وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فقرات رياضية ... بقلم: إبراهيم ربايعة

نشر بتاريخ: 14/11/2010 ( آخر تحديث: 14/11/2010 الساعة: 14:42 )
مركز ونادي جنين ..وجهان مختلفان
الجولة السابقة من دوري الدرجة الممتازة لمنطقة الشمال حملت تعادلاً بطعم الخسارة لمركز جنين على أرضه أمام اتحاد نابلس بهدفين لهدفين مع اهدار المركز لركلة جزاء في الدقائق الأخير وغياب اللمسة الأخيرة عن المقدمة، فيما حمل اللقاء الأول للنادي فوزاً لم يقنع أحداً أمام شباب نابلس على ملعب نابلس وفق طريقة لعب دفاعية بحتة لم يقدم من خلالها النادي وجهه المتوقع، الجولة الثانية أعادة النبض إلى عروق أبناء المحافظة بفوز النادي الكاسح على الإتحاد بسداسية احتل صاحب خمسة أهداف منها وهو محمد عمر صدارة ترتيب الهدافين، فيما استطاع المركز العودة من نابلس بفوز ثمين للغاية على إسلامي قلقيلية أحد أبرز المرشحين للصعود عن المجموعة بثلاثية لهدف، المركز انتفض واجرى تغيرات جذرية بالتشكيلة وزج بالعناصر الشابة بقوة وراهن عليها فيما غلبت الأسماء الشابة على تشكيلة النادي أيضاً، ويبدو أن قطبي جنين لن يتنازلاً عن الصعود وفق هذه المعطيات، كلمة السر بالمركز هاني حسكور أما المفتاح الذهبي بالنادي " النينو" محمد عمر.

اللافت أن العناصر الشابة بالفريقين جاءت نتاج عمل دؤوب ومركز من خلال الاستثمار بالفئات العمرية، وهذا ما انعكس وسينعكس على نتائج الفريقين وثبات المستوى خاصة وأن هذه العناصر ستكتسب مزيداً من الخبرة بالمستقبل وبالتدريج وصولاً لمرحلة النضج الكروي المطلوب، والأهم عدم التوقف عن الاهتمام بالشباب كونهم الرافد الحقيقي والمنطقي للفريق الأول بالعناصر اللازمة.

الملعب البيتي
يعد ملعب الشهيد أبو عمار من أقدم وأعرق الملاعب بالشمال وهو من أول ثلاثة ملاعب تم تعشيبها بالضفة الغربية، ولكنه الآن بحال لا يمكن وصفها إلا بالمزرية، ففي جنين تحول ملعب الشهيد أبو عمار لساحة مليئة بالحفر والحصى يعيب عنها اللون الأخضر وتخشى الفرق استخدامه حتى للتدريب لأن مجرد الركض عليه إعلان عن عاصفة رملية والسقوط على أرضيته لا قيام بعده إلا حملاً على الأكتاف، وعلى الجانب المقابل تلعب فرق جنين مبارياتها البيتية في ملعب الرؤيا والذي يمكن تصنيفه بالتدريبي لغياب المرافق عنه وصغر طاقة مدرجاته الإستيعابية وموقعه البعيد عن المدينة وضعف المواصلات ما يؤدي لشح الحضور الجماهيري، أضف إلى ذلك غياب الإنارة وهو ما يمنع برمجة لقاءات مسائية، والواضح أن هذا الملعب لا يصلح لاحتضان مباريات لفرق المحترفين بالمستقبل، وفي ذكرى استشهاد رمزنا القائد الشهيد أبو عمار هل نجد من منصف للملعب الذي يحمل اسمه؟ وهل سيكون من الممكن إنقاذ الملعب وتوفير العشب الصناعي اللازم له قبل موعد انطلاق بطولة شهداء معركة مخيم جنين السنوية ؟

المنتخب الأولمبي
المنتخب الأولمبي أجاد واستطاع وضع قدم على الطريق، وعلى الرغم من تلقي شباكه سبعة أهداف دون أن يسجل أي هدف إلا أن هذا المنتخب بدأ بالتشكل بصورة ولون خاص، إلى جانب أن منتخبنا وقع في مجموعة الموت التي تضم عملاقين آسيويين مع ملاحظتنا أن الكرة بشرق آسيا فاقت الكرة بغربها كثيراً بفضل الجهد والعمل الدؤوب هناك، أيضاً خرجنا برؤية حقيقية عن منتخبنا الوطني الذي اعتقد أنه كان قادراً على التأهل بسهولة لو قع في مجموعة أخرى، على كل حال دراسة الحالة وتقييمها والخروج بالأخطاء ومعالجتها واجب، واعتقد أنه على الجهاز الفني انتظار النقد البناء والعمل عليه، وما يثلج الصدور أن الكابتن مختار عازم على البحث عن كل لاعب يصلح ليحمل عبء الدفاع عن الوان الوطني أينما كان كما قال حيث سيزور تشيلي والسويد وسوريا وربما لبنان، ولكن السؤال الذي تبادر لذهني، هل سيزور التليتي غزة أيضاً في ظل انتظام الدوري؟ وهل سيجد ضالته هناك خاصة في ظل وجود عناصر هامة ومؤثرة في الدفاع والهجوم؟

اعتذار واعتذار ......بيد من القرار؟
لن أكرر ما طرحت في مقالي السابق حول الحصار الكروي الإسرائيلي، ولكن يبدو أن الحلول الخلاقة بحاجة لمزيد من الجهد والتنظيم، والعملية تشبه المعادلات الرياضية التي تربط المتغير بالثابت، فالثابت هو الاحتلال وحصاره لنا والمتغير يجب أن يكون الوضع الدولي تجاه هذا التنكيل الرياضي، فلا يجوز أن تبقى النظرة من قبل المؤسسات الدولية قائمة على الفصل بين صانع السياسة ومنفذها من جهة وبين الجسم الرياضي من جهة أخرى، لأن من يوعز لراسم السياسة بالتركيز على جوانب رياضية كجزء من منظمة احتلالية متكاملة هدفها تحطيم كل أوجه واشكال الحرية والاستقلال ليس ببعيد عن الجسم الرياضي إن لم يكن قائده، هي معركة ومقاومة يخوضها الجسد الرياضي الفلسطيني يجب أن ينخرط بها كل من يستطيع وهي حالة يمكن وصفها بالنفير العام الرياضي.