الشيوخي يحذر من مخاطر محطات تعبئة الغاز في المناطق المأهولة

الخليل - معا - حذر رئيس الحملة الشعبية لمقاومة التطبيع ورئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني عزمي الشيوخي من كوارث قد تحدثها محطات تعبئة وتوزيع الغاز المزروعة في المناطق المأهولة بالسكان في العديد من محافظات الضفة الغربية وخصوصا في محافظتي بيت لحم والخليل.

وأوضح الشيوخي أن هناك تخوفات كبيرة من السكان المجاورين لهذه المحطات وان تسرب الغاز من هذه المحطات يؤثر على صحة السكان والبيئة، وان شروط السلامة العامة لا تنطبق على هذه المحطات ولا خزاناتها التي أصبح عدد منها غير صالحة للاستخدام بسبب قدمها وتلفها وان من بعض هذه المحطات موجودة ما قبل قدوم السلطة الفلسطينية.

وكشف الشيوخي النقاب عن شراكات كانت موجودة ما بين أصحاب عدد من هذه المحطات و"ضباط الحكم العسكري الإسرائيلي وما يسمى بالإدارة المدنية الاحتلالية" في حينه، موضحا ان مثل هذه الشراكات تسهم في إعطاء الشرعية للوجود الاحتلالي وهي نوع من أنواع التطبيع المرفوض قانونيا ووطنيا ودينيا.

وأضاف الشيوخي ان هذه الشراكات كانت على حساب مصالح شعبنا وقضيتنا الفلسطينية وقال :" اننا لا نعلم ان كانت هذه الشركات قد انتهت ام ما زالت مستمرة".

وأضاف الشيوخي أن سماح الاحتلال في حينه بزراعة هذه المحطات في الأماكن المأهولة بالسكان يظهر مدى خبث الاحتلال وعدم أهمية السلامة العامة للفلسطينيين عنده وكان ذلك تعمدا واضحا من قبل الاحتلال ان تزرع هذه المحطات لتكون قنابل موقوتة مزروعة بين السكان.

وأوضح الشيوخي انه في حال نشوب أي حريق بسبب تسرب الغاز في هذه المحطات فان ذلك يحدث انفجارا كبيرا كالبركان يحرق ويدمر الأخضر واليابس بمساحة تزيد عن كيلو متر مربع، وسوف يودي بحياة أعداد كبيرة جدا من الناس.

وطالب الشيوخي كافة جهات الاختصاص ولجان السلامة العامة في المحافظات متابعة هذا الموضوع من كافة النواحي واخذ التدابير وإجراءات السلامة العامة اللازمة وإغلاق كافة محطات تعبئة الغاز التي ينذر وجودها بكوارث كبيرة في تلك المناطق.

وفي ذات السياق، أوضح ان سيارات نقل المحروقات والغاز والمواد الخطرة والقابلة للاشتعال السريع يجب أن تخضع لشروط السلامة العامة على الطرقات واصفا هذه السيارات بالكوارث المتنقلة وببراميل البارود التي ممكن ان تنفجر اذا لم تخضع لشروط السلامة العامة وصلاحية خزاناتها ووضع الإشارات التحذيرية والتوعية العامة بمخاطرها.