وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف لـ(معا): حماس تريد استبدال القانون الفلسطيني بكلمة "التوافق"

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 09:19 )
عساف لـ(معا): حماس تريد استبدال القانون الفلسطيني بكلمة "التوافق"
رام الله -معا- كشف المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، احمد عساف، عن وجود محاولات من قبل حركة حماس لاستبدال الاحتكام للقانون الفلسطيني، بكلمة "التوافق" موضحا ان حركة حماس التي كان من المقرر ان تقدم ملاحظاتها بخصوص الملف الامني في الاجتماع الاخير الذي عقد في دمشق، جاءت للاجتماع بدون اية ملاحظات وطالبت باضافة كلمة "بالتوافق " على الفقرة الثانية المتعلقة بتشكيل اللجنة الامنية رغم ان هذه الكلمة كانت موجودة في السطر الثاني.

وقال عساف في حديث خاص لـ(معا) " حرصنا في الاجتماع السابق الذي عقد في 24/9/2010 على الاتفاق على جميع القضايا الاربع لكن حماس طلبت ارجاء الاتفاق على الملف الامني بعد ان تم الاتفاق على ثلاثة قضايا بما في ذلك محكمة الانتخابات"، موضحا انه عندما طلب رئيس وفد حركة فتح من رئيس وفد حماس موسى ابو مرزوق وسأله اين ملاحظاتكم بخصوص اللجنة الامنية ، رد عليه اسماعيل الاشقر باننا مش جاهزون، فقال لهما رئيس وفد حركتنا للحوار عزام الاحمد ، اذا لم توجد لديكم ملاحظات فعليكم ان تذهبوا للقاهرة من اجل التوقيع على الورثقة المصرية .

وتابع عساف ": حركة حماس لم تستجب ولم تقدم اية ملاحظات بخصوص اللجنة الامنية بل حاولت في الاجتماع الاخير اعادة فتح النقاش على القضايا المتفق عليها سابقا "، مؤكدا ان هذا السلوك الحمساوي يكشف بوضوح ان قيادة حماس تمارس الحجج والتضليل والذرائع للهروب من استحقاق المصالحة الوطنية وتظهر بان هذه القيادة ليست لها ارادة ولا قرار لانجاح المصالحة الوطنية بل تريد اضاعة الوقت والتهرب من الاستحقاقات الوطنية بما في ذلك انجاز المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام.

وقال عساف" من الواضح ان حركة حماس تريد الغاء القانون الفلسطيني وتستبدل هذا القانون بالتوافق الذي تعني فيه حصولها على حق الفيتو وبالتالي حق الرفض لكل ما لا يحقق مصالحها".

وتساءل عساف قائلا " اذا اردت حماس تكريس مبدأ التوافق فلماذا لم تطرحه بخصوص المجلس التشريعي والحكومة ؟!"، مؤكدا ان هذه المواقف تكشف عن حقيقة ما تخطط له حماس بخصوص تعزيز سيطرتها على كل شيء واستبدال القانون الفلسطيني ، اضافة الى انه يكشف عن انها حركة لا تؤمن بالشراكة بل تسعى للسيطرة بحجة التوافق وتسعى لكسب المزيد من الوقت لتحقيق شيء لا نعلمه.

وبخصوص اللقاء المقبل وامكانية عقد لقاءات جديدة قال عساف " عدم جاهزية حركة حماس هي التي تعطل انجاز المصالحة الوطنية ، ونحن نقول بوضوح اذا ما استلمنا ملاحظات جدية وحقيقية من قبل حماس فانه بالامكان تحديد زمان ومكان لعقد لقاء جديد لكننا لن نقبل هذه السلوك القائم على التهرب والتضليل واضاعة الوقت في حين تقوم حماس بايهام شعبنا بالحديث عن رغبتها في المصالحة وانهاء الانقسام ؟!

واكد عساف ان حماس جاءت لجلسة الحوار الاخيرة بموقف مسبق لافشال الجلسة وتعطيل امكانية الاتفاق على الملف الامني وعرقلة توقيع الورقة المصرية ، مشيرا في هذا الاطار الى صدور تصريحات من قبل قيادات في حماس بما فيهم اسماعيل هنيه وحديثهم عن ان هذه الجلسة لن يكون بمقدورها انجاز كل القضايا.

وقال " حركة فتح وقعت على الورقة المصرية منذ اكثر من عام وها هي تحاور وماضية من اجل انجاز المصالحة، لكن من الواضح ان حماس لا تملك الارادة ولا القرار المستقل لاتخاذ مثل هذا الموقف"، مشددا في الوقت ذاته ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وما تتعرض له القدس والمقدسات اهم بكثير من وجود كلمة هنا او هناك واستخدامها كذرائع للتنصل من الاستحقاقات الوطنية وفي مقدمتها انجاز المصالحة الوطنية التي ينتظرها شعبنا بكل فئاته وقواه.