وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة المرابطين تطالب العالم العربي والاسلامي ضخ الاموال لدعم القدس

نشر بتاريخ: 07/11/2010 ( آخر تحديث: 07/11/2010 الساعة: 20:27 )
القدس- معا- طالبت لجنة المرابطين في القدس اليوم الاحد، العرب والمسلمين "بضخ" الاموال على الجهات الفلسطينية المختصة لدعم مدينة القدس التي يستشري الاستيطان.

وشددت اللجنة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه، ان كشف مصادر اعلامية اسرائيلية امس الاول الجمعة، النقاب عن انها كانت ترسل مندوبا يدعي انه من طرف عربي لشراء عقارات فلسطينية في سلوان ومن ثم احالتها الى جمعيات استيطانية هي عملية وصفتها بـ "تحايل والقرصنة" يجب ان يحاسب عليها القانون الدولي الجهات الاسرائيلية التي قامت بذلك.

واكدت اللجنة ان عشرات العقارات في مدينة القدس وبلدة سلوان مهددة بالتسريب الى تلك الجمعيات الاستيطانية بسبب غياب اصحابها عنها في عواصم عربية واجنبية، داعية هؤلاء المواطنين الى العودة في اقرب وقت ممكن للدفاع عن منازلهم والحفاظ عليها.

وقالت اللجنة إن كل عمليات الشراء لتلك العقارات باطلة، داعية الى تنظم اوسع حملة قانونية فلسطينية وعربية في مواجهة عملية التزوير المذكورة.

وفي هذا السياق دعت اللجنة الى توسيع نطاق فعاليات التضامن مع اهالي سلوان لتشمل جميع بلدات وقرى المحافظة، مشيرة على لسان رئيسها الحاج يوسف مخيمر الى ان المعركة التي تشنها اسرائيل لا تستهدف بلدة سلوان لوحدها وانما الخطة الاستيراتيجية الاسرائيلية تقوم على تهويد القدس بشكل كامل وجعلها ذات اقلية عربية من خلال سلسلة اجراءت على الصعد الاقتصادية والميدانية والسياسية وغيرها.

وقال مخيمر ان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي يجمع على اهمية تهويد القدس وافراغها من اهلها الفلسطينيين والعرب بشتى الوسائل فلماذا لايكون هناك اجماع جماهيري ورسمي فلسطيني في مواجهة هذه السياسة؟.

وتابع ان الاوضاع تتطلب عملا متواصلا على ارض الواقع وعدم الاكتفاء باصدار بيانات الشجب والاستنكار على الرغم من اهميتها اعلاميا لمخاطبة الرأي العام العالمي لاسماعه صوتنا ولكن ذلك لا يكتمل الا اذا تضافر مع الجهود الميدانية.

ودعا مخيمر القيادة الفلسطينية الى اعادة النظر في ملفات المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس لاسباب مالية، مشيرا الى ان اعادة افتتاحها حتى ولو كان انتاجها ضئيلا من شأنه ان يعزز التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وقال مخيمر ان اللجنة ستكثف من رباطها في بلدة سلوان وفي جميع الاحياء المستهدفة في القدس وستشرع بحملة عربية ودولية لدعم الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة الذي تبذل اسرائيل جل جهودها من اجل الغائه وشطبه من الخريطة السياسية.

على صعيد اخر تحدث مخيمر عن مشروع تعبيد الشوارع في ضاحية السلام ورأس شحادة في عناتا والمنع الاسرائيلي للحكومة الفلسطينية من افتتاح المشروع، مؤكدا ان القدس بحاجة ماسة الى استمرار مثل هذه المشاريع الحيوية والتطويرية التي تشعر المواطن باهتمام السلطة والحكومة باهالي القدس ومدينتهم.

وقال ان عزل اسرائيل لمنطقة عناتا ومخيم شعفاط التي يبلغ عدد سكانها ما يزيد على 50 الف مواطن عن القدس بالجدار لا يعني على الاطلاق انها اصبحت جزءا منسلخا عن المدينة بل هي قطعة اساسية وجزء رئيسي منها ولا يمكن باي حال من الاحوال التعامل معها كما تريد اسرائيل، مشيرا الى انها تعتبر من التجمعات الفلسطينية الكبيرة والمهملة ايضا في الوقت الذي ما تزال تحتضن فيه هذه المنطقة المواطنيين المقدسيين الذين يخرجون من داخل القدس لقطع الطريق على اسرائيل لسحب هوياتهم.

وناشد مخيمر الحكومة الفلسطينية مواصلة اقامة مثل هذه المشاريع في المناطق التي عزلتها اسرائيل عن القدس مثل عناتا وضاحية السلام وضاحية البريد والرام وقرى شمال غرب القدس وتحديدا في بيت اكسا والني صموئيل وغيرهما.