وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضريح الرئيس عرفات يذّكر الشعب بمواقف وشموخ رئيسهم الراحل

نشر بتاريخ: 11/11/2010 ( آخر تحديث: 11/11/2010 الساعة: 17:14 )
رام الله - معا - في الوقت الذي انهمك فيه القادة السياسيين بالقاء الخطابات السياسية خلال احياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، انشغلت العديد من النساء والشبان في محاولة البحث عن آلية سهلة للوصول الى ضريح الرئيس عرفات من اجل قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، خاصة ان الضريح شهد اكتظاظا غير عادي من قبل الزوار بسبب ان اغلبية من المواطنين من خارج محافظة رام الله والبيرة وجدوا في قدومهم لمقر المقاطعة فرصة زيارة الضريح وقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات.

وعلى مقربة من الضريح جلست المواطنة، ام احمد التي حضرت من نابلس خصيصا للمشاركة في فعاليات احياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس عرفات، مؤكدة انه لا تتوفر لديها الفرصة كل يوم للوصول الى مقر المقاطعة وزيارة الضريح، مؤكدة ان وقوفها امام الضريح جعلها تعود بذاكرتها الى سنوات ماضية وتذكر صورة الرئيس عرفات وهو يلوح بيده للجماهير الفلسطينية خلال القاء الخطابات.

وقالت ام احمد "الرئيس عرفات رحمه الله كان قريب على شعبه وملتصق بهمومه ومعاناته ولذلك احبه الشعب بكل قطاعاته"، مشيرة الى ان حصاره في مقره الرئيسي ورفضه كل العروض والامتيازات لتقديم التنازلات عن ثوابتنا واستشهاده ثابتا على مواقفه احرج كل خصومه السياسييين واثبت انه قائد وطني لا يساوم على الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

ولا تنسى المواطنة ام احمد 55 عاما، فترة حصار الرئيس عرفات في مقره واعلانه انه قرر ان يكون شهيدا شهيدا شهيدا في سبيل شعبه وقضيته الوطنية، وتقول هذا الموقف البطولي الذي اتخذه الرئيس عرفات اثبت انه رجل يقف عند كلمته ويحافظ على انجازاته التي حققها للشعب الفلسطيني الذي لا يجوز له باي حال من الاحوال القبول بالتفريط بهذه الثوايت والحقوق.

ولم تقتصر زيارة الضريح على كبار السن من المواطنين بل ان الضريح الذي اقيمت حوله حراسة مشددة من قبل قوى الامن، حظي باقبال غير عادي من الاطفال والفتيان من طلاب المدارس خاصة انها المرة الاولى التي يتاح لهم زيارة الضريح وقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات خاصة هؤلاء الطلبة الذين قدموا من محافظات بعيدة عن رام الله.

ويقول الطالب يوسف علي من جنين " لقد حضرت الى هنا للمشاركة في احياء فعاليات الذكرى السادسة لرحيل الرئيس عرفات، وهذه فرصة بالنسبة لي لزيارة الضريح وقراءة الفاتحة على روح اب الثورة والقضية الفلسطينية الذي نفتقده كثيرا"، مؤكدا ان الرئيس عرفات شكل رمزا وطنيا لكل الفلسطينيين بمواقفه الوطنية وحرصه على وحدة الشعب خلف قضيته العادلة.

وحرص اغلبية المواطنين على ارتداء القبعات والكوفية الفلسطينية في هذه المناسبة في حين وجد بعض التجار فرصة احياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات لبيع كميات كبيرة من الاعلام الفلسطينية في هذه المناسبة الى حد ان اغلبية من الفتيان انتشروا على محاور الطرق الرئيسية المحيطة بمقر الرئاسة لعرض الاعلام الفلسطينية الصغيرة للبيع.

وامتلأت ساحة المهبط في المقر الرئاسي بالمواطنين في حين شهدت البوابات الرئيسية حالة اكتظاظ شديدة بالمواطنين الذين قدموا للمشاركة في هذه الفعاليات، وسط اجراءات امنية مشددة على دخول المواطنين حيث خصصت طواقم متخصصة لتفتيش المواطنين اثناء عملية الدخول الى داخل مقر المقاطعة في حين اضطر العديد من المواطنين مغادرة المكان بسبب حالة الاكتظاظ التي دفعت قوى الامن اغلاق البوابات بسبب الاعداد الكبيرة التي وصلت للمكان لاحياء هذه الذكرى، وسط تأكيدهم على ان الوحدة الوطنية هي طوق النجاة التي يجب التمسك بها.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، محمود العالول في هذه المناسبة لـ"معا" ان رسالة فتح في هذه المناسبة هي ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي رعاها وحماها الرئيس الراحل ياسر عرفات وحرص على تكريس مبدأ التعددية داخل الاطار الفلسطيني الموحد، مشددا على ان الحركة سوف تمضي في طريق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام رغم كل العقبات والعراقيل.