|
الإعلام وجمعية المراة التعاونية تنظم ورشة حول عمل المرأة في الزيتون
نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 11:11 )
جنين- معا- نظمت وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام الفلسطينية في جنين و بالتعاون مع جمعية المرأة التعاونية للتوفير والتسليف التابعة للإغاثة الزراعية ورشة عمل حول عمل المرأة في الزيتون وما يترتب عليه من انجازات ومخاطر امس الثلاثاء.
نيابة عن المحافظ تحدث احمد القسام مدير عام التخطيط والتطوير عن ضرورة هذا النشاط الذي يسلط الضوء على اهمية عمل المرأة في الزيتون، مشيرا الى ان كثير من النساء يحرمن من العمل باستثناء هذا المجال الذي يفتح لها أبوابه ، لوجود رابط قوي بين المرأة والزيتون حيث لايمكن الاستغناء عن كلاهما وقال ان هذا العمل يعد مدخلا جيدا للمرأة استثمرته وحققت انجازا ودخلا لها من خلال جنيه وتصنيعه. الإعلامية هبه عساف تحدثت نيابة عن وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام قائلة ان فلسطين تكتنز عشرة مليون شجرة زيتون اقتلعت منها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ ذلك العام مليون شجرة ويغطي الزيتون مساحة 55% من مساحة الأراضي المستغلة في فلسطين، ويعطي 12% من نسبة الدخل الزراعي في السنوات الجيدة، ونظرا لأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في هذا العمل الزراعي حيث تشكل نسبة النساء 65% من العاملين فيه، الا انه يدخل ضمن قطاع العمل غير الرسمي ولا يجدول في قيمة الإنتاج.، هذه الأرقام والمعطيات استدعت توجيه الإعلام وتسليط الضوء على عمل المرأة في هذا الموسم حيث انها الجندي المجهول الذي يحتاج الى وقفة حقيقية من السلطات المسؤة، لان عمل المرأة فيه حسب رأي عساف يجب ان يحظى بالمقابل الذي تستحقه اقله احتسابه ضمن العمل الرسمي. وقالت الإعلامية عساف ان المرأة والزيتون تلتقي في عدة أمور لأنها رمز للعطاء والأنوثة والخيرات وهي التي تغنى بها الشعراء وهي الصابرة في وجه العقبات المعطاءة دون انتظار، كما انها التاريخ الذي يروي حكايات وثقافة الأجداد . المهندسة الزراعية منال عباس تحدثت عن دور وزارة الزراعة في تشجيع عمل المرأة والاسرة بشكل عام للحفاظ على هذه الشجرة التي لما لها من اهمية وطنية ودينية واجتماعية وخاصة على مستوى المحافظة التي تحتل مركز الصدارة في زراعة الزيتون وإنتاجها له ،حيث تفترش اراضي جنين ما مساحته 190 الف دونم زيتون وهذا يشكل 1/5 من الأراضي الزيتونية في فلسطين، كما تنتج المحافظة 1/3 من انتاج الزيت في الوطن. وأشارت عباس الى ان سياسة وزارة الزراعة ومتابعتها وإرشاداتها المتواصلة للمزارعين والرقابة على الزيت والتوعية المستمرة للمزارعين بالإضافة الى التشجير المتواصل للأراضي والتدريب على تقليم الاشجار وتقليم التربية والتقليم الاثماري والتشبيب جميع تلك الامور التي تستفيد منها المراة والرجل على حد سواء ساعدت في زيادة انتاج المحافظة من هذا المنتج الزراعي وساهم في تسويقه للخارج. فايزة نصر الله عضو مجلس بلدي كفر راعي تحدثت عن تجربتها في عمل التعاونيات من خلال جمعية المراة التعاونية التي مكنتهم من عمل محفظة مالية شملت مبلغ مئتا الف دينار اردني استغل في إعطاء قروض نسوية وتشغيلها إنتاجيا والاستفادة منها اقتصاديا، حيث استغله بعضهن في فتح محل تجاري " بقالة" وأخريات استفدن منه لشراء أغنام ومنهن لشراء دجاج، اما هي فانتفعت من المبلغ في تصنيع الزيتون بأشكاله المختلفة الغذائية والصناعية والعلاجية وشاركت بهذه المنتجات في معارض دولية خارجية استطاع فيها الزيت الفلسطيني والزعتر والزيتون وغيره ان يتصدر أي منتج اخر مقارنة ب" 150 " دولة شاركت بأحد المعارض الذي نظم في ايطاليا. ولكن حسب قول " نصرالله ان المرأة الفلسطينية تحتاج الى الدعم والمساندة من اجل تطوير منتجها وتسويقه للخارج وتشجيعه ليكون ثقافة وطنية للمجتمع بأسره، هاية الورشة تم عرض فيلم زيتونات للمخرجة الفلسطينية ليانا بدر الذي يتحدث عن العلاقة الوثيقة والرابط الذي يربط بين المرأة وشجرة الزيتون في صمودها وعطائها وثباتها من خلال تجارب نسوية ومقابلات وثقاتها المخرجة في هذا الفيلم الذي وضح جزءا من تلك العلاقة مرورا بمدينة القدس وثباتها في وجه الاحتلال. المشاركين والمشاركات من المؤسسات المختلفة أشاروا الى ان الفيلم يمثل واقعا ولكن الواقع اشد قسوة، وقد أوصين بنشر ثقافة حب الشجرة والحفاظ عليها للجيل القادم من خلال التعليم وفي المدارس والى ضرورة تبني الحكومة للمنتج الفلسطيني ودعمه وتوثيق تجربة المرأة الفلسطينية من خلال وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المكتوبة كالقصة والرواية لتتناقلها الأجيال القادمة وتستمر في خطاها. |