وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحجاج الفلسطينيون محج للعرب والمسلمين وذوي الشهداء و الأسرى يصلون غدا

نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 11/11/2010 الساعة: 01:14 )
مكة المكرمة – موفد معا - لا غرابة ولا استغراب أن يبادر أي من الحجاج المختلفة جنسياتهم ومشاربهم الفكرية بالسلام على مجاورة والتعرف عليه في اكتظاظ تتسعه أروقة الحرم المكي الذي شملته التوسعة الجديدة .

ولكن الملفت للانتباه تعاظم المعرفة والعلاقة بعد ان يعرف الحاج على انه من فلسطين فالسؤال الأول المطروح الذي أكد لموفدنا جميع حجاجنا الفلسطينيين في الأراضي الحجازية كان حول الاتفاق والخلاف بين الطرفين والقطبين الفلسطينيين حركة حماس و حركة فتح، ويلي السؤال دعاء بلم الشمل الفلسطيني وكأنها ليست قضية فلسطينية أو قضية محلية ولا حتى إقليمية بل قضية إسلامية بامتياز القدس و الأقصى و الدماء التي يصفونها بدماء الشرف و الدفاع عن الأمة العربية و الإسلامية .

فحجاج فلسطين يشعرون بالحرج عند الحديث عما يجري في الأراضي الفلسطينية ويذهبون نحو بوادر المصالحة والمطالبة بتحقيق اللحمة وعودة أطراف الخلاف إلى رحب العلاقة وأسس الاتفاق المبني على قاعدة التوافق على الثوابت و المصلحة الوطنية.

ناصر الدين بوزياد من الجزائر قال أن واقع فلسطين جرح غائر في صدور المسلمين و العرب و لكن الأكثر غضاضة ومرارة الجرح النازف بين الأخوين الفلسطينيين و رفقاء السلاح حماس و فتح , فإذا كان لا بد من دعاء في هذا اليوم و أمام كعبة بيت الله الحرام فإنني أدعو قبل زوال الاحتلال عن فلسطين و تحرر الأقصى ادعوا أن يلم شمل المختلفين و ويوحد كلمتهم كي يستطيعون تحرير المسجد الأقصى و الذود عن محرابه .

وعبر إياد الرمال من محافظة الشرقية في مصر عن حبه لفلسطين و شعبها بالقول إن أول دعاء استقبلت به دخولي إلى المسجد الحرام قبل تأدية شعائر العمرة كانت لتوحيد صفوف الفلسطينيين و جمع شملهم و إنهاء خلافهم .

وأضاف الرمال:" أدعو لحركة حماس بالنصر و التمكين و الثبات كما ادعوها لتفهم الواقع و التنازل من اجل مصالح الشعب الفلسطيني بخصوص المصالحة مع حفاظها على الثواب الفلسطينية و المبنية على الحكم الشرعي وبالتالي هي مصالح للأمة العربية و الإسلامية فالوحدة الفلسطينية دافع لنا كأمة عربية لمزيد من الدعم و الوقف إلى جانب الفلسطينيين" .

فابتهالات حجاج بيت الله الحرام جميعها وبلغاتهم الإرادية و العربية و الفرنسية و الانجليزية و بكل لغات الأرض دعوات للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية و دعوات لتحقيقها و الترفع عن المصالح الحزبية التي وصفوها بالمقيتة و الضيقة مقابل تحقيق أسمى وأعظم الأهداف الإسلامية و العربية و القومية تحقيق تحرير ارض فلسطين وتمكن المسلمين من كل أصقاع الأرض بالصلاة في المسجد الأقصى و تقديس حجتهم كما كان في الأيام السابقة بعد تأدية مناسك الحج حيث تكون القدس و الأقصى المحج الثاني مباشرة .

من جانب آخر أكد محمد نواهضة المدير الإعلامي لبعثة الحج الفلسطينية مغادرة الحجاج من ذوي الأسرى و الشهداء يوم غد الخميس من مطار العريش لحجاج غزه ومن مطار ماركا من العاصمة الأردنية عمان لحجاج الضفة الغربية و البالغ عددهم 2000 حاج و حاجة 1200 من الضفة الغربية و المتبقي من قطاع غزة .

وأوضح نواهضة انه بوصول ذوى الشهداء و الأسرى تكتمل بعثة الحج الفلسطينية البالغ عددهم 12 ألف حاج وحاج تم توزيعهم في عدد من الفنادق المختلفة القريبة من الحرم المكي كما أن الاستعدادات لوقفة عرفة تتم في هذه الأيام و معسكرات الحجاج الفلسطينيين و خيامهم ستكون موزعة على 3 معسكرات تحمل الأرقام 47 و 48 و 49 .