وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد يجدد مطالبته بالافراج عن الاسرى

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 11:26 )
بيت لحم- معا- جدد فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، مطالبته بضرورة الافراج عن كافة الاسرى من سجون الاحتلال كبادرة، لاي حديث عن استئناف المفاوضات او اي طرح اخر في اطار حل قضية الصراع بالمنطقة.

جاءت دعوة ابو الحاج هذه في اطار استمراره بسرد حكايات الاسرى القدامى، وطرق ابواب سيرهم الشخصية والنضالية، والتي كما قال عنها، تصلح لتاسيس نماذج يحتذى به، لكل من اراد تعلم الصبر والجلد في مقارعة المحتل والعيش بحرية وفداء.

الاسير حمزة نايف حسن داود:

قدم ابو الحاج السيرة الشخصية للاسير حمزة ،بالقول "ولد الاسير حمزة في مدينة جنين في 15-9-1966،وقد تلقى تعليمه المدرسي في مدارس المدينة ،ومستواه العلمي كان على الدوام امتياز ، وقد حصل على شهادة الثانوية العامة في العام 1984".

وقد انحدر الاسير حمزة من عائلة مناضلة واكبت العملية النضالية منذ بداية السبعينات في منظمة التحرير الفلسطينية ،قدم كل افرادها من حياتهم وشبابهم فداءا لفلسطين ،فاخاه الاكبر عاطف رحمه الله كان احد مقاتلي حركة فتح في معارك لبنان وتل الزعتر ، و شقيقه عمر تم اعتقله وهو لا يزال طفل في ربيعه السادس عشر وواصل مسلسل اعتقاله ليتم اعتقاله اكثر من ثلاثين مره ، وقد تعرض للمطاردة والملاحقة وتم ابعاده قسراً عن الوطن عام 1993، اما بقية اشقاءه عماد وأحمد ومازن وكاشف ، فقد تم اعتقالهم ايضا لفترات زمنية متفاوتة ، واغلقت قوات الإحتلال بيت العائلة حتى قدوم السلطة في العام 1993، اما الوالد "أبو عاطف" رحمة الله عليه، فقد كان ذو مكانة اجتماعية مرموقة في أوساط المدينة ومحيطها، وكان عضو منتخب بالغرفة التجارية لمدينة جنين لمدة عشرون عاماً.

اعنقاله
وقد كان نشاطه عارما في شتى الميادين والفعاليات، وكان ايضا نشيطا ضمن لجان الطلبة الثانويين ،وشارك بالاعمال التطوعية،وفيما بعد التحق بجامعة بيرزيت في كلية الاداب.

وحينما تم أعتقاله كان عمره 20عاماً ، و قد سبق وأن تم اعتقاله حمزة في العام 1986 وأمضى 10 شهور في المعتقلات بتهمة انتمائه الى الجبهة الشعبية ومقاومة الإحتلال،وبعد اطلاق سراحه بايام ،اعيد اعتقاله للمرة الثانية تحت نفس الذرائع ،وهو ما يفيد بان تجربته الاعتقالية الاولى قد عززت الروح النضالية لديه ،وايقن تمام اليقين بان السجن ما هو الا محطة نضالية لها مفرداتها المميزة.

وتم اعتقال حمزة مع رفيق دربه الاسير سامر المحروم بتاريخ 15-11-1986 بعدتنفيذهم عملية قتل مستوطن في قلب القدس المحتلة طعناً بالسكاكين ، واصدرت المحمة العسكرية بحقهما فيما بعد حكماً بالسجن مدى الحياة.

وقد اصيب حمزة بهذه العملية ،ومن ثم تعرض لكافة صنوف العذاب ,وامضى فترات طويلة في العزل الانفرادي ، وعاش حياته الاعتقالية بحلوها ومرها ،وشارك في جميع الاضرابات والنضالات داخل المعتقلات ، التي تنقل فيها خلال ما يقارب ربع قرن من اعتقاله ،من سجن جنيد الى نفحة وبئر السبع وعسقلان وشطة ومحطته الاخيرة جلبوع ،ويمتاز حمزة بدماثة اخلاقه وصبره الشديد ،وعلاقاته مميزة مع كافة الاسرى من الاتجاهات المختلفة ،ويتقدم الصفوف دائما لحل اي اشكال او اختلاف في مسائل معينة داخل السجون.

