وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا لم يستنكر جهاد جعارة تفجيرات لندن؟؟

نشر بتاريخ: 10/07/2005 ( آخر تحديث: 10/07/2005 الساعة: 14:16 )
معا- تقرير اخباري- ما العلاقة بين تفجيرات لندن والمبعد الفلسطيني عن كنيسة المهد جهاد جعارة, احد قادة كتائب شهداء الاقصى في الانتفاضة؟؟
ولكن الاعلام الامريكي والاسرائيلي لا يكفّ منذ فترة عن اتهامه بكل انواع الارهاب, لدرجة ان مقالة نشرتها مجلة (ويك اند هيرالد ) ورد فيها " ان الفلسطيني جهاد جعارة لم يشجب ولم يستنكر تفجيرات لندن وبالتالي فهو ارهابي يؤيد التفجيرات" وحين اتصلت وكالة معا بالمبعد جهاد جعارة وسألته :
( لماذا لم تستنكر يا جهاد تفجيرات لندن التي قتلت الابرياء؟؟)
رد جعارة بالقول: ان الامن الايرلندي طلب منه ان يمتنع عن الادلاء باية تصريحات للصحافة تحت طائل المسؤولية والمحاسبة, وانه (هو لا يجيد اللغة الانجليزية) حين يتصل به صحافيون وصحافيات أجانب ويسألونه باللغة الانجليزية يحاول قدر الامكان ان لا يعطي اجابات ولكنه يفاجأ في الايام التالية بنشر مقالات باللغة الانجليزية تصفه بالارهاب والعمل ضد الامن. ويستغرب جعارة ويتساءل عن سبب هذا كله رغم انه ملتزم باوامر الامن الايرلندي .

وللمثال لا الحصر فقد ورد في مقالة هيرالد ( ان المتعصبين في ايرلندا لا يكترثون للضحايا في لندن, وتخشى الحكومة الاميركية ان ايرلندا قد تكون سمحت لجعارة بالخروج من ايرلندا) وتحت عنوان " الارهاب في لندن" ورد في صحيفة ايفننج هيرالد " ان السيد جعارة رفض الاجابة على سؤال اذا كان يؤيد الطرق التي يلجأ اليها الارهابيون الاتنحاريون" و تستند الصحيفة الى مصادرها في اتهام جهاد بالعلاقة مع حزب الله عن طريق رجل اتصال يدعى ابو حسن يزوده بالمال لتحويل الهجمات ضد اسرائيل.

ولا تنسى الصحيفة ان تذكّر القرّاء بان ابن أخ جهاد جعارة ( علي) هو منفذ عملية تفجيرية في القدس عام 2004 وكذلك تتهم الصحيفة المبعد رامي الكامل من بيت لحم والموجود في دبلن بانه كان يقف وراء عشرات عمليات اطلاق النار ضد الاسرائيليين في اطار نشاطه داخل كتائب شهداء الاقصى وانه وقع في غرام فتاة ايرلندية كاثوليكية وتزوجها في حفل خاص عام 2003.

من جهة ثانية, يورط فيلم وثائقي امريكي جهاد جعارة بأنه لا يزال يدير شبكة ارهاب من ايرلندا وانه تهرّب في زيارة الى اسبانيا واقتحم السفارة الفلسطينية في دبلن مع زميله رامي وهما مسلحين بالسكاكين لطلب المال والسكن من السفارة وانه قال " لا بد ان يسيل الدم قبل الاستسلام ".

وبكل حال فان هذه التقارير التي تنبش في كل شيء تحاول تصوير جعارة على انه ارهابي دولي لكنها تعجز في ان تسوق دليل واحد على العلاقة بين جعارة وبين تفجيرات لندن, ولماذا اختارات الصحيفة هذا العنوان؟ رغم معرفتها بأنه يمنع عليه التصريح للصحافة؟.