|
جنرالات الصبر يتحدثون عبر إذاعة الإيمان
نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 23:26 )
غزة -معا- أفردت إذاعة الإيمان من غزة عبر برنامجها الأسبوعي "مشاعل الحرية"، حلقةً خاصة لتسليط الضوء على حياة جنرالات الصبر، وهم المعتقلون الذين مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد وما زالوا رهن الاعتقال، فحسب آخر إحصائية ارتفعت قائمة جنرالات الصبر إلى 27 معتقلا، بعد أن دخل المعتقلون نافذ حرز وفايز الخور وغازي النمس عامهم السادس والعشرين في سجون الاحتلال، وثلاثتهم من قطاع غزة.
وخلال اللقاء، أوضح محمد الكتري، وكيل وزارة شئون الأسرى والمحررين في المقالة في غزة، أن طول فترة الاعتقال بظروفها السيئة من قلة المشي والتعرض للشمس يزيد من معاناة المعتقلين الذين يمضون أكثر من ربع قرن داخل الزنازين، ويكون قد اعتُقل شاباً في العشرينات من العمر، أي أن عمره أفناه ضريبة للوطن، مؤكداً أن هذا يجب أن يدفع الأمة العربية والإسلامية لإخراج كافة المعتقلين من السجون. وعن جهود الوزارة المقالة في غزة لإنصاف هؤلاء المعتقلين، قال إنهم يحرصون على التغطية الإعلامية لقضاياهم، وتبادل الزيارات مع ذويهم، كما أنهم يتواصلون مع نواب عرب وأجانب لإبقاء قضية المعتقلين حية في العالم. وفي سؤال عن أهمية تأهيل هؤلاء المحررين الذين أمضوا سنوا طويلة، أوضح "الكتري" أن الاهتمام بهذه القضية قد ازداد في القطاع ليسهل اندماجهم في المجتمع، إلا أننا كفلسطينيين مقصرين في تسليط الضوء على قضية المعتقلين مقارنة باهتمام العالم بالجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط". المحرر "عبد الله الزق" الذي أمضى حوالي 20 عاماً داخل الأسر، قال إن معاملة السجان لا تتغير مهما طالت فترة الاعتقال، ولا يوجد اهتمام أبداً بهؤلاء المعتقلين القدامى. من جهته وصف المحرر "سعيد العتبة" الذي أمضى 32 عاماً داخل الأسر، سنوات الاعتقال بأنها مسيرة الشعب الفلسطيني كافة، فعندما "أقف أمام 32 عاماً وكأنني أقف أمام عمر ثورتنا الفلسطينية". وخلال اتصال هاتفي مع البرنامج، أوضحت السيدة نبيلة الرازم أخت عميد أسرى القدس، فؤاد الرازم، أن صحته جيدة جسدياً ونفسياً، إلا أنهم يشعرون بالتقصير الواضح على مستوى القيادات والتنظيمات والمؤسسات المحلية والدولية، فقضيتهم أصبحت مهمشة رغم وجود وزارتين للأسرى في قطاع غزة والضفة المحتلة. المحرر أحمد جبارة "أبو السكر"، بطل عملية الثلاجة، الذي أمضى 27 عام، أعرب عن طموحاته قبل أربعين عاماً بتحرير الوطن، إلا أن الواقع الذي وجده بعد أن خرج من السجن ضيع آمال المعتقلين الذي أفنوا زهرة عمرهم لأجل الوطن، موضحاً أن سياسة الاحتلال في السجون لم تتغير بل زادت تعقيداً بسبب الوضع في غزة والضفة. وفي سؤال عن دور جنرالات الصبر المحررين في إنصاف قضيتهم، أوضح "أبو السكر" أن الاحتلال لا يسمح لهم بالقيام بأي نشاط تضامني مع المعتقلين بأي شكل من الأشكال، كما أن الفصائل الوطنية لم تساعدهم على التوحد لزيادة الاهتمام بالمعتقلين. أما عن الجانب القانوني لقضية "جنرالات الصبر" فأوضح أيمن كراجة، الباحث في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ورعاية السجين أن ما يحدث في المحاكم العسكرية الإسرائيلية لا يستند إلى أي قانون أو منطق، فهذه المحاكم التي تصدر العقوبات بحق المعتقلين تعتمد على توصيات المخابرات الإسرائيلية. واعترف "كراجة" بالتقصير الرسمي والشعبي بحق قدامي المعتقلين، وما يزيد الأمر تعقيداً أن المحاكم الإسرائيلية لا تسمح لنا أن نعول عليها قانونياً لأنها لا تستند في عملها إلى قانون واضح ومنصف، إلا أن "مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ورعاية السجين" تقوم حالياً بجولات عديدة في أوروبا لطرح قضايا المعتقلين وخاصة القدامى منهم. |