والدته تعاني ولكن يبقيها الامل

فوالدته الحاجة "جميلة " ،امتازت بروعة مواقفها، متميزة في نضالاتها ، صامدة في وجه سجاني أبنائها ، وهي تواظب وبصبر وجلد على زيارة أبنائها في السجون منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، متسلحة بالأمل ، الأمل في احتضان أبنائها ، وأمل العودة إلىقريتها التي هجرت منها صبارين قضاء حيفا ، وخلال كل هذه المحطة الطويلة زمننا والمريرة بمضمونها ، لم تفقد الأمل للحظة.

وقد استمد حمزه صلابة مواقفه ومعنوياته العالية من والدته ،التي على الدوام تمنح من يحيطها الدفء والامل ،وولا تمر عليها اي لحظة تكون بها بحاجة الى من يرفع معنوياتها ،بل على العكس هي من تقوم بهذه المهمة على الدوام.

رحل الوالد دون ان يكحل عيناه برؤية نجله

والد الأسير حمزة حال مرضه الشديد دون تمكنه من زيارة نجله حمزه بالاضافة الى عدم قدرته على الحركة وفقدان الذاكرة ، وقد توفى بعد سبع سنوات على اعتقال حمزه ، دون أن يتمكن حمزه من رؤويته ووداعه قبل أن يوارى الثرى.

ومما يضاعف من الام حمزه هو خشيته ان ترحل امه قبل أن ينعم برؤويتها واحتضانها من غير حسيب او رقيب او عتمة الزنازين ، وبالمقابل تخشى امه المرض وفقدان القدرة على الذهاب لزيارة ابنها ، كما وتخشى الرحيل الأبدي دون أن تتمكن هي الأخرى من ضمه واحتضانه.

ربع قرن مضت و لم يزعزع السجن صموده أو تلين إرادته، ولم يستطع السجن من تغيير او تحريف قناعاته ،ورغم كل ما عصف على الساحة الوطنية والاثر السلبي الكبير على القضية الوطنية ،لم يغير كل ما الم بنا وبقضيتنا والى انتمائه الحزبي وعدم تُحيده عن خط ومسيرة النضال لنيل الحرية فكان ولازال رجلاً قوياً صامداً و شامخاً وقدميه تعلو رقاب سجانيه.

كما ان ممارسة الاسير حمزة للرياضة وانتضامة على اللياقة البدنية ،اسهم الى حد كبير في بقاء بنيته الجسدية قوية ولا تعرف الانكسار، كما يبقي روحه المعنوية عالية مستفيدا من الساعات الطويلة التي يقضيها في القراءة والاطلاع في كل بحور الثقافة العامة.

وامنيته كما كل الاسرى والمعتقلين ،ان يتنفس الحرية وكافة الاسرى ، وان تنعم فلسطين بالحرية والاستقلال ، وبقاء الوحدة الوطنية هي صمام الامان لقضيتنا الوطنية.

الاسير مؤيد عبد الرحيم عبد الصمد(الشيص)

ولد الاسير عبد الصمد في بلدة عنبتا عام 1962 ،ونشأ في اسرة عرفت بانتمائها الوطني ، رب الاسرة موظف محدود الدخل يعمل معلما لاعالة عشرة من الابناء عوضا عن البنات ،وكان لا يبخل عليهم بقصص الماضي ،وحكايات وبطولات ثورة عام 1936 البطولية ،التي شهدها وشارك ببعض احداثها ،واذا ما اضفنا عليها ،قصص الحاضر من قتل واعتقال وهدم البيوت ،يرويها لسان حال المجنزرات الاسرائيلية ،والوعي الثوري والوطني ،الذي يبثه صوت الثورة الفلسطينية ،والذي كان يسمع سرا من خلف الابواب المغلقة ،فان هذه العوامل مجتمعة ،هي الظروف التي تربى ونشأ فيها مؤيد واسرته ،لذا لم يسلم احد من افراد الاسرة من الاعتقال والملاحقة بمن فيهم الاب.

هذه الظروف التي صقلت شخصية مؤيد فجعلته مزيجا من الاصرار والتحدي الممزوجين بالدعابة والابتسامة الدئمة ولذا استحق بكل جدارة لقب (الشيص_الشب اليافع الصلب ) الذي قلدته اياه الحركة الاسيرة في فترة اعتقاله للمرة الاولى.

