وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"التعطش للتغير" مبادرة شبابية لدمج ذوي الاعاقة بالمؤسسات الحكومية

نشر بتاريخ: 13/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 11:34 )
نابلس- معا- يواصل مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني- مركز تطوير التعليم "EDC"، برنامجه التدريبي "القيادة والمشاركة المجتمعية" السابع والعشرين، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

وقد فازت مبادرة "Thirst for change" أو التعطش للتغير، التي تهدف إلى تطبيق قانون "رقم 4" الخاص بدمج ذوي الإحتياجات الخاصة بالعمل في المؤسسات الحكومية، على مبادرتي تطوع في تطوع تحفيز المتطوعين في المجتمع والحفاظ على استمرارية العمل التطوعي، أما المبادرة الأخيرة تعمل على تنفيذ تدريبات إعلامية للأطفال يعود ريع إنتاجها لإحدى القرى المهمشة " Basic Media Certificate" أسس التطوير الإعلامي

ويأتي هذا المشروع، إيماناً من المركز بضرورة توظيف طاقات الشباب وأفكارهم المبدعة لخدمة مجتمعاتهم على اختلاف شرائحها، حيث يعمل مشروع رواد على تنظيم الجهود والطاقات والإبداعات التي يمتلكونها، بطرق علمية مدروسة لتسفر عن فائدة أكبر لهم ولمجتمعاتهم.

توظيف تكنولوجيا المعلومات في الإعلام، والإتصال والتواصل، القيادة والمشاركة، التعلم من خلال الخدمة، هي عناوين الجلسات التدريبية التي قدمها مشروع رواد لمتدربيه، على مدار خمسة أيام، لتتمخض عنها في النهاية ثلاث مبادرات شابة تنافست في النهاية للفوز بتنفيذ واحدة منها.

تدريب القيادة والمشاركة السابع والعشرين كان إعلامياً بحتاً، وحول هذا التدريب وخصوصيته قالت مسؤولة المراكز الإعلامية في مشروع رواد منية دويك، "بالإضافة الى التدريبات التي يوفرها المركز الإعلامي في مراكز مصادر التنمية الشبابية على إمتداد الضفة الغربية، يواصل مشروع رواد الإهتمام بالشباب الإعلامي وتمكينه من خلال تدريب القيادة والمشاركة الذي يحتضن أفكاره الإعلاميين لخدمة المجتمع من خلال المبادرات الشبابية".

وأضافت دويك، "لقد صقل التدريب الاعلامي شخصيات الشباب ومهاراتهم بمجالات مختلفة من خلال ورش عمل مكثفة على أيدي مدربين مهرة، وهذا ما ظهر من خلال المبادرات الثلاث التي تنافسوا على تنفيذها".

فريدة أبو خضير- 21عام، أحد المتدربات اللاتي أظهرن تفاعلاً كبيراً بتدريب القيادة والمشاركة، بالإضافة إلى التميز في المشاركة والأفكار، قالت" إن تدريب القيادة والمشاركة المجتمعية يشحن مهارات الشباب بصورة كبيرة، فأنا شخصياً أعاني صفة العصبية لكن التدريب أكسبني مهارات لضبط النفس، وتوظيف الطاقة السلبية لطاقة إيجابية أستطيع أن أحدث تغييراً بإستخدامها".

وتابعت أبو خضير، "العديد من الموضوعات الهامة والحساسة، والتي يحتاجها الشباب في حياتهم عمل التدريب على التوسع فيها وتغطيتها، كلها ترتقي بمستوى المتدربين، وتصقل مهاراتهم".

وتضيف أبو خضير، "يفتح تدريب القيادة والمشاركة المجال أمام المتدربين للتعرف على أشخاص ربما يكونون مكملين لفريق عمل تود إنشائه، فأنا أحب إعداد الأفلام الوثائقية القصيرة على الرغم من عدم إمتلاكي مهارات فن التصوير، لكني وجدت زملاء آخرين يمتلكون هذه المهارات، عملنا سوياً لإنشاء فريق عمل من خلاله سنعمل على تناول قضايا شبابية بأفلام وثائقية بطرق جديدة".

من جانبه، أشار باسم بني شمسة منسق برنامج التدريب في مشروع رواد- 24 عام، الى ان هذا التدريب هو الثاني الذي يستهدف خريجيين إعلاميين، فقد كانا من التدريبات المميزة في برنامج القيادة والمشاركة كذلك المبادرات التي انبثقت عنهما.

وأضاف ابو شمسة، "أن أكثر ما يميز هذا التدريب هو كيفية تنفيذ فكرة مبادرة إجتماعية من خلال الإعلام، حيث أننا نركز على قضية مجتمعية وفي نفس الوقت ممارسة المتطوعين الإعلاميين لدورهم في إنجاح هذه القضية وتسليط الضوء عليها من خلال المهارات الاعلامية التي يملتكونها".

وتابع، "إننا نعمل في الوقت الحالي على تقوية دور الإعلاميين في مراكز المصادر الشبابية وهذه المبادرة دورها يصب في خدمة هدفنا في استكمال وتطوير دور مراكز المصادر لعملها بكافة النواحي".

ومن الجدير ذكره، أن مشروع رواد قد نفذ من خلال تدريب القيادة والمشاركة المجتمعية العديد من المبادرات التي تناولت موضوعات إجتماعية وبيئية وصحية وتعليمية على مدار خمس سنوات هي عمر المشروع.