وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإقبال ضعيف - أضاحي العيد تقتصر على الميسورين في غزة

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 12/11/2010 الساعة: 21:20 )
غزة – تقرير معا - امتثالا لأمر من الله عز وجل، واستعدادا لاختبار صعب لمرضاته، قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام التضحية بابنه إسماعيل في العاشر من ذي الحجة، عيد الأضحى المبارك، وبعد يوم عرفة وصعود حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات الطاهر، يقوم كل قادر من المسلمين بتقديم الأضاحي بكل أنواعها كل حسب مقدرته المالية.

لكن أصبحت الأضحية عبأ اقتصاديا يشغل بال معيل العائلة، وبين مطرقة فرض الأضحية وسندان غلاء أسعارها تكمن معضلة الغزيين خلال عيد الأضحى المبارك.

على الرغم من حالة الركود الاقتصادي يعد شراء الأضحية لدى الكثير من البيوت الغزية عادة لا يمكن الاستغناء عنها، حتى لو اقتضى الأمر استلاف ثمنها، أو حتى الاشتراك بالأضحية، لكن الحصار الإسرائيلي والأزمة المادية التي ضربت مناحي الحياة جعلت كثيرا من الأسر أن تعتمد في دخلها على الراتب الشهري وتستثني منها شراء أضحية العيد.

مراسل معا في غزة أيمن أبو شنب استطلع أراء المواطنين وتجار المواشي في غزة بأحد الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى، والذين أعربوا عن غضبهم من غلاء الأسعار وضعف الإقبال على الأضاحي.

سوق المواشي في غزة سجل ارتفاعا حادا في أسعاره مع اقتراب عيد الأضحى، حيث وصل سعر كيلو لحم الخروف البلدي قائم 4.5 دينار فيما بلغ سعر كيلو الخروف العسافي 5 دنانير, كما وصل سعر كيلو العجل قائم 21 شقيلا.

الاستياء من غلاء الأسعار هو الشعور الذي ينتاب مرتدي أسواق الأغنام والأبقار إذ خاب أملهم في انخفاض الأسعار.

الحاج أبو إسماعيل وهو احد المواطنين الذي أعرب عن غضبه من هذا الارتفاع في أسعار الأضاحي، تساءل:" هل الارتفاع بسبب العيد أم أسعار اللحوم غالية ؟ مطالبا الحكومة بمراقبة التجار.

وقال أبو إسماعيل:" ان اقل أضحية تحتاج لـ 300 دينار أردني حيث يصل وزن الخروف قرابة 50 كيلو، فيما يقوم بعض المواطنين بالاشتراك بشراء عجل حيث تصل حصة كل مواطن قرابة 1800 شيقل".

تجار مواشي في غزة يجلسون أمام احواشهم لعل من مواطن يسألهم عن أسعارها، معربين في نفس الوقت عن غضبهم بسبب حركة الشراء الضعيفة على الأضاحي لهذا العام.

أبو جبر جحا الذي يجلس أمام "حوشه" يقول:"أنا عندي قرابة 30 راسا من الخراف والماعز حتي الآن لم أبيع سوى اثنين منهم بسبب حركة الشراء الضعيفة على الأضاحي", معللا ذلك نتيجة الوضع الاقتصادي السئ في القطاع، مشيرا إلى أن العام الماضي كان أفضل من العام الحالي.

أما إياد أبو العجايز لم يكن بأفضل حال منه حيث قال:"أنا عندي 56 راسا من البقر ولم أبيع سوى 9 منهم , مشيرا إلى أن العام الماضي في مثل هذه الأيام كان يبيع نصف الكمية التي تتواجد عنده, مؤكدا أن العام الحالي أسوأ عام يمر عليهم، وان شراء الأضاحي يقتصر فقط على بعض موظفي الاونروا والحكومة في غزة فقط.