بعد ان انهى دراسته الاساية والثانوية في مدارس عنبتا , سافر الى بنغلادش عام 1980 للدراسة الجامعية في جامعة دكا. لكن نداء الوطن ظل يردد صداه في خافقيه , فحمله مرة اخرى الى لبنان تلبية لدعوة التعبئة العامة لقوات الثورة للدفاع عن الجنوب اللبناني . ثم من هناك توجه الى سوريا ومعسكرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث تلقى تدريبا عسكريا جيدا على حرب العصابات والحرب الشعبية وكلف بالعودة الى فلسطين للانطلاق الى مقاومة الاحتلال.

في عام 1982 واثر عودته الى فلسطين بادرت سلطات الاحتلال باعتقاله للمرة الاولى وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف . في تلك الفيرة كانت السجون مدارس لتخريج الثوريين , ولشحذ عزيمتهم للمضي قدما في هذه المسيرة النضالية للتحرر والاستقلال . جعل مؤيد هذه التجربة وسيلة لصقل الخبرات الفكرية والنضالية استعدادا لمراحل متقدمة قادمة.

بعد انتهاء فترة اعتقالهه الاولى , التحق مؤيد عام 1985 بجامعة النجاح الوطنية ليكمل تعليمه الجامعي ومشواره النضالي ايضا , ومن هذه القلعة الوطنية بدأ بتشكيل خلايا عسكرية بالغة السرية , وقد قامت بالعديد من العمليات التي اذهلت مخابرات دولة الاحتلال.

كان مؤيد في هذه الفترة مثالا للسشاب العصامي الذي يعمل من اجل تمويل دراسته الجامعية , ويعمل ايضا من اجل شعبه وقضيته العادلة , فهو على درجةعالية من الذكاء والحيطة في التمويه والسرية, لدرجة ان اقرب المقربين لم يساورهم ادنى شك فيما يقوم به من عمل عسكري, ولكن قد تأتي الصدف على عكس ما يتوقع الانسان.

لقد شءت الصدف ان يعتقل احد بعد عملية فدائية في مدينة جنين , ثم توالت الاعتقالات لتطال مؤيد . وبوسائل التحقيق التي لا تخطر على بال في مسلخ المسكوبية , اعترفت المجموعة بالعديد من العمليات وحكم على افراد المجموعة عام 1987 باحكام طويلة من السجن وصل بعضها الى السجن مدى الحياة كما هو الحال مع مؤيد.

تجربة جديدة وصعبة ومحك جديد لاختبار التحدي والارادة , اجتازها مؤيد بنجاح وتفوق كدأبه في كثير من منعطفات الحياة. انه الوردة التي نمت وكبرت وسط العاصفة فاشتد عودها وعصى على الانكسار . الايمان بعدالة القضية راسخ ومتجذر , والامل يردد تجربة المقولة التاريخية بحتمية زوال الاحتلال (ولاغرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل) هذه البوصلة التي يسترشد بها مؤيد الآن , لقد جعل تجربة الاعتقال مرة اخرى مدرسة لصقل الخبرات وتعميق الوعي الفكري والنضالي . واصبح من مرجعيات الحركة ااسيرة ورموزها الوحدوية.

لقد فجرت هذه التجريبة موهبه الادبية ايضا , عبر عنها في كثير من القصائئد والرسائل والنصوص الادبية , وقد صدر له كتابابعنوان ( رسائل من خلف الشبك) يحوي رسائل ادبية بطابع وطني . ومن قصائده قصيدة ( مذاق الحرية عشية اللقاء الاكيد)التي تعبر عن مشاعر المترقبين لعملية تبادل الاسرى المنتظرة . كما فاز بالعديد من المسابقات الادبية لابداعات السجون التي رعتها وزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير الفلسطيني وبالرغم من دخوله العام الخامس والعشرين من الاسر يبقى مؤيد كما عهدناه و ذو الوجه البشوش المبتسم الذي يخفي بين ثناياه زخما من الاصرار والتحدي . ما زال وباقرار الحركة الاسيرة الشاب اليافع الصلب الشيص.

