وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس الاركان الاسرائيلي هدد بهدم 10 مبان في لبنان مقابل كل قصف يقوم به حزب الله لحيفا - ونفذ تهديده في بيروت والخيام

نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 19:09 )
بيت لحم- معا- في اعقاب سقوط صواريخ الكاتيوشا على شمال اسرائيل لليوم ال 14 دون ان يتمكن جيش الاحتلال من وقفها ادعى قائد كتيبة 91 في جيش الاحتلال العقيد جال هيرش سيطرة اسرائيل الكاملة على مدينة بنت جبيل .

وكان ضابط عسكري في جيش الاحتلال قال للموقع الالكتروني لصحيفة معاريف العبرية ان الجيش قرر معاقبة اهل لبنان على مواصلة حزب الله اطلاق صواريخ الكاتيوشا عن طريق هدم عشر بنايات في لبنان كلما قصف الحزب مدينة حيفا وقال الموقع "ان الجيش نفذ وعده عصر الثلاثاء وهدم عشر بنايات في بيروت والخيام .

وذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية ان الحكومة الاسرائيلية ترفض فكرة التعايش مع "النتائج الواهية" التي حققتها عمليتها العسكرية المتدحرجة في جنوب لبنان رغم مرور اثني عشر يوما من القتال الضاري ونضوج الظروف الموضوعية لمثل هذا الاعتراف .

واضافت تلك المصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يعاني من الاحباط ازاء الطريقة التي ينفذ فيها الجيش المهمة اضافة الى بروز حالة من عدم الرضى الجماهيري من خلال التعليقات العلنية التي يمكن تلخيصها بمقولة واحدة هي "ان الحكومة اعطت الجيش الفرصة لتحقيق النصر الا انه غير مؤهل لذلك" .

وكان الوزير بلا حقيبة ايتان كيبل اول المنتقدين حيث قال في مقابلة تلفزيونية بـ "انه كان ينتظر بعد اسبوعين من القتال نتائج افضل تجعل اسرائيل في وضع اقوى خلال المفاوضات السياسية التي ستفضي الى وقف اطلاق النار".

ورغم تاكيد كيبل عدم رغبته في طرح رأيه من على شاشات التلفزة الا ان حالة عدم الرضى العام من انجازات الجيش كانت بادية في اقواله دون ريب واذا ما علمنا ان كيبل هو ابرز حلفاء وزير الجيش عمير بيرتس فلن يكون هناك اي مبالغة بالقول بان رأيه يعكس وجهة نظر وزير لجيش .

و ترى تلك المصادر انه يمكن تلمس حالة عدم الرضى ايضا في صفوف المقربين من رئيس الوزراء اهود اولمرت ولسان حالهم يقول "بان الجيش نجح حتى الان في تدمير الكثير من البنى التحتية المدنية في لبنان الا انه فشل بعد ثلاثة عشر يوما من القتال في تصفية حسن نصرالله وباقي قيادات الحزب او الحد تدريجيا من قدرة حزب الله على اطلاق الصواريخ او حتى وقف الة الدعاية المتمثلة بقناة المنار الفضائية اضافة الى فشل الجيش في ممارسة ضغط كبير على حزب الله يجعله يصرخ طلبا لوقف اطلاق النار ".

وتعتقد المصادر الاسرائيلية ان فشل الحكومة في تحقيق الاهداف المذكورة يفسر تجنيد قوات الاحتياط التي تحتشد على الحدود الشمالية الا انها ترى ان دخولا ارضيا واسعا للاراضي اللبنانية سيكون بعيدا جدا عن نوايا الحكومة وستجد اسرائيل نفسها متورطة مجددا في اوحال جنوب لبنان .

وتعتبر تلك المصادر ان محاولة اسرائيل تدمير اعشاش المقاتلين اللبنانيين بواسطة قوات الكوماندو قد فشلت طوال اسبوعي القتال الامر الذي اجبر الجيش على العودة الى الطريقة القديمة المتمثلة باللجوء الى ادخال كتلة كبيرة جدا تستطيع تدمير تلك الاعشاش تدريجيا مع ماتحمله هذه الخطوة من خطر تعريض الجنود والاليات للعبوات الناسفة وحرب عصابات منظمة والعودة الى مصيدة عام 1982 .

وكانت مصادر اعلامية اسرائيلية كشفت النقاب عن لقاء مغلق جمع اهود اولمرت برئيس اركانه تناول هذه المعضلة بشكل لاذع خرج على اثره رئيس الاركان ليوجه ملاحظات حادة لقائد المنطقة الشمالية اودي ادم الذي يتهم ضباطه الميدانيين بوقف عمليات لا تروقهم ويرون بها احتكاكا اكثر من اللازم ويصرون على التحضير الجيد والمدروس واتخاذ كافة اسباب الحيطة والحذر رغم كل الضغوط التي يتعرضون لها لتحقيق انجازات سريعة .

وتحذر تلك المصادر من ظهور تصدعات في معنويات اكثر من مليون شخص يعيشون داخل الملاجئ جراء الخسائر الاقتصادية الاخذه بالتعاظم في حال وصلت حالة عدم الرضى الحكومية الى اسماع الجمهور العريض.

وترى المصادر الاسرائيلية ان هناك حدودا لقدرة هؤلاء السكان على البقاء داخل ملاجئهم دون ان يشعروا بان جيشهم العظيم حقق بشكل واضح لا يقبل الجدل ولو هدفا واحدا من مجموع الاهداف التي وضعها لنفسه .