وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سبأ جرار: بعض الاتحادات غير قادرة على الانسجام مع النقلة النوعية

نشر بتاريخ: 02/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 19:01 )
جنين - معا - عصري فياض - بعد نحو عامين على انتخابات اللجنة الاولمبية الفلسطينية، وما رسمته تلك الانتخابات ونتائجها من آمال عريضة وواسعة في إحداث نقلة نوعية في الحركة الرياضية الفلسطينية بجميع ألوانها وأطيافها، على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فكان لكثير من حزم شعاع بألوانه الأربعة اقتحام لتلك المستويات، بينما بقيت بعض الحزم تنتظر الانطلاق لتستوفي قوس الرياضة الفلسطينية القزحي برسالته الوطنية، فكان هذا اللقاء مع الأكاديمية الرياضية سبأ جرار المدير الإداري والمالي والإعلامي للجنة الاولمبية الفلسطينية.

•• كيف تقييمين نتائج زيارة روغ، وهل هناك انطلاقة حقيقية للأولمبية الفلسطينية بعد هذه الزيارة ؟
لا شك إن الزيارة حملت دلالات قوية على شرعية الرياضة الفلسطينية كامتداد للقضية الأساسية بحقنا في الوجود والتواصل مع الشعوب ومصادر القرار في العالم، إن هذه الزيارة دعمت التوجه المنظم والمدروس من قبل القيادة السياسية ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية لكسر الحصار على فلسطين، وعلى الصعيد الرياضي لاشك أن هذه الزيارة تمثل منعطف حقيقي في حالة الحراك الرياضي الفلسطيني وسوف تتبلور في الفترات القريبة نتائجها خاصة على صعيد حركة الرياضيين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه وعلى مستوى التطور النوعي للمكونات التي تشكل قاعدة أساسية وقوية لإحداث نقلة نوعية للرياضة الفلسطينية على الصعيد الفني والإداري .

••قبل نحو شهر أنجزت انتخابات رابطة الصحفيين الرياضيين،ما هو تقييكم لهذه الانتخابات كونكم المسؤول الإعلامي في الاولمبية ؟ وماذا تنتظرون من الإعلام الرياضي بعد الانتخابات؟

بكل موضوعية أنا مع التغيير الديمقراطي لأي جسم يمثل جزء من المؤسسات داخل الوطن، ولكن للان يبدوا أننا لم نجرأ بعد على الاعتراف بعجزنا عن إيجاد هوية صادقة ومهنية للإعلام عامة والرياضي خاصة ،فما زال الإعلام الرياضي يمزج بين الإعلام و الإعلان لحدث بأسلوب تسويقي يفتقد للأدوات الناقدة و القادرة على المشاركة في التغيير النوعي الذي نطمح له .

•• اولمبياد الصين في شهر الحالي ، فلسطين ستشارك في تسعة أو عشر منتخبات وبوفد يضم 65 شخصا من مسؤولين وإداريين ولاعبين وصحفي واحد ، هل برأيك هذا كاف لتغطية جميع المشاركات الفلسطينية في هذه البطولة الهامة ؟
مازلنا للان في مرحلة التصويب للمعايير التي تشكل على أساسها الوفود وهذا يتطلب تغيير المعايير من لحظة اختيار اللاعب والبرامج التدريبية المعتمدة والأجندات التي تبنى عليها المشاركات ، لذلك اعتقد أن الوفود للان تعمل ضمن مبدأ المشاركة ورفع العلم في المحافل الدولية وهذا أمر هام ووطني لذلك أي تمثيل يحقق هذا الهدف يعتبر مرضي إلى حين إحداث تغيير حقيقي بالمستويات وهذا بالطبع يحتاج إلى وقت ومعايير حقيقية تعتمدها الاتحادات في الاختيار والترشيح .

••ما هي أهم معوق أمام الرياضة الفلسطينية؟
المهنية وعدم الخلط بين القيم والمفاهيم الرياضية الحقيقية وبين الاجتهادات والرؤية التي يبلورها العاملين في المجال الرياضي والتي تعكس للأسف وعلى الأغلب دوافع الجهات الداعمة وصاحبة القرار في المؤسسة .

••اليوم الرياضة الفلسطينية أصبحت هوية شعب، وراية من رايات القضية، فهل أتقن القائمون عليها تسويق القضية الفلسطينية وآمال الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال كما هو مطلوب؟
بكل تجرد ينحصر ذلك على مستوى رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب والذي احدث نقلة نوعية لموقع الرياضة الفلسطينية على المستوى العالمي ولكن التغيير في القاعدة والذي يعتمد بالدرجة الأساسية على الاتحادات واقصد بعضها طبعا لا ينسجم مع هذه النقلة ، إن التسويق المطلوب اليوم تغيير وتطوير بالمستويات لينعكس ذلك على المصداقية بالآمال والتوقعات التي نسعى لها .

••هل تفكر سبأ جرار بترشيح نفسها لانتخابات اللجنة الاولمبية في العام 2012؟
لا اعتقد أنني أديت دوري الذي كنت على الأقل شخصيا أتوقعه حتى الآن على مستوى المشاركة في إحداث تغيير بالواقع الرياضي ، وقد يرتبط ذلك بإمكاناتي أو بظروف أخرى، لا اعلم ، في الانتخابات السابقة الكل يعرف أنني لم أفكر بالترشح إلا بسبب الثقة التي وصلتني من خلال المحيطين بعملية الانتخابات لإدراكهم بأنني قد أضيف شيئا ومعياري سيبقى الناس، إذا شعرت بثقتهم وبأنني قادرة على الخدمة ممكن ولكن لن أقدم على المشاركة فقط كاستحقاق كوني عضو سابق في اللجنة الاولمبية أو كوني المرأة الوحيدة في اللجنة .