الاسير محمد عبد الهادي الحسني

ترعرع في ازقة مخيم الشاطئ كان من بين اقرانه الذين يلاحقون دوريات جيش الاحتلال الاسرائيلي ويمطرونهم بالصراخ ، قائلين " ارمي سلاحك وانفد بجلدك" ،وهو من الفدائيين الفلسطينيين الذين كان هو والاخرون يوسعون لهم الطريق وخط سيرهم حتى يجنبونهم كمائن دوريات الاحتلال.

هذا الجو المفعم بالنشاط النضالي كان البيئة التي نشأ فيها الاسير محمد وعائلته بكل مافيها من صراع بين جنود الاحتلال وجماهير مخيم الشاطئ ،نشأ وغدا شاباً لايفكر الا في الانخراط في صفوف مقاومة الاحتلال ، وتراوده احلام التحرير على درب احقاق حق العودة الى قرية " حمامة" اتي لم يرها ولكنه يعرفها من خلال حكاوي الوالدة والوالد كانا يسردان له كيف كانا يعيشان بلا هموم ولامشاكل في بلدتهم ما قبل النكبة.

لقد نمى فيه التمرد حتى بلغ اوجه حين قرر الانتماء لاحدى خلايا الجهاد الاسلامي وقد مارس النضال مع اخوته حتى اعتقاله يوم 4/3/1986 وحوكم ب 30 عاماً امضى منها حتى الان.

اكثر من 24 عاماً متواصلة, كان خلالها ولم يزال الفدائي المقدام في وجه جلاديه ، وادارة قمع السجون الاسرائيلية ، وهو مايعني ان يقابل تمرده على الجلاد بعقابه بالعزل الانفرادي في زنازين انفرادية لم تؤثر على قناعاته وعقله, لكنها اثرت عليه في العديد من الامراض واخطرها مرض الربو " ضيق النفس" الذي اصابه نتيجة مكوثه في الرطوبة الفظيعة داخل زنازين العزل خاصة قسم العزل الموجود في " سجن الرملة".

محمد متزوج وله ولد وبنتان ، تزوجت البنتان وله احفاد منهما ، اما ولده فيرفض الاقتران بفتاة الا بعد ان يتحرر والده.

لقد فجع محمد بوفاة والده عام 1995 ورثاه بمرارة بعد ان حاول ان يلقي عليه النظرة الاخيرة لكن طلبه رفض كما بقية الاسرى الفلسطينيين ، اما وسام الابن فقد تخرج من الجامعة ويحمل شهادة بكالوريوس.

وفي رسالة بعث بها الأسير"الحسني" في وقت سابق للباحث عبد الناصر فروانة يقول فيها (لم تتعبني سنوات الأسر الطويلة ولم تهز معنوياتي أو تؤثر سلباً على مواقفي تجاه شعبي ووطني، لكن ما يؤلمني هو قصور أمتنا العربية والإسلامية في وضع حد لسنوات أسرنا ومكوثنا في سجون الاحتلال و التي طالت كثيراً لتمتد السنة تلو الأخرى، حتى أصبحت واحدا من جيش من الأسرى القدامى الذين مضى على اعتقالهم عشرات السنين..فلم أكن أتوقع بأن فترة اعتقالي يمكن أن تتجاوز العقدين أو حتى العقد الواحد، كنت متخيلاً بأن صفقة 1985 يمكن أن تتكرر في أي وقت... ليمضى ربع قرن على انجازها ولا زلنا نحلم بتكرارها.... ومع ذلك يبقى الأمل قائماً بأمتنا وشعبنا وقيادتنا وفصائلنا المقاومة في تحريرنا.. وعيوننا وعيون كافة الأسرى القدامى ترنو دائماً إلى غزة الصامدة التي تأسر"شاليط"، وكلنا أمل في أن تنجز الصفقة قريباً وأن تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى دون استثناء أو تمييز)

المركز في عيون الاسرى
في رسالة بعث بها الاسير عمر صبري قاسم عطاطرة من سجن النقب بتاريخ 26-10-2010 ،يبدي فيها اعجابه وكافة الاسرى بانجاز صرح مركز ابو جهاد ،ويبين مدى اهمية وجود مثل هذا الصرح.

