وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: ميزانية اسرائيل لتطوير اللد جزء منها لهدم البيوت العربية

نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 13:34 )
القدس- معا- قال النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إن حقيقة وجوهر الميزانية الخاصة التي خصصتها حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية في الأيام الأخيرة لتطوير مدينة اللد، تتكشف حينما نعرف أنه من أصل 130 مليون شيقل، يتم تخصيص 40 مليون شيقل لتدمير البيوت العربية بزعم ما يسمى "البناء غير المرخص".

جاء هذا في كلمة بركة امام الهيئة العامة للكنيست، لدى طرحه الخطة التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية، بتخصيص 130 مليون شيقل تصرف على مدى ثلاث سنوات، بهدف "تعزيز" مدينة اللد بمنظورها.

واشار بركة "ان الحكومة راحت تروج إلى قرارها بشكل عام، دون الحديث عن تفاصيل خطتها، لأنه تشوش عليها فرحتها في أماكن معينة، ولكن حينما نقرأ أن 40 مليون شيقل من المبلغ الاجمالي للخطة، وهو ما يقارب 31% من مجمل الميزانية المخصصة، سيصرف على ما تسميه الحكومة "تطبيق القانون في ما يتعلق بخروقات البناء"، فنعرف اي وجه تطوير تريده الحكومة في مدينة اللد".

واعتبر بركة هذا قرار في صلبه تجاهل للاسباب الحقيقية "للضائقة" التي يعيشها ابناء مدينة اللد العرب، والتنكيل بحقهم في المسكن في مدينتهم، هذه خطة "لتهويد" مدينة اللد وسلب أملاك وحقوق ومكان العرب فيها، وليس لتطويرها.

وفي رده حاول الوزير من دون حقيبة في وزارة المالية مشولام نهاري، التهرب من الحقيقة، وزعم أن الميزانية تهدف إلى تطوير البنى التحتية في المدينة من اجل "رفاهية المواطنين"، ومن ضمن ذلك تنظيم مسألة البناء والسكن.

فقاطعه النائب بركة مؤكدا، أن من لا يفكر سوى بالهدم والتدمير دون طرح بدائل، تكون نواياه واضحة، إن البناء "غير المرخص" في اللد وغيرها، ليس بسبب إرادة لخرق قانون التنظيم، بل نتيجة لسياسة تضييق الخناق على العرب وحرمانهم من مناطق واراضي البناء، وفي اللد خاصة هناك محاولة منذ سنوات طوال لدحر العرب من المدينة، وبالذات بهذه الطريقة، "فالعرب سيبقون في مدينتهم اللد ولن يتبخروا منها، وعلى الحكومة أن تطرح حلولا في داخل المدينة".