وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انعقاد المؤتمر الوطني الثالث لكتلة الوحدة الطلابية

نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 16:39 )
رام الله- معا- أكد قادة سياسيون وممثلون عن الحركة الطلابية على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الحركة الطلابية وأطرها الجماهيرية في حماية البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني والتمسك بأهدافه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، فضلا عن الدور الاجتماعي والديمقراطي لهذه الحركة الحيوية والناشطة في قلب الحركة الوطنية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال افتتاح كتلة الوحدة الطلابية، الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعمال مؤتمرها الوطني الثالث الذي جرى صباح اليوم السبت، في احتفال طلابي وجماهيري حاشد وبحضور لفيف من القيادات الوطنية والسياسية كان في مقدمتهم النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتوفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض المنظمات الشعبية، وأعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية هشام ابوغوش ورمزي رباح ومحمد سلامة، إلى عدد من ممثلي القوى والمنظمات والاتحادات الشعبية والأطر الطلابية ومندوبي كتلة الوحدة الطلابية في الجامعات والمعاهد العليا.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء فلسطين وشهداء الحركة الطلابية، ثم رحب عريفا الحفل سومان برهوش ويونس محيسن بالحضور وتحدثا عن أهمية هذا المؤتمر والجهود القاعدية التي بذلت من أجل انعقاده.

وألقى رائد نزال عضو قيادة الكتلة كلمة أوضح فيها أن المؤتمر جاء تتويجا لعشرات المؤتمرات القاعدية في الجامعات والكليات والمعاهد وعبر أوسع عملية ديمقراطية في مراجعة وتطوير برامج عمل الكتلة، وهو يشكل محطة انطلاق لعمل هذا الإطار من أجل وحدة الحركة الطلابية واضطلاعها بدورها القيادي المأمول وانخراطها في المعارك الوطنية والمقاومة الشعبية المناهضة للاحتلال والاستيطان.

وأوضح أن تراجع النضال النقابي والمطلبي يشكل حافزا للكتلة وسائر أطر الحركة الطلابية لتوحيد جهودها بالتعاون مع مجالس الطلبة للدفاع عن مصالح الطلاب وحقوقهم وابرزها إقرار قانون الصندوق الوطني للتعليم الجامعي والعدالة في توزيع المساعدات والإعفاءات.

كما ألقى علي أبو علي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين أشار فيها إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تتميز بتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية من توسيع للمستوطنات وتهويد للقدس، ودعا إلى وحدة كل القوى الفلسطينية لدعم الموقف الذي أعلنه الرئيس محمود عباس بعدم إجراء مفاوضات إلا بالوقف الكامل للاستيطان واستحالة تحقيق السلام إلا بتحقيق الثوابت الوطنية بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتحدث عبد الرحيم ملوح فاستعرض مكانة وأهمية الاتحاد العام لطلبة فلسطين الذي تأسس عام 1959 في مسيرة الثورة، وأكد أن دور الحركة الطلابية في إطار مسيرة شعبها ستظل مركزية ومهمة، مشددا على أن شعبنا الفلسطيني لن يحقق أهدافه وطموحاته إلا على قاعدة وحدته الوطنية، كما أن دور الحركة الطلابية الموحدة أساسي على المستويات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية كافة، ودعا ملوح جيل الطلاب إلى التمسك بأهداف الشعب والثورة وعلى البرنامج الوطني الفلسطيني، كما أكد على أهمية التمسك بالخيار الديمقراطي في إدارة شؤون المجتمع الفلسطيني وإلى احترام الرأي والرأي الآخر، واحترام صندوق الاقتراع والاحتكام للشعب واعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل أساسا للانتخابات والعملية الديمقراطية.

من جانبه نقل أبو ليلى تحيات نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية، والهيئات القيادية للجبهة للمشاركين في المؤتمر والذين عملوا بجد وإخلاص لإنجاز حلقاته القاعدية.

وأضاف أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من الظروف المعقدة والتحديات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية وأبرزها انسداد الآفاق أمام تسوية سياسية متوازنة تعيد للشعب الفلسطيني الحد الأدنى من حقوقه الوطنية وذلك بسب إصرار إسرائيل وحكوماتها على مواصلة الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس، وقال أن التجربة أثبتت عقم الرهانات على المفاوضات كخيار وحيد أمام الشعب الفلسطيني في حين أن الخيار البديل مجرب وقد ثبت صحته في عديد المحطات التاريخية وهو خيار المقاومة الشعبية والجهد السياسي المتواصل لعزل إسرائيل وحصارها ومساءلتها لإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدولية، والعمل الدؤوب لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بالإضافة إلى مواصلة النضال والعمل لتعزيز صمود المجتمع وتماسكه عبر الالتفات إلى مصالح فئاته وشرائحه المختلفة ومن أبرزها القطاع الطلابي مشددا على أهمية إقرار قانون صندوق الطالب الجامعي، الذي أجازته الكتل البرلمانية كافة.

وألقى توفيق الطيراوي كلمة تحدث فيها عن أهمية المنظمات الشعبية والنقابات والاتحادات في رفد مسيرة العمل الوطني وتعزيز تماسك المجتمع، وقال أن وحدة النقابات والاتحادات شرط ضروري لنجاحها في القيام بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية منتقدا كل من يعمل على شق هذه الاتحادات وحرفها عن مسارها، وقال أن العام المقبل سيشهد إجراء انتخابات ديمقراطية في كافة الأطر والاتحادات الشعبية، وهو ما سيشكل أداة بيد جماهيرنا وشعبنا للتصدي لأعباء المرحلة المقبلة التي ستشهد مزيدا من العدوانية الإسرائيلية.

وتلقى المؤتمر العديد من برقيات التهنئة من الأطر والمنظمات الطلابية والشبابية الفلسطينية والعربية والدولية، وتلت الطالبة لانا بكر على الحاضرين برقية من قيادة كتلة الوحدة الطلابية في قطاع غزة حيث أكدت هذه البرقية على وحدة الموقف والمصير لكل أبناء وقطاعات شعبنا في جناحي الوطن، وبعد اختتام الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال المؤتمر بانتخاب هيئة لرئاسته تألفت من رائد نزال وسمر صلاح الدين وشادي أبو جراد، وجورج حنونة ثم جرى التأكد من النصاب القانوني والذي بلغ 96 في المئة من الأعضاء بدا المؤتمر جلساته الخاصة وفق جدول الأعمال المقر والذي يشمل إقرار الخطط والتوجهات وانتخاب قيادة وطنية جديدة.