جبهة التحرير تلتقي حركة امل بلبنان

بيت لحم- معا- التقى وفد من قيادة جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة مسؤول قيادة اقليم جبل عامل عضو المكتب السياسي محمد غزال بحضور عضو قيادة الحركة في اقليم جبل عامل صدر الدين داوود وتم في خلال اللقاء بحث التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية. وتم التأكيد على ضرورة وعي المخاطر التي تحيط بالمنطقة.

وبحث المجتمعون الدور المطلوب لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ووقف المفاوضات "التي لم تعطي حسب قولهم اي نتائج على الارض لمصلحة الشعب الفلسطيني".

وتحدث الجمعة بعد اللقاء مؤكداً أنه لا مناص من الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لمواجهة العدوان والاستيطان المستمر على الأرض الفلسطينية ومحاولات سلبها من قبل الاحتلال من أصحابها الحقيقيين، بهدف فرض الإملاءات والاشترطات الامريكية والاسرائيلية على الفلسطينيين، ودفعهم للقبول بحلول هزيلة تحول دون تمكينهم من إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة المستقلة وعاصمتها القدس ناهيك عن محاولة شطب حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، مؤكدا على اهمية اللقاءات التي تعقد بين حركتي فتح وحماس، وحول الوضع الفلسطيني في لبنان، أكد على حرص جبهة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني على العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ملتزم بالقوانيين والانظمة اللبنانية لحين عودته الى دياره وفق القرار الاممي 194.

من جهته ثمن غزال موقف جبهة التحرير الفلسطينية ومواقف الفصائل الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني، واكد ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا وهي في صلب ميثاق حركة امل، واعتبر ان الرد الوحيد على اسرائيل ومشاريعها يكون من خلال الوحدة الوطنية الفلسطينية والتوافق في ما بين الفصائل، مشددا على اهمية نهج الحوار بين القوى الفلسطينية لتفويت الفرصة على اسرائيل، وحذر من مؤامرات إسرائيل فهي تتربص الشر وتضرب بعرض الحائط القرارات الدولية فتسعى إلى تهويد القدس وتنتهك الحرمات والمقدسات، وتستعد لكل طارئ وتجهز عدوانها فيما يتلهى الاخوة بالخلافات، ودعا كافة اللبنانيين الى خطاب عقلاني يريح ابناء الوطن الذين يريدون العيش باطمئنان، رافضا كل المشاريع والمؤامرات التي تحاك في سبيل تسعير الفتنة، لافتا إلى أن لبنان لجميع أبنائه من دون استثناء وهذا ما يسعى اليه الرئيس نبيه بري بشكل دائم ومستمر.

وفي ختام اللقاء، وجه وفد الجبهة الثناء لدور الرئيس نبيه بري في لملمة الصف اللبناني وحرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسلم الوفد برقية تهنئة بعيد الاضحى المبارك.

كذلك زار الوفد مطرانية صور للروم الكاثوليك والتقى بالمطران جورج بعقوني ونقل اليه تحيات قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ووضعه بصورة الاوضاع الراهنة في الساحة الفلسطينية والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة ومحاولات حكومة الاحتلال بهدف فرض الشروط المذلة على الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات.

وقال الجمعة بعد اللقاء "تشرفنا بزيارة سيادة المطران جورج بعقوني وضعنه بصورة الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وحول الحوار الوطني وتوحيد الجهود ضمن اطر منظمة التحرير ، كما اكدنا له بان الشعب الفلسطيني في لبنان ملتزم بالقوانيين والانظمة اللبنانية واحترام سيادة لبنان لحين عودته الى دياره وممتلكاته التي هجر منها عام 1948 وفق القرار الاممي 194 ، وهم خارج التجاذبات الداخلية اللبنانية ويقفون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، ودان بشدة الاعتداء على كنسية النجاة في بغداد والذي ذهب مؤكدا ادانته الإرهاب بكافة أشكاله وخاصة الذي يستهدف مدنيين عزل".

من جهته دعا المطران بعقوني المجتمع الدولي إلى تحقيق العدالة بين جميع بني البشر حيث لا يجوز أن يبقى أكثر من نصف مليون فلسطيني بعيدين عن أرضهم فحق العودة أمر يجب أن يتحقق وقال ان الممارسات الاسرائيلية في فلسطين والقدس هي ممارسات عدوانية ومرفوضه، لأن إسرائيل هي العدو المشترك التي تغتصب الأرض وتهجر أهلها وهذا يتطلب موقفا صريحا وواضحا من المجتمع الدولي من اجل اعطاء حقوق الشعب الفلسطيني.