نتنياهو يخذل الأمريكان-1800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

بيت لحم- معا- بعد الاعلان عن مخطط إسرائيلي لبناء 1000 وحدة استيطانية بمستوطنة ابو غنيم المقامة على اراضي بيت لحم، أعلن اليوم عن إقرار بناء 800 وحدة جديدة في مستوطنة اريئيل المقامة على أراضي محافظة سلفيت في الضفة الغربية.

وبحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" على صدر صفحتها الاولى اليوم الثلاثاء فان مشاريع البناء التي لم تتوقف اصلا تتسع وتزداد خلال هذه المرحلة، حيث تم الانتهاء من كافة المعيقات القانونية التي كانت تقف امام تنفيذ حي سكني جديد في مستوطنة ارائيل، وخلال هذه الايام بالذات وفي الوقت الذي يزور نتنياهو الولايات المتحدة فان مشروع الحي السكني غربي مستوطنة ارائيل والمكون من 800 وحدة سكنية سيدخل حيز التنفيذ قريبا، ولم يتبق سوى موافقة لجنة التخطيط والبناء في بلدية ارائيل والتي طبعا تدعم هذا المشروع.

واضافت الصحيفة اذا اضيف لذلك الانباء التي نشرت خلال الايام الماضية عن المصادقة على تنفيذ مشروع بناء 1000 وحدة سكنية في مستوطنة جبل ابو غنيم، فان التوجهات لرئيس الحكومة الاسرائيلية باتت واضحة اكثر من أي مرحله سابقة، خاصة ان الناطق باسم الخارجية الامريكية اعلن يوم امس الاثنين عن خذلان الادارة الامريكية من خطة البناء الجديد في مستوطنة جبل ابوغنيم.

ومع ذلك فقد سارعت اسرائيل اليوم الى الاعلان عن مشروع الحي الجديد في مستوطنة ارائيل المقامة على اراضي محافظة سلفيت، وقبل ان ينهي نتنياهو زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية وكذلك قبل اللقاء الذي سيجمعه مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وكانه يقول للادارة الامريكية ان الاستيطان مستمر وعليكم ايجاد طريقة لاقناع الجانب الفلسطيني بالمفاوضات في ظل عمليات الاستيطان ولا يوجد لدينا خيارات اخرى.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد القى خطابا منتصف الليلة الماضية في مؤتمر الجالية اليهودية في مدينة نيو اورلينز في الولايات المتحدة الامريكية، حيث اكد رغبته الحقيقية للسلام في المنطقة واستعداده لتقديم تنازلات مهمة من اجل التوصل الى سلام نهائي مع الفلسطينيين، داعيا الجانب الفلسطيني للجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

ويبدو ان رئيس الحكومة الاسرائيلية مستمرا في السياسة التي انتهجها منذ توليه منصبه الحالي، مؤكدا على ما وصفته به زعيمة المعارضة تسيفي ليفني قبل ايام والتي اعتبرته مجرد لاعب يراوح في المكان ويحاول ان يرضي كافة الاطراف دون القدرة على اتخاذ القرار في القضايا المصيرية، ومع ذلك فيبدو ايضا ان نتنياهو اكثر ذكاء مما يعتقد منافسيه او اعدائه، ذلك انه اكتشف قانونا يفيد ان عمليات البناء اكثر في ظل تجميد البناء والاستيطان.