|
قداس إحتفالي في كنيسة القديس "جوارجيوس" بمدينة اللد
نشر بتاريخ: 13/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 15:41 )
اللد- معا- أقيم قداس إحتفالي في كنيسة القديس "جوارجيوس" الأثرية للروم الأرثوذكس في مدينة اللد اليوم السبت، وهي الكنيسة التي تحتضن تحت هيكلها المقدس ضريح القديس جوارجيوس في الشهداء.
وترأس الخدمة الألهية المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يشاركه الأرشمندريت صوفرونيوس رئيس دير القديس جوارجيوس في اللد والأب جورج حنا كاهن رعية الرامة. ورتلت في الخدمة جوقة آتية من القدس من كنيسة القيامة اضافة الى جوقة كنيسة القديس جوارجيوس في اللد والمرتل الأول في كنيسة الرامة الأستاذ وليد حنا. وحضر الخدمة حشدا من المصلين من اللد ويافا والرملة اضافة الى عدد من الحجاج اليونان والروس والرومان والجورجيين. كما حضرت الخدمة رئيسة وأعضاء جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية في الرامة وعددا من ممثلي المؤسسات الأرثوذكسية في الرامة الذين وصلوا الى اللد لحضور الخدمة الألهية والتبرك بزيارة ضريح القديس جوارجيوس. وأكد حنا كلمته بأن الحجيج الى الأماكن المقدسة وخاصة تلك المرتبطة بحياة سيدنا يسوع المسيح، أنما هي عودة الى الجذور والأصول وهي تذكير بمحبة الله التي لا حدود لها نحو الأنسان. وأبرز حياة القديس جوارجيوس مؤكدا بأنه كان صلبا في أيمانه ولم يتراجع ولم يتنازل عن عقيدته حتى الشهادة. وأعرب حنا عن تضامن الكنيسة الأرثوذكسية ومؤمنيها مع الكنيسة في العراق التي تتعرض لآلام وأوجاع وتحديات كثيرة وقدم التعازي بشهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد، كما وتمنى بأن يتوقف العنف في العراق والذي بسببه يعتدى على دور العبادة ويقتل الناس الأبرياء من كافة الأديان والمذاهب. وقال: "إن الجماعة المسيحية في هذا المشرق وهي تتعرض لهذه التحديات هي مطالبة بأن تتمسك بجذورها وأرتباطها بهذه الأرض، فأذا ما كان هنالك من يريدون أفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين فنحن لا يجوز أن نستسلم لهذه المخططات التي تريدنا أن نرحل من هذه الديار، فنحن في فلسطين كما في العراق كما في كل أنحاء منطقتنا العربية نحن أصلاء ولسنا غرباء ولسنا بضاعة مستوردة من أي مكان في هذا العالم". من هنا أنطلقت المسيحية وهنا عاش المسيح وأسس كنيسته الأولى، هنا عاش قديسونا وآبائنا وشهدائنا ونحن هنا وسنبقى هنا ولن نرحل ولن نترك وطننا وكنائسنا ومقدساتنا. المسيحية عنصر أساسي من مكونات هذا الشرق والمسيحيون يرفضون بأن يعاملوا كالغرباء في أوطانهم. كنيسة القديس جوارجيوس الموجودة في هذا المكان منذ القرن الرابع للميلاد كما كافة الأماكن المقدسة في ديارنا أنما هي تأكيد على اصالتنا وجذورنا العميقة في هذه الديار. كما دعا المؤمنين للصلاة من أجل العراق بكافة طوائفه ومذاهبه ومن أجل المشرق العربي الذي نحن جزء أساسي من مكوناته. بعد القداس توجه الجميع الى ضريح القديس جوارجيوس تحت الكنيسة حيث أقيم الزياح ورفعت الصلاة من أجل السلام المبني على العدالة في منطقتنا ومن أجل التوفيق والنجاح لكافة المحتفلين بهذا العيد وخاصة الذين يعيدون للقديس جوارجيوس. يُذكر أنه يوم الثلاثاء القادم هو عيد نقل جسد القديس جوارجيوس الى مدينة اللد، وهو العيد الذي يسمى شعبيا في فلسطين "عيد اللد". |