وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هدايا الحج قبل مناسكه والمدينة المنورة السوق الأفضل للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 17:58 )
المدينة المنورة – موفد معا - لاشك بان رحلة الحج فيها من الإيمانيان وروح العبادة ما لا تجعل لأي رحلة أخرى مكانا لمنافستها من ناحية الطمأنينة و الراحة النفسية مما يدفع طالبه بتحمل كل أشكال التعب و إرهاق السفر رغبة بالأجر مستندين على القاعدة الشرعية "الأجر على قدر المشقة" .

و في ذات الوقت للحج نكهة خاصة تلازمه منذ زمن , تحمل عنوان هدية الحج لتكون الشغل الشاغل للحجاج قبل مغادرتهم الأراضي الفلسطينية و حال وصوله إلى الديار الحجازية و على حد الخصوص للمدينة المنورة المرحلة الأولى التي يحط بها الحجاج الفلسطينيون رحالهم و مكان راحة قبل الانتقال إلى مكة المكرمة حيث تنظرهم مناسك الحج بكل ما تحمله من اجر وثواب و جهد يحمل في طياته التعب .

المدينة المنورة أسواق وتجارة

فالمدينة اشتهرت منذ القدم بأنها محطة للقوافل العابرة من الشام إلى اليمن وبالعكس وظهرت فيها على امتداد العصور أسواق تعرض فيها المنتجات المحلية كالتمور والفواكه والخضار والحبوب والمنتجات الواردة من الآفاق كالأقمشة والثياب والأسلحة والأواني المنزلية وغيرها.

وقد تغيرت مواقع الأسواق بالمدينة عدة مرات، كان آخرها في العقد الأخير عندما بدأت التوسعة الضخمة للمسجد النبوي والتنظيم الجديد للمنطقة المحيطة به والتي سميت بالمنطقة المركزية.

و يقول القائمين على عملية توسعة المدينة المنورة ان أسواق المنطقة المركزية تقع في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف من جهاته الثلاث الشمال والغرب والجنوب وداخل المجمعات السكنية التجارية وهي من الأسواق الصاعدة والرئيسة في المدينة المنورة أنشئت مع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في العقد الأخير وتقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 110.000 متر مربع. وتشتمل على معظم المنتجات المحلية والعالمية المستوردة والتي يعاد تسويقها في ها البلد. ، حيث يقوم الزائرون بشراء معظم هداياهم منها بما يعادل 70% من مجمل مصروفاتهم خلال فترت الحج

الحجاج الفلسطينيون عبادة وتسوق

رغم قيام معظم الحجاج بابتياع هداياهم من مسابح و ملابس و عطور و مفارش و كل ما يمكن أن يقدم كهدية للأقارب و الأصحاب و المعارف و المهنئين يتم قبل مغادرة الحاج مدينته أو قريته أو مخيمه إلا أن شراء الهدايا من الديار الحجازية يعتبره الزائرون حال لا بد منه .

عوني سيوري من الخليل قال قمت بشراء معظم الهدايا من بجامات و دشاديش و مسابح من الخليل لان عملية تحميل هذه الكميات صعب و متعب عبر الحدود المتعددة التي نمر من خلالها كفلسطينيين كما إن الأسعار تتشابه و جودتها واحدة فجميعها صناعة صينية و لا تختلف عن المتوفر في محافظاتنا الفلسطينية و من هنا قمنا فقط بشراء ملابس و العاب للأطفال و المقربين من الدرجة الأولى رغم أنها غالية الثمن إلا انه يجب أن احضر شيء من الديار الحجازية

و أضاف سيوري اشتريت من الخليل هدايا بحوالي 5000 شيكل كما أنني قمت بالشراء من هنا ( المدينة المنورة ) بحوالي 1200 دولار أمريكي و سأشتري فقط من مكة التمر

وافقت الحاجة سميرة علي من الجديرة قضاء رام الله سيوري في حديثه ألا أنها قالت أنا لم اشتري بعد الهدايا و لكنني سأشتريها حال عودتي إلى رام الله بالإضافة إلى بعض الهدايا التي سأقوم بشرائها من المدينة و التي اقتربت من إكمالها وهي حول الألف دينار أردني .

وفي مداخلة لعزمي قطيش من نابلس قال بما أن الأسعار متشابه و النوعية واحد لماذا لا يتم دعم الاقتصاد الوطني و الحفاظ على العملة الصعبة في الأراضي الفلسطينية و شراء احتياجاتنا و هدايانا من بلادنا مبيننا انه رصد ما يقارب ثلاث ألاف شيكل لهذا الغرض .

و في لقاء آخر مع علي جميل من بيرنبالا قال لست هنا من اجل التسوق إنا أتيت إلى الديار الحجازية للعبادة و لكن لا بدن من الهدايا فهذه عادة يصعب تجاهلها و ان كباقي الحجاج اشتريت اكثر من 95% من الهدايا قبل سفري للحج مقدرا المبلغ خمسة الاف شيكل .

و انتقد جميل وزارة الأوقاف الفلسطينية لتعطيلهم في مطار جدة لأكثر من 6 ساعات متواصلة لعدم إبرامهم اتفاقية السكن مع الفندق قبل وصولهم إلا مندوب الوزارة قام بكافة الإجراءات و أنهى الإشكالية و نقلهم إلى المدينة المنورة