ذا مركز النفحات واللفحات وحكاية العبرات والاهات
وحكاية الشعب الذي امتدت به درب الجراح على مدى السنوات
بدم الشهيد مطرز عنوانه بابي جهادٍ صادق العزمات
جمعت زهور على اختلاف عذوبها في متحف متناسق النغمات
قد لم شمل الذكريات بباقة ونفائس الابداع بعد شقاق
يروي معاناة الاسير وعشقه وبين العذاب بحالك الظلمات
يروي الحقيقة عن شباب ذابل مثل الزهور كثيرة النظرات
من كل فن فيه شيئ مبرق يغري النفوس بمنظر لفات
يهفوا اليه الزائرون يهزهم مايملئ الاحداق بالحرات
مأساة رواد السجون حزينة مثلت بصمت ذائق العذرات
في بوتيقات الصهو يفتن ثلة يحرم الشباب واجمل الاوقات
اشياء تشهد في مغاوير مضت ستظل تشهد في الزمان الات
حرمو حنان الامهات وكحله بانت في اعين الزوجات
سلب الطموح وكلما حلموا به خنق الاسى عفوية الضحكات
مأساة الاف الليالي تكلمت في معرض في الهمس في الصلوات
يامركز عرف الكفاح واهله واختار فهد ورده العبقات
ياصرح مجد بالوفاء مدعم غاياته من افرس الغايات
اني ارى اني عاهداً في وصفه وارى قصور الوصف في ابيات
فلتسعفيني يابلاغة واعصفي كالريح كالاعصار في كلمات
ولتسعفيني ياازهار زمبقٍ وتدفقي بالعطر في باقات
فاني اسير الامتنان لمركز تغنيه دون الاخرين حياتي

الزيارات للمتحف
من جانب اخر تلقى مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس ، عدد من الزيارات الهامة لوفود دبلوماسية واكاديمية اجنبية ،فقد زار القنصل الامريكي العام دانيال روبنستين مع عدد من مرافقيه وبصحبة ا د سري نسيبة رئيس الجامعة وعدد من مساعديه ، كما زار المتحف رؤوساء جامعات باريس "7+13+5" ، برفقة د اياد الحلاق رئيس دائرة العلوم الاجتماعية ،ووفد من جامعة ستانفورد الامريكية ،برفقة د سميرة البرغوثي عميدة البحث العلمي بالجامعة.

وكان في استقبال الوفود ا فهد ابو الحاج مدير عام المركز ،وقد رحب ابو الحاج بهذه الزيارات الهامة ،لما تحمله من اهمية بالغة في كشف معناة الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي واظهارحقيقة الممارسات اللانسانية بحق الآلاف منهم منذ عشرات السنين،كما واشار الى ان توقيت الزيارة له اهمية خاصة وذلك في ظل تجديد الهجمة الشرسة من قبل ادارة السجون ومن خلفها حكومة الاحتلال الاسرائيلي، مطالبا بضرورة اطلاق سراح الاسرى المرضى وعددهم تجاوز الالف اسير، واطلاق سراح الاسرى الاطفال والاسيرات والاسرى القدامى ،لما تحمله قضيتهم من بعد انساني كبير،ولوضوح خرق اسرائيل القوانين والمواثيق الدولية ،باستمرار احتجازهم وسجنهم ضمن ظروفهم الحالية.

ورافق ابو الحاج الوفود في جولة لمقتنيات المتحف ،بعد ان قدم نبذة عن مراحل تأسيسه والاهمية من وراء وجوده في استمرار الترويج لقضية الاسرى في سجون الاحتلال، ووصف انه جرى تصوير كل مراحل الاعتقال والكشف عن المخالفات الجسيمة للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان، وقال بان اسرائيل تجاهر في كل يوم في مخالفتها لتلك الاعراف والقوانين ،وتضرب بعرض الحائط كل القرارات التي طالبتها بضرورة معاملة الاسرى في سجونها بما نصت عليه القوانين الدولية ،وان اسرائيل هي الدولة الوحيدة بالعالم التي سنت قوانين تجيز ممارسة التعذيب بحق الاسرى.

وفي ختام الزيارة ذكر ابو الحاج بان الحركة الاسيرة وعلى مدار سنوات تجربتها الطويله ،قد راكمت من الخبرات السياسية ما يكفي لانتجاها لبرنامج سياسي ،اتاح قبول حل الدولتين كمخرج للصراع بالمنطقة.