|
لاعبات الكاراتيه بغزة الرياضي إصرار وعزيمة لا تحدهما الظروف
نشر بتاريخ: 02/11/2010 ( آخر تحديث: 03/11/2010 الساعة: 10:27 )
غزة - معا - نيللي المصري - هرولن مسرعات تجاه الصالة الرياضية المغلقة التي تقع في أقصى غرب النادي، يرتدين زي اللعبة الخاص "karate gi"" وكل منهن لديها حزام ملون،( البني، الأخضر، الأصفر، الأزرق، الأسود) تتفاوت أعمارهن ومستوياتهن الفنية، لكنهن شريكات في ذاك الحلم، الوصول إلى القمة في لعبة الكاراتيه ونشر اللعبة، التزامهن بالتدريبات المسائية بعد انتهاء الدوام المدرسي لم يحد من طموحهن مبدين استعدادهن لتجاوز كافة المعيقات في سبيل تحقيق هذا الطموح، إنهن لاعبات الكاراتيه بنادي غزة الرياضي.
أحلام وطموحات جمة لم تتجاوز التسع سنوات،عانقت أحلامها الوردية جدران صالة تدريب الكاراتيه بنادي غزة الرياضي، حرصت على الوصول إلى التدريب بالموعد نفسه، التوقيت كان مع غروب الشمس، وما كانت إلا ساعة وكانت قد أنهت دوامها المدرسي، وأتت إلى النادي لتمارس هوايتها المفضلة "لعبة الكاراتيه"، أسيل زيارة تطلعاتها وأحلامها تفوق عمرها، حتى حديثها فهي تحلم بتمثيل فلسطين دوليا، وصولا إلى بطولة كأس العالم للكاراتيه، توضح بالقول: وان كان هذا الشيء بعيد عن الواقع قليلا لكني اشعر بأن يوما ما سوف يتحقق هذا الحلم، إن بقيت أنا وزميلاتي ملتزمات بالتدريبات وتواصل اهتمام النادي بنا كما هو عليه الآن. المطالبة بنشر اللعبة لاعبات الكاراتيه انضممن إلى نادي غزة الرياضي من مختلف المدارس والجامعات في قطاع غزة، لهن حلمهن ونظرتهن للمستقبل، لم يقف التوقيت الشتوي عائقا أمام رغبتهن في ذلك، فقد كن مصرات على حضور التدريبات بعد انتهاء الدوام الدراسي المسائي، واجتهدن بالاستماع إلى المدرب وتوجيهاته وتطبيق كافة الحركات الفنية للعبة، فكل اللاعبات لديهن الحلم المشترك والكبير بتمثيل فلسطين في المحافل الخارجية وتطوير من مستواهن وانتشار اللعبة. خبير الكاراتيه عماد حماد ومدرب عام نادي غزة الرياضي يبذل قصارى جهده في الحصة التدريبية من أجل النهوض بالفريق وتحسين مستواه الفني، يرى أن اللعبة بحاجة إلى انتشار أكثر بين الفتيات على اعتبار أن لعبة الكاراتيه من أهم الرياضات التي يجب أن تمارسها المرأة كونها دفاع عن النفس واهتمت بها الحضارات القديمة، وأوضح أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى إيقاف النشاط الرياضي للعبة منها الظروف الحالية، والدوام المدرسي ذو فترتين صباحية ومسائية، ووصول اللاعبات إلى الجامعات وتزاحم الاختبارات، لكنه أشاد بإقبال لاعبات هذا الفريق وحرصهن على مواصلة التدريبات والتعلم بالرغم من أنهن يأتين بعد دوام دراسي مسائي، لافتا إلى أن الفريق يحتوى على عناصر من اللاعبات القديمات والجدد وأن ومستوياتهن متفاوتة لكن ليس بشكل كبير، مؤكدا على أن الحصتين التدريبيتين التي تحصل عليها اللاعبات غير كافية إلا انه يتم استثمارهما بقدر الإمكان، والقي باللوم على المدارس بسب عدم اهتمامها بالرياضة المدرسية وخاصة للفتيات. الإصرار والعزيمة لا تحدهما الظروف فيما تؤكد اللاعبة رحاب عليان وهي خريجة جامعية و تلعب الكاراتيه منذ 12 عاما مع نادي غزة الرياضي، على أنه بالرغم من توقف النشاطات تارة واستمرارها تارة أخرى حسب الظروف الحاصلة في قطاع غزة، إلا أن شغفها وحبها للعبة جعلها تتحدى الصعوبات وخاصة أن العودة إلى النشاط الرياضي للعبة من بعد توقف طويل بحاجة إلى استعداد مكثف، لافتة إلى أنها تحاول التركيز مع المدرب وتعزيز مهاراتها السابقة وتعلم الجديد. وحلم كبير تحتضنه سيقان ويدا اللاعبة آلاء الزبدة التي تبلغ من العمر 12 عاما تبدو سعيدة مفعمة بالحياة خلال تأديتها حركات الكاراتيه في التدريب، تؤدي كافة الحركات دون ملل، تصنت إلى تعليمات المدرب بتركيز عالي، فتكون أو لا تكون، وتقول: أريد أن أكون بطلة أمثل فلسطين في الكاراتيه أنا وزميلاتي، نهزم الكبار ونحصل على الميداليات والمراكز الأولى، أحلام كثيرة نريد تحقيقها، لكن ظروف الحصار وإغلاق المعبر تمنعنا من حتى الاحتكاك ومقابلة لاعبات من الخارج. أما الطالبة الجامعية مها عليان لاعبة منذ سنين في النادي، أعربت عن أملها بأن يحدث تغيرات جذرية في الرياضة النسوية الفلسطينية وتحديدا لعبة الكاراتيه، وانتشار البطولات النسوية، وأكدت أن عدد لاعبات الكاراتيه قليل جدا وبالتالي يصعب تقييم المستوى للاعبات الكاراتيه، وأوضحت على الرغم من اهتمام النادي إلا أننا بحاجة لتحسن ظروف قطاع غزة وفك الحصار وانتشار لعبة الكاراتيه بين الفتيات، وتمنت عليان لو كان هناك فرق نسوية محلية للعب معها من خلال بطولة لان هذا سوف يعزز مكانة اللعبة لدى الفتيات، وثمنت دور نادي غزة الرياضي لاهتمامه باللاعبات. |