|
فياض يستقبل وفدا من الحزب الشيوعي الصيني برام الله
نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 20:08 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض في مكتبه بمقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، وفداً من الحزب الشيوعي الصيني، برئاسة تشانغ قاو لي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسكرتير لجنة الحزب لبلدية تيانجين الصينية.
وأطلّع رئيس الوزراء الصيف الصيني والوفد المرافق له، على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبصورة خاصة المخاطر التي تهدد العملية السياسية بسبب تعنت إسرائيل وعدم التزامها بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وإصرارها على عدم تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وخاصة المتعلقة بضرورة الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة سيما في القدس الشرقية. وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية هذه الزيارة وتوقيتها، حيث تتزامن مع الأزمة التي تواجهها العملية السياسية وتصاعد الممارسات التعسفية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في تنفيذ المزيد من الأنشطة الاستيطانية، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي، ومرجعية عملية السلام، الأمر الذي يستدعي ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة في إلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات. وشدد على أهمية تطوير الإجماع الدولي واتخاذ الخطوات الكفيلة بإلزام إسرائيل بمرجعية عملية السلام، وتنفيذ متطلباتها. وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، وخاصة في مدينة القدس، بالإضافة إلى رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة. كمقدمة أساسية لإعطاء العملية السياسية المصداقية والجدية، ووضعها في مسار يمكنها من تحقيق الأهداف المرجوة منها، وفي مقدمة ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما وضع فياض الوفد الضيف في صورة الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطة الوطنية، وإصرارها على المضي قدماً في تنفيذ خطتها لاستكمال بناء مؤسسات وركائز دولة فلسطين وبنيتها التحتية، حتى أواسط العام القادم 2011، وخلق وقائع ايجابية على الأرض، في مقابل الوقائع السلبية التي تفرضها إسرائيل من خلال العراقيل والممارسات اليومية والمتمثلة بالحواجز والإغلاق وفرض نظام التحكم والسيطرة، كما أطلعهم على التقدم الذي أحرزته السلطة الوطنية في مختلف مجالات الحكم والإدارة، والتطور والنمو لاقتصادي، بعد سنوات طويلة من التعثر، بالإضافة إلى التقدم الذي تحرزه السلطة الوطنية في قطاع العدالة بشكل عام، وفي المؤسسة القضائية بصورة خاصة، وترسيخ الأمن والنظام العام. وأشار رئيس الوزراء إلى أن إعادة الوحدة بين شطري الوطن تشكل أولوية وطنية عليا، واعتبر أن الإسراع في إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته يساهم في استنهاض كامل الطاقات الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد فياض حرص السلطة الوطنية على تطوير التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشار إلى أهمية الدور الصيني في عملية السلام بما يمليه وزنها على صعيد السياسة الدولية، وثمن عالياً مواقف الشعب والحكومة الصينية الداعمة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية. من جانبه أبلغ رئيس الوفد تشانغ قاو لي، رئيس الوزراء تحيات رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، وأشار إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والعميقة بين البلدين والشعبين، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، ووقوف الشعب الصيني الى جانب الشعب الفلسطيني خلال سنوات نضاله العادلة وعلى مدار أكثر من 50 عاماً، وأشاد لي بالانجازات التي تقوم بها السلطة الوطنية على صعيد استكمال بناء مؤسسات وركائز دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وقال " نقدر جهود السلطة الوطنية عالياً في هذا السياق، مسرورون جداً من هذه الانجازات". وأكد لي على موقف بلاده الثابت من عميلة السلام، وأشار إلى أن قضية فلسطين هي محور قضية الشرق الأوسط، ومن المستحيل إنجاح عملية السلام دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقال "لذلك تدعم الحكومة الصينية جهود المجتمع الدولي الرامية لدعم العملية السلمية في إطار قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وأضاف "إقامة دولة فلسطين هو حق مشروع للشعب الفلسطيني، وستبقى الصين إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتأمل أن يحقق الشعب الفلسطيني تطلعاته في إقامة دولة فلسطين المستقلة، والتقدم في عملية السلام". وأكد استعداد الحكومة الصينية في المساهمة الفعالة على هذا الصعيد. وتابع لي"كما تأمل الصين باعتبارها الصديق المخلص لفلسطين بكل صدق نجاح عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة الوحدة واللحمة الوطنية والتي تصب في المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني". |