وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثيوفيلوس الثالث: مجزرة كنيسة سيدة النجاة جريمة كراهية تستهدف المجتمع

نشر بتاريخ: 03/11/2010 ( آخر تحديث: 03/11/2010 الساعة: 16:26 )
بيت لحم- معا- صرح غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والأردن، بأن الاعتداء الدموي الذي ارتكب في دولة العراق وأدى الى استشهاد 52 مواطنا عراقيا، هي جريمة حقد وكراهية تهدف للنيل من النسيج المجتمعي العربي المتوائم ومحاولة كريهة وفاشلة لإثارة الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة.

وأشاد بطريرك القدس "بالموقف الصارم والشجاع للقيادات الدينية المسلمة في مختلف أرجاء الوطن العربي في إدانتهم لهذه المجزرة الدموية، مشيراً الى أن موقف هذه القيادات هو نابع من ايمان عميق بالله، وحرص على مصالح شعوبهم، ورداً على جميع الجرائم التي ترتكب باسم الديانات والديانات منها بريئة".

وأضاف غبطته "أننا كحافظين للعهدة العمرية وجزء لا يتجزاء من النسيج الاجتماعي العربي وخاصة في الأراضي المقدسة نضم أصواتنا الى أصوات اخواننا القيادات الدينية المسلمة في ادانتها لهذا الاعتداء الدموي، ونؤكد على ضرورة تفعيل دور رجال الدين من مسلمين ومسيحين في تثبيت أسس الوئام بين أتباع دياناتنا للحفاظ على إرثنا التاريخي في الاحترام المتبادل، ومؤازرة بعضنا لبعض، ولتهيئة الاجواء لمستقبل تنعم فيه مجتمعاتنا بالسلم الداخلي والمزيد من الروابط الأخوية".

وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث على أن البلاد العربية وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية، مهد العهدة العمرية، كانت وستظل مثلاً يحتذى به في التآخي الاسلامي المسيحي، وأن إدانة الاعتداء المشين من قِبَل المسلمين قبْل المسيحيين لهو خير دليل على ذلك.