وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزيرة السياحة والآثار تفتتح مقر جديد لمركز المرأة للارشاد ببيت جالا

نشر بتاريخ: 03/11/2010 ( آخر تحديث: 03/11/2010 الساعة: 19:23 )
بيت لحم- معا- افتتحت د. خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار اليوم الاربعاء، مقرا جديدا لمركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي في مدينة بيت جالا، خلال حفل استقبال في المقر الجديد في المدينة، شارك فيه د. خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار وبيتر لودنبيرغ مدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية ورئيس بلدية بيت جالا المهندس راجي زيدان، ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت ساحور وعدد من الورثة المالكين، والمقاول منفذ المشروع وحشدا من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الاعلام المختلفة.

واشاد المهندس راجي زيدان رئيس بلدية بيت جالا بالنجاح في عملية ترميم احد المعالم التاريخية لمدينة بيت جالا، وهنأ المرأة الفلسطينية على هذا الانجاز بافتتاح مقر جديد لخدمة المرأة الفلسطينية، مقدما الشكر للورثة المالكين للبناء، ولكل الداعمين لذلك.

واكدت دعيبس في كلمتها على ان الاصرار والعزيمة في الحفاظ على التراث مكنتنا من التغلب على كل الصعوبات والعقبات، من خلال ترميم المباني التاريخية فاننا نعيد الروح الى هذا التراث، متمنية ان تبادر البلديات وغيرها من الهيئات بالعمل لترميم المباني التي تؤكد استمرار الوجود على هذه الارض.

واشارت دعيبس الى دعم الحكومة لهذه الجهود، مؤكدة على اهمية الاستمرار في بذل المزيد من الجهود خلال المسيرة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، مقدمة الشكر للحكومة ووكالة التنمية السويدية على تمويلهم لعملية الترميم.

واشار المهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي ان عملية الترميم تأتي في اطار برنامج خلق فرص عمل، وبهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني، مؤكدا ان مركز حفظ التراث ساهم حتى الآن في عملية ترميم لاكثر من 20 بناءا تاريخيا واثريا، تستخدم جميعها حاليا كمراكز ومؤسسات عامة، تخدم المجتمع الفلسطيني، وتوفر فرص عمل للشباب الفلسطيني، وتنمى لمركز المرأة النجاح في عمله في هذا المقر الجديد.

كما واشارت مها ابو ديه مديرة مركز المرأة للارشاد في كلمتها الى اننا شعب له تاريخ على هذه الارض، واننا ان لم نستمد قوتنا من هذا التراث فاننا لن نستطيع التصدي لكل ما يحاك ضدنا، والحفاظ على التراث هو جزء من الحفاظ على الهوية والوجود الوطني، وهو ضمانة للاستمرارية نحو غد مشرق للاجيال القادمة.

وقال بيتر لودنبيرغ مدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية انه والحكومة السويدية يشعرون "بالفخر" لعملهم في الحفاظ على التراث الثقافي للشعب الفلسطيني، مؤكدا اهمية مثل هذه المشاريع لدعم الشعب الفلسطيني في اقامة مؤسسات دولته المستقلة.

وقدمت المهندسة سامية مرة التي اشرفت على المشروع عرضا مصورا عن مسيرة عملية الترميم، والمراحل المختلفة التي مر بها.

يذكر ان المقر الجديد هو مبنى تاريخي يعود تاريخ بنائه للعام 1886 وتعود ملكيته لآل مخلوف، وتم البدء بترميمه قبل ما يقارب العام ونصف بعد الاتفاق بين مركز المرأة للارشاد القانوني والورثة المالكين له، ليتم استخدامه مقر للمركز لمدة 10 سنوات، واشرف على عملية الترميم مركز حفظ التراث في مدينة بيت لحم، وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) وبتكلفة تقارب مائتي الف دولار.

وساهمت عملية الترميم في توفير فرص عمل بما يقارب (4000) اربعة آلاف يوم عمل، وبمعدل (55) وظيفة، ويتكون المبنى من طابقين، حيث سيستخدم كمقر اداري لمركز المرأة والارشاد، ويضم اضافة الى الغرف والمكاتب الادارية قاعات للتدريب والانشطة المختلفة، ومزودة بالاجهزة والتقنيات اللازمة، كما يتضمن المقر قسم للاقامة مخصص لاقامة ضيوف وزوار المركز والمشاركين في نشاطاته.