وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش لـ معا: أطالب بتشكيل لجنة تحقيق وبإلحاح في قضايا الحج

نشر بتاريخ: 08/11/2010 ( آخر تحديث: 08/11/2010 الساعة: 21:57 )
مكة المكرمة – موفد معا – طالب اليوم، الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية بتشكيل لجنة تحقيق في ما جرى بخصوص منحة الأسرى و ذوي الشهداء وما تم من تبعيتها.

وقال الهباش لموفدنا:" إنا أطالب بتشكيل لجنة تحقيق وبإلحاح إن كان من قبل المجلس التشريعي او من قبل أي جهة رقابية و محاسبة كل المتجاوزين و نحن أورقنا مفتوحة بجميع تفاصيلها إمام الجميع، وانا أخبرت السيد الرئيس و رئيس الوزراء ووزير الأسرى على جميع تفاصيل ما جرى ".

ورحب الهباش بالتعاون مع لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من قبل الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي، وطالب جميع الجهات بتحري الدقة قبل التصريح و الحديث بأي شيء .

واضاف الهباش:" لم يتم الاتصال معي من قبل أي جهة وكان أولى لهم التواصل معي وفهم حيثيات الموضع بشكله السليم و قالبه الصحيح ".

و ردا على سؤل عن أسباب تأخر الحاج المسافرين عبر الجو وانتظارهم لساعات طويلة قال الهباش :"لم نكن نعلم بالإجراء الذي تفرضه السلطات السعودية بخصوص عقد الإقامة قبل السماح لهم بمغادرة المطار وقمنا بمعالجة القضية وبالوقت الممكن وهذا الإجراء جديد لم يكن معمول به سابقا مما أدى إلى بعض الخلل في الإجراءات و التنسيق من قبل موظفي الوزارة" .

وقال أن استئجار الطائرات تم من خلال سلطة الطيران الفلسطينية و هي طائرات حديثة من طراز ايربص 320 و 321 و تملك كل مواصفات و شروط السلامة العالمية والمعاير الدولية .

كما بين الهباش إن عدم هبوط الطائرات في مطار المدينة المنورة وتحويلها إلى مطار جده مما الحق تعبا وإرهاقا إضافيا على الحجاج الذين اجبروا على قطع مسافة تتجاوز 450 كم اضافية عبر البر للوصول إلى المدينة كان بناء على طلب الحكومة السعودية لعدم جاهزية مطار المدينة المنورة لاستقبال الطائرات لأسباب فنية تتعلق بالأحوال الجوية و القدرة الاستيعابية لمطارها .

وطمأن الهباش أهالي حجاج فلسطين بسلامة ذويهم والمتابعة اليومية و اللحظية لهم من قبل طواقم البعثة الفلسطينية طبيا و إداريا و السهر على راحتهم، مبينا أن الأربعاء القادم سيصل آخر فوج من حجاج قطاع اغزه عبر مطار جده وعلى متن الخطوط الجوية السعودية ويوم الخميس سيصل حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين.

وكانت اليوم أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بيانا بشأن ملابسات الحديث عن مكرمة خادم الحرمين الشرفين لذوي الشهداء والأسرى مبينة حرصها "على توضيح الحقائق ودرء الشبهات ووضع الأمور في نصابها ، ومن أجل قطع الطريق على مثيري الفتن ومروجي الدسائس والأكاذيب ، والمتاجرين بماّسي واّلام البسطاء، ومن أجل إخراس ألسنة السوء التي حاولت تضليل الرأي العام خدمة لأجندات مشبوهة و بهدف توضيح الحقائق" على حد قول البيان .

حيث ذكر البيان انه بتاريخ 6-6-2010 وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس ، تقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بخطاب الى خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، لمنح ذوي الشهداء والأسرى والأسرى المحررين مكرمة حج ،حيث تكرم خادم الحرمين بالموافقة على منح (2000) حاج من ذوي الشهداء والأسرى والمحررين مكرمة حج على نفقته الخاصة .

كما أضاف البيان انه تم تقسيم المكرمة مناصفة بين ذوي الشهداء وذوي الأسرى والمحررين حيث تم وضع حصة الشهداء وعددها (1000) حاج تحت تصرف مؤسسة أسر الشهداء ، بينما تم وضع حصة الأسرى تحت تصرف وزارة الأسرى لاختيار أسماء المرشحين لنيل هذه المكرمة باعتبارها جهات الاختصاص .
و أوضح البيان مؤسسة أسر الشهداء قامت بتقسيم حصة أسر الشهداء وعددها (1000) مناصفة بين محافظات غزة ومحافظات الضفة الغربية، بينما قامت وزارة الأسرى بتقسيم حصة الأسرى بواقع (300) حاج لقطاع غزة وسبعمائة للضفة الغربية باعتبار أسرى الضفة الغربية أكثر عدداً من أسرى قطاع غزة، وبالتالي أصبحت حصة قطاع غزة (800) حاج وحصة الضفة الغربية (1000) حاج و عندما بدأنا بإرسال الجوازات إلى القنصليات السعودية في عمان والقاهرة فوجئنا بأن المملكة العربية السعودية قد اعتمدت ألف حاج لقطاع غزة وألف حاج للضفة الغربية الأمر الذي وضعنا في حرج أمام (200) حاج رفضت القنصلية السعودية في عمان استقبال جوازاتهم.

وحول الأزمة الحالية بين البيان خاطبنا وزارة الحج السعودية لإعتماد (1200) حاج للضفة الغربية و (800) حاج لقطاع غزة، حيث أجابتنا وزارة الحج السعودية بالإعتذار عن ذلك وبضرورة اعتماد المناصفة بين القطاع والضفة, وبالتالي أصبح لدينا (1000) جواز جاهز بالضفة الغربية، و (800) جواز في قطاع غزة, وتبقى لدينا (200) تأشيرة و(200) جواز كان يفترض تأشيرها من عمان ولم نتمكن من ذلك بسبب استنفاذ حصة الضفة الغربية حسب القرار السعودي.

واختتم الوزارة بياناها بأنها واصلت وزارة الأوقاف جهودها واتصالاتها مع الجهات السعودية المعنية ومع سفارة فلسطين بالرياض، وبتدخل مباشر ومتابعة حثيثة من الرئيس محمود عباس، حتى تم تجاوز هذه الأزمة بعد موافقة المملكة العربية السعودية بتحويل (200) تأشيرة من حصة قطاع غزة إلى حصة الضفة الغربية والتأشير للحجاج المائتين موضع المشكلة من عمان.