|
ناشطات نسويات وإعلاميات يدعون لتحسين صورة المرأة في الإعلام
نشر بتاريخ: 11/11/2010 ( آخر تحديث: 11/11/2010 الساعة: 17:03 )
غزة- معا- قالت مجموعة من الناشطات النسويات والإعلاميات إن صورة المرأة في الإعلام الفلسطيني صورة نمطية تقليدية تركز على المرأة الضحية لا المرأة القوية.
وأشارت الباحثات إلى ضرورة تغطية كافة جوانب الحياة التي تكون بطلتها امرأة لا التركيز على كونها ضحية فقط. وأوضحت وسام جودة احدى الناشطات المجتمعيان وهي منسقة برنامج المناصرة في مركز شؤون المراة خلال ندوة عقدت اليوم الخميس في فندق البيتش إن المركز يطلق حملة صورة المراة في الإعلام ضمن سلسلة حملات لمناصرة حقوق المرأة حيث كان العمل الماضي حول قضية الميراث وتم إنتاج فيلم وثائقي حول حق المرأة في الميراث وعرضه. وأضافت جودة أن الحملة تهدف لتحسين صور المرأة في الإعلام ومحاولة التركيز على الأدوار الفعلية لها، من خلال القيام بمجموعة من الأنشطة والورش وحلقات إذاعية ومسابقات إعلامية. ويذكر ان الحملة تبدأ من اليوم حتى 5 ديسمبر ويتخللها 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة. من ناحيتها أفادت امال صيام المديرة التنفيذية لمركز شؤون المرأة ان هذا اللقاء هو واحد من الانشطة والفعاليات المناصرة للمرأة يهدف إلى حساسية المجتمع تجاه قضايا المرأة. وأشارت صيام إلى أن الإعلام يلعب دورا في التغيير الاجتماعي في نصرة قضايا النساء من خلال التعامل مع قضايا النساء بأكثر جندرالية، حيث يعكس ادوار النساء الحقيقية ومساهمتهن في النضال والانتاج. وأفادت بأنهن بحاجة إلى إعلام يتهافت لإبراز قضايا النساء ويتحدث عن المرأة الفلسطينية بكل فخر واعتزاز، وإلى وقفة اعلامية بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات النسوية لدعم اعلاما اكثر انصافا للمرأة. من جانبها افادت دنيا الامل باحثة واعلامية أن الاعلام الفلسطيني لم يحظى بوحدة المضمون ولا التوجه الاعلامي ولا حتى استراتيجية وهذا يعكس وضعية المرأة في الإعلام، وانه يجب ان نعترف ان اعلامنا ينطلق من رؤى سياسية اكثر من مهنية، وانه حتى الآن لم تتشكل مدرسة إعلامية فلسطينية بالمعني المهني مثل المدرسة المصرية والخليجية واللبنانية. وأشارت، الأمل، إلى ان الإعلام الفلسطيني يتعامل مع المرأة في إطار ثقافة تقليدية نمطية يركز على صورة المرأة الضحية من قبل الاحتلال وليس من قبل الثقافة الاجتماعية او القانون الوضعي ويستخدم جرحها او معانتها للوصول إلى عطف الناس وجذب الجماهير ولا يركز على المرأة القوية. كذلك أفادت أن الإعلام من أجل الحفاظ على وجوده في الإعلام يتناول القضايا الذي لا خلاف وجدل فيها وتتحدث بما هو مقبول اجتماعيا، وانه اصبح لدى المرأة رقيب ذاتي عندما تتحدث لوسائل الإعلام كعدم الذكر عن اسمها، وان صورة المرأة في الإعلام تركز على الجسد حيث ان موضوع العنف الجسدي ضد المرأة هو الذي يحظى بالموضوع الرئيس وعندما نتحدث عن العمليات الاستشهادية للمراة يركزوا على ان جسد المرأة هو البطل لا عقلها او فكرها. من جهتها قالت الصحفية ماجدة البلبيسي أن هناك دور للمؤسسات الاهلية لاستقطاب اعلاميات وتأهليهن وهنال اصدرات اعلامية مميزة لهن مثل الغيداء ومركز شؤون المرأة وان القصور من الإعلام هو سبب للتوجه الى هذه المؤسسات. واشارت البلبيس على انه يوجد %17 صحافيات خريجات من القطاع تحتاج إلى من يدعمها ويطورها كي تستطيع ان تحظى بمكانة في ظل المنافسة من قبل الجنس الأخر (الذكور). مشرة ألى ان في الوقت الحاضر يمكن طرح قضايا كانت محرمة ولكن يبقى هنا حدود لهذه القضايا لا يمكن اجتيازها، وان اغلاق العديد من المؤسسات وعدم دخول الكثير من الصحف وعدم وجود صحف يومية تتحدث عن مشاكل المراة تعتبر هذه معوقات لتحسين صورة المرأة وشددت على ضرورة وجود علاقة مستقبلية بين المؤوسات الإعلامية والمؤوسات الاهلية النسائية من اجل تحسين هذه الصورة. |