خريشة لـ(معا) على فتح وحماس الابتعاد عن منطق المنافع المتبادلة

رام الله- معا- دعا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د.حسن خريشة ، حركتي فتح وحماس، لعدم جعل تحقيق" المنافع المتبادلة "للحركتين عقبة امام تحقيق المنافع الكبرى للشعب الفلسطيني الذي ينتظر انهاء الانقسام السياسي وانجاز المصالحة الوطنية .

واكد خريشة لـ (معا)، ان على قيادات الحركتين التخلي عن افكار لها علاقة بالمنافع المتبادلة والمحاصصة كشرط لتحقيق المصالحة الوطنية لان اعتماد هذا المنطق لن يجعل من المصالحة الوطنية طويلة المدى بل يجعلها مهددة في اية لحظة يشعر فيها احد الاطراف بان منافعه من المصالحة تبددت ، مشددا على ان انهاء معاناة الشعب وتوحيده في مواجهة المخاطر التي تهدد مستقبله السياسي وحقوقه الوطنية اكبر من منفعة ذاتية للحركتين.

ورغم عدم تفاؤل خريشة بامكانية تحقيق نتائج ملموسة في جلسات الحوار التي بدأت في دمشق، الا انه قال ان اغلب الشعب ينتظر انجاز المصالحة وانهاء الانقسام السياسي التي الحق بقضيتنا الوطنية كوارث سياسية قد لا يمكن اصلاحها، ونامل ان يتم انجازها بالسرعة الممكنة بعيدا عن منطق المحاصصة السياسية ومنطق توزيع "الكعكة".

واضاف من الواضح ان حركة فتح تريد من حماس ان تساعدها من مأزقها بانسداد مسار التسوية السياسية بالاستيطان التي يمارسها نتنياهو ويتمسك بها، في ان حركة حماس تريد من فتح مساعدتها في التخلص من الانقسام و الحصار الذي وجدت نفسها فيه، مشددا على ان المصالحة خيار كل الشعب وان انهاء الانقسام استحقاق سياسي ووطني تدعمه كل فئات الشعب وعلى قيادات فتح وحماس الخضوع لارادة الشعب وتوجهاته.