|
النائب داوود أبو سير يطلع وفدا أجنبيا على حقيقة الوضع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 15:54 )
نابلس- سلفيت- معا- التقى النائب عن كتلة التغيير والإصلاح الشيخ داوود أبو سير بوفد شبابي أجنبي ضم شبانا وشابات من أوروبا وأمريكا ودول شرق آسيا، حيث أطلعهم أبو سير على الأوضاع الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار، عارضا أمامهم سردا لمعاناة الشعب الفلسطيني التاريخية.
وأوضح أبو سير للوفد أن فلسطين تضم كافة الأديان ويسودها التسامح ولم يسجل فيها أي انتهاك أو صراع ديني، مشيرا إلى أن الحضارة الإسلامية كان لها دور كبير في نشر العلم والثقافة والحضارة. ونوه أبو سير إلى أن القرارات والقوانين الدولية أقرت للشعوب الدفاع عن نفسها وحماية المدنيين، إلا أن إسرائيل انتهكت تلك القرارات والقوانين باحتلالها للأرض وقتلها المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم، والعالم وقف وقفة المتفرج، وبالتالي كان لابد للشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وأرضه. ثم تطرق النائب أبو سير إلى دخول الحركة الإسلامية للانتخابات والعملية الديمقراطية، وكيف تعامل مدعو الديمقراطية بنتائجها، حيث أنكروها ولم يقروا بها. وأشار أبو سير إلى أن من أسباب نجاح الحركة الإسلامية في الانتخابات أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات التي أبرمت معها سابقا، بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي والمعيشي الصعب للسكان، وكون الحركة الإسلامية قريبة من كل شرائح المجتمع. وقال أبو سير إن الشعب الفلسطيني عوقب على اختياره الحر والديمقراطي بالحصار فمنعت عنه الأموال، مما حرم الموظفين من رواتبهم، منوها إلى أنه لم يقبض شخصيا راتبه منذ أشهر، كما أصبح هناك نقص في الأدوية بالإضافة إلى نقص في احتياجات الناس اليومية. وأوضح أبو سير أنه تم عرض هدنة طويلة إلا أن الاحتلال رفضها، فهو الذي لا يريد سلاما. وبين أبو سير للوفد الأجنبي أن الاحتلال اتخذ موضوع أسر الجنود في فلسطين ولبنان ذريعة ليطبق برنامجا أعده سلفا للتدمير والقتل ومزيدا من السيطرة والهيمنة. ووجه أبو سير رسالة للولايات المتحدة الأمريكية مطالبا منها تغيير سياستها وعدم تأييد الجلاد على الضحية، مشيرا إلى حق الشعب أن يعيش ضمن وطنه حرا كريما لا يخضع للهيمنة الخارجية، ومن حق أي شعب أن يختار من يحكمه أو يمثله. وتقدم النائب أبو سير من الوفد الشبابي الأجنبي بدعوة لحمل الصورة الصحيحة عن الواقع الصعب الذي يحياه الشعب الفلسطيني المضطهد المحتل، وأضاف أن المسلمين يحبون جميع الشعوب ولا يحقدون على أحد. بدورهم قام أعضاء الوفد بطرح الأسئلة والاستفسارات للنائب أبو سير الذي أجابهم عنها، وفي نهاية اللقاء وجه أبو سير دعوة لأعضاء الوفد للدخول في الإسلام وذلك من باب حرصه ومحبته لهم، وقال "إن هذه أعظم هدية أقدمها لكم". |