وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير: الأسيرة وفاء البس... قصة معاناة

نشر بتاريخ: 02/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 14:49 )
رام الله-معا- الاسيرات داخل سجون الاحتلال لا يقل وضعهن قساوة وصعوبة عن الاسرى المعتقلين، وفي هذا اشارة الى ان الاحتلال الاسرائيلي لا يحترم حقوق الحركة الاسيرة ولا يميز بين ذكر أو انثنى، ولعل الاسيرة وفاء البس والمحكومة 12 سنة وهي من مواليد 7/8/1984والبالغة من العمر 26 عاما نموذج عن واقع الاسيرات الفلسطينيات داخل السجون، الأسيرة البس التي اعتقلت بتاريخ 20/6/2005 وهي عزباء وهي الأسيرة الأمنية الوحيدة في السجن الأسيرة والوحيدة بالوقت الحالي من أسيرات مدينة غزة، كانت تعاني من حروق من الدرجة الاولى في جسمها قبل الاعتقال، واضافةً الى الظروف الصحية التي ألمت بها نتيجة عملية الحروق عاشت ظلمة السجن الانفرادي وتجرعت مرارة العزل حيث تم إخراج الأسيرة إلى قسم عزل التلموند الانفرادي بتاريخ 1/8/2010.

وفي زيارة محامي نادي الاسير الفلسطيني لها، أشارت الأسيرة إلى أن الوضع في عزل الرملة سيء جداً إلى أبعد الحدود ووصفته بأنه أسوء سجن على الإطلاق ، وأن عزل التلموند أفضل منه بكثير.

تقول الأسيرة أن غرفة العزل التي تم وضع الأسيرة فيها هي عبارة عن زنزانة طولها بنفس طول السرير التي تنام عليه ويوجد بجانبه مساحة تكاد تكون بمساحة السرير ، ويوجد لديها خزانة وتلفزيون ، عندما تريد أن تتابع التلفاز عليها أن تعمل على إزاحة الخزانة إلى الوسط حتى تتمكن من شبك التلفاز بالكهرباء كون سلك التلفاز قصير ، حيث يتم تقصيرة خوفاً من أن يعمل الأسير على شنق نفسة بواسطة السلك ، وقد أشارت الأسيرة إلى أنه وفي حال أن التلفاز كان مشبوك بالكهرباء والخزانة بالوسط فإن على الأسيرة أن تصلي على السرير لكونه لا يبقى مكان للصلاة على الأرض.

وتابعت الأسيرة بالقول جميع محطات التلفاز العربية مشفرة بما فيها تلفزيون فلسطين والمحطات العربية الفضائية ويبث المحطات الإسرائيلية والأجنبية فقط.

كما أنه لا يوجد لدى الأسيرة بلاطة ولا يحق لها شرب أي شيء ساخن إلا وقت الغداء والعشاء حيث تطلب من السجانين أن يحضروا لها شيء ساخن ويتم التجاوب معها حسب السجان فمنهم من يتعاون ومنهم العكس.

لدى نقل الأسيرة من عزل التلموند تم مصادرة أغراضها الشخصية مع السماح لها بادخال جزء من هذه الاغراض ، وفي حال إدخال وإخراج الأسيرة من الغرفة إلى أي مكان بما فيه الفورة تخرج وهي مكبلة الأيدي والأرجل.

كما وأشارت الأسيرة إلى أنه في الغرفة المجاورة لغرفة الأسيرة يوجد سجينة مدنية متدنية تعاني من مشاكل نفسية وتخرج من غرفتها روائح كريهة جداً حيث أنها لا تخرج النفايات من غرفتها ولا تستحم ، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوضع عند الأسيرة.

وبصفتها الأسيرة الأمنية الوحيدة في السجن فإنها تتعرض لاهانات وشتم وتحقير من قبل السجينات المدنيات ، علماً أن السجينات المدنيات المعزولات في هذا السجن يُعتبرن من أخطر السجينات في إسرائيل ويعتبر عزل الرملة من اسوء أقسام العزل الانفرادي ومعظم السجينات يعانين من أمراض نفسية وجنون.

وعندما طلبت الأسيرة من الإدارة أن يتم إرجاعها إلى عزل التلموند لكون الظروف هناك أفضل بكثير من جميع النواحي، أعلمتها الإدارة أن ذلك لن يتم ولم يخبروها السبب ، وأخبرتها المديرة أنها لن تبقى في نفي ترتسا ولكن لم تخبرها إلى أين ستنقل، وأثناء وجود الأسيرة في عزل التلموند قدمت طلب للاتصال بأهلها في مدينة غزة إلا أنه تم رفض طلبها بحجة أنه لم يمضي عام على اتصالها الأخير بأهلها.

وعند سؤال الأسيرة عن مدى رغبتها بالعودة إلى الأقسام ، أبدت رغبتها الأكيدة بالرجوع إلى الأقسام العادية.

وأوضحت الأسيرة إلى أن سجن التلموند فيه 11 أسيرة 8 منهم بغرفة الأسيرة آمنة منى وثلاثة مع الأسيرة أمل جمعة، ومن الجدير بالذكر أن الأسيرة وفاء هي الأسيرة الوحيدة بالوقت الحالي من أسيرات مدينة غزة ، حيث أن باقي الأسيرات تم الإفراج عنهم في الصفقة الأخيرة التي تمت بموضوع شاليط.