وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تسرّب عقارات سلوان والبلدة القديمة لمنظمات متطرفة

نشر بتاريخ: 05/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 17:17 )
بيت لحم - ترجمة معا - كشف تحقيق خاص اجرته صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية ونشرته اليوم الجمعة، حقيقة قيام ما يسمى بادارة اراضي اسرائيل بتسريب عقارات في بلدة سلوان والبلدة القديمة من القدس الشرقية للمنظمات الاستيطانية المتطرفه "عطيرت كوهنيم" و"العاد" حتى دون طرح عطاءات حقيقية كما يقضي القانون الاسرائيلي نفسه اضافة الى الاسعار المتدنية جدا التي دفعتها تلك المنظمات.

واضافت الصحيفة ان "دولة اسرائيل" والمنظمات الاستيطانية فضلت عدم الحديث بالموضوع والحفاظ على سريته المطلقة وبعد صراع قانوني خاضه ناشط اليسار الاسرائيلي "درور اتكس" قررت المحكمة الزام الجهات المعنية بكشف المعلومات المتعلقة بالقضية جزئيا بشكل لا يسمح بمعرفة العقارات موضوع التسريب، لكن "هآرتس" رصدت ثلاثة عقارات قدمت ادارة الاراضي تقريرا عنها بناء على قرار المحكمة.

واظهرت نتيجة الفحص والتدقيق الذي قامت به "هآرتس" ان قائمة العقارات التي قدمتها ادارة الاراضي استثنت عشرات العقارات الاخرى التي يعتقد بتسريبها لمنظمات وجمعيات يهودية خارج البلاد بعضها خضع لقانون الحماية الضريبية علما بأن اكثر من 7 منظمات وجمعيات غير مسجلة في اسرائيل تتبع عمليا لجمعية "العاد" الاستيطانية على سبيل المثال.

وكشف تحقيق "هآرتس" ايضا بروتوكول الجولة التي قام بها عام 2008 رئيس حمعية العاد "دجودو باري" برفقة وزير "الامن" الداخلي في ذلك الوقت افي ديختر حيث ادعى البروتوكول ان تسريب العقارات تم على اساس القانون.

وعلقت سكرتيرة الجمعيات الاستيطانية على ما يجري بالقول " ان هدف تهويد مناطق في القدس الشرقية يجيز استخدام بعض الوسائل غير المقبولة" فيما اكدت جمعيه العاد سعيها لشراء العقارات لكن على اساس القانون وفقا لتعبير الجمعية.

ونشرت الصحيفة اسماء بعض العقارات منها ما يسمى بمركز الزائرين الواقع فيما يعرف باسم مدينة داوود بالقرب من سلون حيث سرب لجمعية العاد عام 2005 بثمن اقرب للرمزي بواقع 262 الف شيقل بما يقل بعدة اضعاف عن ثمن شقة سكنية بمدمية القدس او تل ابيب، اضافة لما يعرف ببيت الزجاج والبالغه مساحته 1057 مترا مربعا وسرب للجمعية مقابل 275 الف شيقل فقط وما يسمى استيطانيا باسم "بيت هامعين" البالغه مساحته 1705 مترا مربعا حيث سرب مقابل 382 الف شيقل.

وتحتج اسرائيل وجمعياتها الاستيطانية بصفة املاك الغائبين لتسريب تلك العقارات رغم ان الكثير من اصحابها يقطنون بمدينة القدس وضواحيها.