وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المستوطنون يستولون على 200 دونم إضافية في الأغوار

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 13:27 )
طوباس- معا- تجري زمنذ صباح اليوم الثلاثاء عمليات التوسع الإستيطاني الجديدة التي يقوم بها مستوطنو مستعمرة مسكيوت المقامة على أراضي منطقة المالح في الأغوار الشمالية.

وقد رصدت حملة أنقذوا الأغوار الناشطة في المنطقة مجموعة كبيرة من المستوطنين وقد شرعوا منذ الليلة السابقة بإقامة سياج إستيطاني جديد لضم أكثر من 200 دونم جديدة تابعة للمواطنين الفلسطينيين في المنطقة لإستخدامها في المشاريع الإستيطانية المتسارعة هناك.

والجدير ذكره أن غالبية مجموعات المستوطنين من المقيمين في هذه المستوطنة هم ممن تم إخراجهم من قطاع غزة ضمن ما سمي حينه بمشروع شارون الأحادي الجانب، حيث تم إعادة توطين العديد من مستوطني القطاع في أراضي الضفة الغربية، ويتصف هؤلاء بالعدوانية الشديدة للعرب ونواياهم المعلنة للإستيلاء على مزيد من الأراضي والمياه، حيث كانت منطقة المالح من أكثر مناطق الأغوار وفرة بالمياه وخاصة المياه المعدنية منها، وذلك قبل أن يتم تجفيفها والسيطرة على منابعها الرئيسية وتحويلها لمصلحة المستوطنين هناك.

وقد أضاف شاهد عيان ممن يسكنون تلك المنطقة، أنَه شاهد حارس الأمن الإسرائيلي الموجود في منطقة مسكيوت وهو يراقب أعمال البناء ويشجع مجموعات المستوطنين على العمل، حيث قام بطرد المواطنين الفلسطينين من المنطقة وتعمد رمي أمتعتهم على الشارع الرئيس بالرغم من وجود عدة عائلات تسكن المنطقة بصورة مستمرة.

من جانبه أشاد محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي بصمود المواطنين في المنطقة، قائلاً إن الخطوات الإستفزازية التي يقوم بها الإحتلال "وقطعان مستوطنيه" تكشف عن نوايا الحكومة الإسرائيلية الرافضة للسلام والمتنكرة لحقوق الشعب، مضيفاً أن هذه الإجراءات تؤكد عدم وجود شريك حقيقي للسلام في الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يجعل طرح القيادة الفلسطينية للخيارات البديلة أمراً ضرورياً.

وفي السياق دعا فتحي خضيرات منسق حملة إنقذوا الأغوار إلى ضرورة تضافر الجهود لوقف مخططات الإحتلال الهادفة إلى إقتلاع المواطن من أرضه من خلال عمليات الهدم والترويع والتي لم تسلم منها بقعة على إمتداد المنطقة، بينما تستمر عمليات البناء والتوسعة للمستوطنات المقامة على أراضيهم هناك، بالإضافة لعمليات التضييق والحرمان، حيث سيطر الإحتلال على منابع المياه في المنطقة، وأحدث تقليصات كبيرة في كميات المياه التي بات يبيعها للمواطنين الفلسطيين ما أثر كثيراً على الزراعة في المنطقة.