وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شمس تحذر من المساس بالمسيحيين في اليوم العالمي للتسامح

نشر بتاريخ: 13/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 18:30 )
نابلس- معا- حذر مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" من خطورة الدعوات المتصاعدة لاستهداف الأخوة من المسحيين وكنائسهم، في محاولة يائسة من بعض الأطراف لضرب التعايش المشترك، فمسيحيو الشرق هم أصحاب الأرض من المدافعين عنها دوماً، فالأوضاع المتفاقمة في بعض الدول العربية والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، وتقزيم مفهوم المواطنة، ينذر بإدخال الوطن العربي في دوامة الفوضى وفقدان الأمل والتفسخ المجتمعي والتهجير واللجوء.

واكد شمس على رفضه لكافة الممارسات ذات العلاقة بتغذية ثقافة التعصب بكافة أشكالها، وكل ما من شأنه تضييق مساحات التسامح بين أفراد المجتمع الواحد.

وشدد مركز "شمس" في بيان له على أهمية التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، حيث أن جميع الثقافات والحضارات تسهم في إثراء البشرية، ومن هنا فإن العالم اليوم هو في أمس الحاجة إلى ثقافة التسامح والتعايش السلمي ونبذ الفرقة والخلافات والنزاعات والحروب التي عانتها الإنسانية، وانه آن الأوان لأن تسود المحبة والألفة بين الأمم والشعوب.

وذكر مركز "شمس" فصائل العمل والوطني والإسلامي على مرور عام آخر على غياب التسامح السياسي، وبقاء الأوضاع على ما هي عليه، ومن هنا يطالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بضرورة حماية واحترام الحريات العامة، والحق في حرية الرأي والتعبير، والتجمع السلمي، والتعددية السياسية، والتسامح السياسي، ونبذ الخلافات والفرقة، والاحتكام للحوار كخيار أوحد لحل كافة الخلافات ونبذ العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي، وتحريم استخدام القوة أو التلويح بها، وبضرورة إشاعة ثقافة السلم المجتمعي والثقافة الديمقراطية وقبول الآخر.

واشاد مركز "شمس" بمبادرة الزملاء في "بيالارا" الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب، بدعوتهم اعتبار يوم 10/10 من كل عام يوم التسامح الفلسطيني، لتطهير المجتمع من السلوكيات الضارة، ولتعزيز عناصر الصمود الاجتماعية والوطنية لحماية المصالح العليا للشعب. ولدعم خيار المحبة والتسامح لبناء مجتمع فلسطيني متحرر من التعصب والفئوية والنرجسية والحقد والانتقام والبغضاء. بناء مجتمع خال من الأمراض والشوائب، مجتمع متحرر ومنفتح على ذاته والآخر، مجتمع ديمقراطي يعتمد النظام والقانون أساساً لحل التباينات والاختلافات والتناقضات أي كان طابعها ومستواها.