ولا يمكن فعل ذلك ومن غير المنطقي حتى محاولة فعل ذلك داعيا اسرائيل الى التفكير كثيرا في تداعيات تدمير محطات ارسال او قصف صحفيين. وعن أسباب امتناع بريطانيا ودول اخرى مثل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لكي توقف هذه الهجمات.. اوضح زير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز ان بلاده مارست على اسرائيل ضغوطا كثيرة وستواصل ذلك لكنه اعتبر ان اسرائيل دولة سيدة تتصرف كما تريد واحيانا تستمع الى الضغوط لكنها هذه المرة لم تفعل. وقال ان بلاده تعتبر ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله لكنها لا تفهم التكتيك الذي تستخدمه في تدمير البنية التحتية لبلد خطا خطوات كبيرة باتجاه الديمقراطية وباتجاه محاولة العيش بسلام مع جيرانه. وأضاف انه ليس من المفيد القيام بذلك او دفع الشيعة المعتدلين الى احضان حزب الله.. وقال انه يمكن للمرء تخيل ما يسمى باللغة العسكرية "ضربات جراحية" على مواقع لحزب الله لكن تهديم بلدات كاملة وضواحي وطرق وجسور كما فعلوا ليس فقط لمنع التنقل بل تهديمها الى درجة تمنع اصلاحها فيبدو امرا غريبا جدا. واستبعد هاولز وقفا قريبا للنار داعيا الى ايجاد حل يناسب الطرفين بحيث لا يبدو ان ايا منهما انتصر اذا اوقف الآخر عملياته. وحول مؤتمر روما المتوقع عقده في روما يوم الاربعاء المقبل لبحث الوضع في لبنان اعتبر وزير الدولة البريطاني انه اذا كان الاجتماع له طابع اقتصادي فقط فسيكون اضاعة فرصة كبيرة لانه يجب ان يكون سياسيا خصوصا وانه مؤتمر بالغ الاهمية كونه سيجمع كل الدول التي تؤدي دورا مهما في محاولة ايجاد حل. وشدد على ضرورة اشراك لبنان في اعداد جدول اعمال مؤتمر روما الدولي والى الاتفاق معه حول القوة الدولية المقترح نشرها في الجنوب. وحول فرص نجاح خطة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان التي اقترحها يوم الخميس الماضي.. قال هاولز اذا كانت الخطة تتضمن "قوة تعزيز الاستقرار" او "القوة الدولية الموسعة" فانه يجب ان يكون هناك وضوح تام لأن آخر ما يحتاج اليه المجتمع الدولي هو قوة مفروضة على اللبنانيين ويجب ان تكون هذه القوة بارادة اللبنانيين عبر حكومتهم وهذا يعني ان عليهم اتخاذ قرار في شأنها ويجب ان يكونوا شركاء اساسيين في تقرير ما ستكون عليه فضلا عن انه يجب ان يكون لدى الامم المتحدة اقتراحات واضحة حول هذه القوة والتشاور بشأنها مع كل اعضاء مجلس الامن. |