|
النضال الشعبي تنظم اعتصاماً جماهيرياً تضامناً مع أهالي الجفتلك
نشر بتاريخ: 05/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 17:48 )
أريحا -معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة أريحا والأغوار اعتصاما تضامنيا في منطقة ( أبو العجاج ) مع أهالي قرية الجفتلك ، ضمن الحملة التي أطلقتها "بالنضال سنحمي الأغوار من الاستيطان ".
وشارك بالفعالية التي انطلقت صباح اليوم الجمعة عيسى جلايطة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وفتحي خضرات منسق حملة إنقاذ الأغوار ، وجميل جرهود سكرتير الجبهة بمنطقة الأغوار ،وكوادر وأعضاء الجبهة وأهالي القرية والقرى المجاورة والمتضامنين الأجانب . وتأتي هذه الفعالية التضامنية في إطار مساندة أهالي الأغوار ،حيث قامت قوات الاحتلال ومستوطنيها بالاستيلاء على 25 دونماً من أراضي الجفتلك ،الأمر الذي سيعزل 32 عائلة فلسطينية من 120 فرداً عن أراضيهم وممتلكاتهم. وقالت الجبهة تأتي هذه الفعالية في ظل الحرب المفتوحة التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها ضد كل متر مربع في منطقة الأغوار، والتي تشكل نحو 25 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت الجبهة إن حكومة الاحتلال تسيطر على ما مساحته 95 في المائة من المنطقة، وتلاحق الفلسطينيين في الـ5 في المائة المتبقية. من جانبه أكد جلايطة انه ومنذ عشرات السنين نفذت حكومة الاحتلال خططا كثيرة في سبيل تهجير الفلسطينيين من الأغوار، وفي الأعوام الأخيرة اشتدت الهجمة الإسرائيلية المسعورة والمجنونة، وراحت إسرائيل معها تجرب كل شيء ممكن من أجل التخلص من الفلسطينيين نهائيا من الأغوار . وتابع جلايطة إن حكومة الاحتلال وضمن سياستها العنصرية وهجمتها المستمرة على الأغوار ، جعلت منها منطقة "عسكرية مغلقة وأراضي دولة"، وحولت الأراضي فيها إلى مستوطنات ومصانع ومزارع ومواقع للتدريب الحين مانعت المزارعين والبدو والأهالي من استثمار أراض كثيرة للرعي أو الزراعة أو البناء، وقطعت المياه عن تجمعات الفلسطينيين وأراضيهم، وسيطرت على كل الآبار الجوفية في المكان، وهدمت بيوتا وأنذرت الأخرى، وعزلت المنطقة عن بقية الضفة الغربية، وأخذت تمنع دخولها لغير أهلها الذين يحملون هويتها. بدوره دعا خضرات إلى إنقاذ الأغوار قائلا إن الهجمة الإسرائيلية على الأغوار مبرمجة وتسير وفق خطط جهنمية مدروسة بعناية منذ عشرات السنين، لكنها اشتدت مؤخرا بشكل غير مسبوق. وقدم خضرات شرحا حول اعتداءات المستوطنين اليومية ضد الأراضي الزراعية في الأغوار وأصحابها ، مطالبا بتحرك شعبي ضد هذه الممارسات العنصرية . هذا وجددت الجبهة خلال الاعتصام مع أهالي الجفتلك موقفها بأن الأراضي الفلسطينية غير مطروحة للإيجار وأن تصريحات نتنياهو هي إفلاس سياسي ،محذرة من سياسة الاحتلال ضد الأغوار والقائمة على سياسة الترحيل الجماعي بهدف إقامة وتوسيع البؤر الاستيطانية في هذه المناطق، مؤكدة أنه "لا دولة فلسطينية من دون الأغوار". وتحدث احد المتضامنين النرويجيين أنهم حضروا من النرويج للتضامن مع الشعب الفلسطيني ،مشيرا إلى بشاعة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته غير القانونية والتي تعكس مدى الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ،مؤكدا على أن من حق الفلسطينيين أن يقيموا دولتهم المستقلة ،قائلا :"سننقل بأمانة كل ما رأيناه إلى حكومتنا وشعبنا ، وسننضم المزيد من الفعاليات لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني هنا وفي النرويج أيضا ". من جانبه أكد المواطن شحده عبد المعطي دعيس احد سكان المنطقة و المهددة أرضه بالمصادرة أن قوات الاحتلال و المستوطنين يواصلون اعتداءتهم اليومية على أرضنا و ممتلكاتنا، ما أدى مؤخرا لمصادرة 50 دونما ، مؤكدا أن هذه الممارسات القمعية لن ترهبنا و تزيدنا تمسكاً بأرضنا. وشكر دعيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على وقفتها في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد السكان و ممتلكاتهم . |