وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الآغا: وعد بلفور مرفوض من قبل "م.ت.ف" وما نجم عنه غير شرعي

نشر بتاريخ: 02/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 13:19 )
رام الله- معا- حملت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بريطانية المسؤولية السياسية والأخلاقية عن لجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ودياره وتجريده من ممتلاكاته عام 48 ، مشيرة إلى أن ما ألم بالشعب الفلسطيني من آذى ولجوء كان نتاجاً لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين .

وذكر د.الأغا أن وعد بلفور لا يزال مداناً من قبل الشعب الفلسطيني وسيبقى مرفوضاً لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق، مشيراً إلى أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان وما ترتب على هذا الوعد فهو غير شرعي وغير مقبول لدى شعبنا .

وأضاف في بيان وصل"معا" انه منذ وعد بلفور المشؤوم بدأت النكبة الفلسطينية، والمأساة الفلسطينية لا تزال مستمرة ويتجرع شعبنا الفلسطيني تداعياتها المرة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.

وشدد على ضرورة أن تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشؤوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن القرى الفلسطينية المدمرة في عام 48 .

وأكد د. الأغا على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على الحدود الرابع من حزيران لعم 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين مشيراً إلى أن هذه الحقوق هي حقوق مشروعة وثابتة غير قابلة للمساومة ، وان تحقيقها المدخل الرئيسي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة .

وأوضح أن ممارسات الاحتلال العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضي وسن القوانين العنصرية لن تغير من حقيقة أن الأرض ارض فلسطينية عربية محتلة وان القدس مدينة فلسطينية محتلة ، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وستبقى العاصمة الأزلية والأبدية لدولة فلسطين.

وتوجه د.الأغا إلى الأمة العربية لتحمل مسئوليتها التاريخية والقومية والدينية تجاه نضال شعبنا المشروع وقضيته العادلة التي لازالت تمثل القضية المركزية للأمة العربية ، وتشكل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وتعزيز الحضور العربي في الساحة الإقليمية والدولية ، وتفعيل وسائل الضغط لكي يتحمل المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وإنصافه برفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه.

وطالب المجتمع الدولي ورعاة عملية السلام والى الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدولية والإقليمية المؤثرة في العالم وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق وتجسيد العدالة الدولية وتمكين شعبنا من تحقيق حقوقه الثابتة والعادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة على دياره تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد د. الأغا على ضرورة أن يبقى الحوار هو الخيار الوحيد لحل ومعالجة جميع الخلافات الفلسطينية وأن تبقى كافة الجهود والطاقات تصب نحو تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مطالباً المتحاورين من كلا الطرفين حركة حماس وفتح بضرورة الإسراع في إنهاء معالجة الملفات المتبقية والعالقة لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام لتحقيق الوحدة الوطني السلاح الأقوى في مواجهة السياسة الإسرائيلية.