|
مجلـس الـوزراء يحذر من مخاطر التصعيد الاسرائيلي ويطالب الادارة الامريكية بوقف انحيازها الاعمى لصالح اسرائيل
نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 20:18 )
بيت لحم- معا- حذر رئيس الوزراء اسماعيل هنية خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم في غزة ورام الله، من التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشيرا الى ان العدوان على الشعب الفلسطيني اخذ منحى خطيرا في الاونة الاخيرة عبر استهداف الطائرات الاسرائيلية المنازل الآهلة بالسكان،حيث تقتل أسر وعائلات بكاملها، واصفا هذا التصعيد بـ "التطور الخطيراً" .
وطالب رئيس الوزراء وزيرة الخارجية الأمريكية والإدارة الأمريكية وقف هذا التصعيد الخطير ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ما تتعرض له مدينة نابلس من تصعيد خطير وهدم للمقرات الحكومية، تمثل بهدم مقر المقاطعة والحاق الأضرار الكبيرة بالبيوت والمنازل المحيطة. وقال رئيس الوزراء" أن الحكومة الفلسطينية شكلت لجنة طوارئ لمتابعة الأضرار في نابلس و في غيرها من المدن والبلدات الفلسطينية، موضحا ان الحكومة رصدت مبلغ 200 ألف شيكل تحت تصرف لجنة الطوارئ لمعالجة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على منطقة نابلس و بيت حانون ومنطقة الشوكة، مؤكدا ان الحكومة تتابع ذلك من خلال لجنة وزارية شكلت لهذا الغرض". كما اكد رئيس الوزراء ادانة حكومته" للعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والذي لايزال يرسم معالم الخراب والدمار في كل بقعة من بقاع لبنان، مما يشير إلى وجود قرار بتدمير لبنان والحاق أكبر الخسائر المادية والبشرية فيه" . كما أكد هنية "على ضرورة أن تصب كل الجهود الدبلوماسية الجارية في دعم سيادة واستقلال لبنان واستعادة أراضيه المحتلة، مؤكدا رفض الحكومة القاطع لفرض حلول واملاءات تنتقص من سيادة لبنان واستقلاله وتمس بالقضيةالفلسطينية". وكان رئيس الوزراء أفتتح الجلسة بالترحم على شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء لبنان الشقيق والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى على الساحتين الفلسطينية واللبنانية والإفراج العاجل عن الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. الصعيد الأمني: وندد رئيس الوزراء باسم الحكومة الفلسطينية بالمواقف الأمريكية السابقة التي عبرت عنها من خلال قرارات الفيتو وإعطاء الضوء ألاخضر للاحتلال الإسرائيلي باستمرار العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني على حد سواء. واشار رئيس الوزراء ان جلسة حكومته تبدأ بينما تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بزيارة للمنطقة، حيث تلتقي اليوم مع السيد الرئيس أبو مازن في رام الله. وطالب رئيس الوزراء الإدارة الأمريكية باسم الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بوقف تحيزها الأعمى للاحتلال وبرفع الغطاء عن العدوان وعدم السماح باستمرار القتل بالسلاح الأمريكي للأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان . وانتقد رئيس الوزراء التصريحات التي تتحدث عن شرق أوسط جديد، موضحا أن الشرق الأوسط الجديد في المنظور الأمريكي يبدأ بتدمير لبنان وبقتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن الشرق الأوسط الجديد يعني بالنسبة للإدارة الأمريكية إسقاط إرادة الصمود والمقاومة، وإسقاط مواقع الممانعة في هذه الأمة بحيث تكون إسرائيل هي المهيمنة والمسيطرة في هذه المنطقة، مؤكدا أن شعوب هذه المنطقة وشعوب الأمة لا يمكن أن تقبل بهذا المفهوم لمعنى الشرق الأوسط الجديد. واعتبر رئيس الوزراء "أن الشرق الأوسط يعني عودة الحقوق إلى أصحابها ويعني إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ويعني عودة اللاجئين ويعني الإفراج عن الأسرى والمعتقلين ويعني وقف سياسة القوة والبلطجة ضد المنطقة، هو ما تتوخاه وتنشده شعوب هذه المنطقة ويمكن ان تنسجم معه وليس شيئاً آخر". الموضوع المالي: اكد رئيس الوزراء ان الحكومة لا تزال تتابع موضوع صرف الرواتب لموظفي السلطة من خلال التنسيق مع مكتب الرئيس وذلك في إطار الأموال التي وصلت من الجامعة العربية ومن بعض الدول العربية الشقيقة، مؤكدا ان الحكومة ستواصل اتصالاتها وتنسيقها بهدف استحضار أموال أخرى لسد العجز المالي ولمحاولة تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني، موجهاً شكره لدولة الكويت الشقيقة والتي أرسلت مبلغاً بقدر بـ 46 مليون دولار في إطار الجامعة العربية، والتي تم صرف الرواتب من خلالها إضافة إلى المبلغ المرسل من الجامعة. مساعدة السعودية: ووجه رئيس الوزراء شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله على قراره برصد مبلغ ربع مليون دولار لصندوق إعمار فلسطين، ومنوهاً بأن" هذا الموقف النبيل يعكس حجم اهتمام المملكة العربية السعودية بالشعب والقضية الفلسطينية." موضوع الكهرباء:اكد رئيس الوزراء ان الحكومة تتابع موضوع الكهرباء تحديداً في منطقة رفح، موضحا أن الأمور جارية لمد خطوط كهرباء من قبل دولة مصر الشقيقة، مشيرا أنه خلال شهر تقريباً ستكون محافظة رفح مزودة بالكهرباء القادمة من دولة مصر الشقيقة. موضوع المنح الدراسية: اكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية مهتمة بمتابعة المنح الدراسية لطلبة الثانوية العامة بهدف التعامل معها ضمن الترتيبات والسياسات المتبعة لحصول الطلبة المتفوقين على فرص متكافئة. |