السفير سعيد حمد يلتقي ممثلي جنوب أفريقيا والهند

رام الله- معا- استقبل السفير سعيد حمد بمكتبه صباح هذا اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية في رام الله كلٍ من ممثل جنوب أفريقيا وممثل الهند لدى السلطة الوطنية الفلسطينية كل على حدة وهما على التوالي السفير د. تيد بيكاني والسفير د. " بيشوا ديب دي " بحضور المستشار ماخيل فان نيكيرك من ممثلية جنوب أفريقيا، و السيدة عبير والمستشارة عبير الرمحي والسيد أحمد سلامي كبها من وزارة الشؤون الخارجية.

وقد جرى بحث المساعدات اللوجستية التي تقدمها حكومتي جنوب أفريقيا والهند خاصةً في مجال التدريب وتأهيل القوى البشرية، تتويجاً للعلاقات المميزة بين الطرفين الفلسطيني والجنوبي أفريقي والفلسطيني الهندي، حيث تم التركيز على الدورات التدريبية التي تقدمها حكومتي جنوب أفريقيا والهند بشكل دائم لعدد من موظفي وزارة الشؤون الخارجية ومن لطبيعة عملهم صلة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية ودورات ذات علاقة بعمل الوزارات الأخرى.

من جهته قدم السفير حمد شرحاً مفصلاً حول خطط برنامج التدريب الدبلوماسي في وزارة الشؤون الخارجية، والأسس التي يبني عليها معاييره في التدريب وتلبية إحتياجات الموظفين في المؤسسة العامة على الصعيدين الدبلوماسي والإداري، حيث أوضح أن برنامج التدريب الدبلوماسي بصدد الإنتهاء من إعداد برنامج كامل متكامل حول الإحتياجات التدريبية لجميع الموظفين ومن كل المستويات، آملاً الإستفادة من الخبرة الجنوب أفريقية في هذا المجال، نتيجة لتشابه الوضعين ومرورهما بنفس المعاناة. والخبرة الطويلة لجمهورية الهند في هذا المضمار والبناء المؤسسي خاصةً التفوق الهندي في مجال التقنيات العالية والبرمجيات المحوسبة،

وطالب الطرفين بدعم مكتبة وزارة الشؤون الخارجية بعدد من الكتب والمراجع ذات العلاقة بالدبلوماسية والقانون والجغرافيا السياسية وكل ما من شأنه أن يجعل هذه المكتبة مرجع لطلبة الدراسات العليا، كما أشار الى الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية وعلى رأسها د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية من أجل بناء معهد دبلوماسي فلسطيني، بتمويل من الحكومة التركية.

من جهته قدم السفير الهندي شرحاً مفصلاً عن إمكانيات الهند الهائلة في عمليات بناء وتأهيل كوادرها الدبلوماسية بشكل خاص والبرامج التي يتم تعريضهم لها في الداخل والخارج، كما أشار الى الإمكانيات والخبرات التي تتمتع بها الكوادر الهندية ومدى ظهورها على الساحات الدولية والفرص التي يحصل عليها المتدربين سواء داخلياً أم خارجياً، حيث ُيدرب العديد من ذوي الخبرة في دول عدة كألمانيا والولايات المتحدة ودول عدة حول العالم. وطالب بالإستفادة مما تقدمه حكومته الى أكب قدر ممكن.

وفي نهاية اللقاء وجه د. بيكاني دعوةً للسفير سعيد حمد لزيارة المعهد الدبلوماسي الجنوب أفريقي والإطلاع على ما يقدمه من برامج و الإستفادة في ذلك من تجربة جنوب أفريقيا.

كما تم الإتفاق بين كلا الطرفين الجنوب أفريقي والهندي مع الطرف الفلسطيني على مواصلة الإجتماعات والمشاورات، حيث أبديا السفيران إستعداد بلديهما لتقديم كل ما هو ممكن لفلسطين في هذا المضمار ترجمة لإجتماع جاكارتا في شهر تموز عام 2008 والذي حضره رئيس الوزراء د. سلام فياض، والذي خصص لمناقشة أفضل السبل لدعم البناء المؤسسي الفلسطيني على طريق إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة.