خليل الرحمن تفتح ذراعيها لاحتضان لقاء منتخبنا مع الجولان المحتل

بيت لحم - معا - عنان شحاده، اعلام الجنوب - سيكون ثاني أيام عيد الأضحى المبارك مميزا في حياة الحركة الرياضية، عندما يلتقي منتخبنا الوطني بكرة القدم مع نظيره من الجولان المحتل، في مباراة تحمل معها الكثير من المعاني السامية.

أنظار الرياضيين ستكون متجهة صوب استاد الحسين بن علي في مدينة خليل الرحمن، الذي سيحتضن اللقاء ما بين الأحبة والأخوة عند الساعة الخامسة مساء، في أول لقاء يجمع بينهما من جانب، وكذلك اللقاء الأول الذي يلعب منتخبنا الأول على أرضية استاد الحسين بن علي.

ومن المتوقع أن تمتلئ مدرجات الملعب بالجمهور الوفي لرياضتنا الفلسطينية للوقوف إلى خلف المنتخب وتشجعيه، كواجب وطني يقع على كاهل كل إنسان فلسطيني حريص على النهوض بالواقع الرياضي الفلسطيني.

منتخب الجولان يضم كوكبة متميزة من اللاعبين يمثلون أندية الأمل والطليعة والنهضة والاستقلال والكرامة، وهم متمرسون على لعب الكرة وفق أحدث الطرق التدريبية الحديثة.

واشار عبد المجيد حجة امين عام اتحاد الكرة الفلسطينية، ان هذا اللقاء مع منتخب الجولان ياتي في اطار الاهتمام الفلسطيني بالاخوة في الجولان خاصة بعد قرار رئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب باعتبار لاعب الجولان لاعب محلي فلسطيني ، اضافة الى تعزيز العلاقة على المستوى الوطني والقومي الذي هو امتداد للعلاقة مع الاتحاد السوري.

واكد حجة ان اللقاء ياتي كتحد واضح امام الممارسات الاسرائيلية المتمثلة في الغاء اللقائين امام جمهورية افريقيا الوسطى وغامبيا وبالتالي هناك اصرار من الاسرة الرياضية الفلسطينية ورئيس اتحاد الكرة الرجوب ان الرياضة الفلسطينية لن تنكسر ارادتها امام عنجهية الاحتلال وانه امام اغلاق الباب امامنا فاننا سنفتح بابا اخرا.

وقال ان الاحترام باليوم العالمي للفيفا الذي يصادف في الــ17 عشر من الشهر الجاري كان يتوجب ان يحترم من كافة الجهات سواء المدعوة لاجراء اللقاء الكروي او الاسرة الدولية صاحبة القوانين والنظم.

وعاد واكد حجة ان المباراة هي بحد ذاتها رسالة اصرار وتحد وكبرياء ونعتقد انه سيكون تظاهرة سياسية ورياضية على كل ممارسات المحتل ضد الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.

وقال: انا اوجه دعوة لجماهيرنا الزحف الى استاد الحسين بن علي لانجاح التظاهرة التي تمثل كبرياء لكل فلسطيني لرفع صوته في وجه الممارسات الاسرائيلية.

وحول برنامج زيارة الوفد اشار الى ان البداية ستكون وصول الضيوف اول ايام العيد الساعة السادسة والنصف مساء الى مدينة رام الله والاقامة في فندق المناع.

كما ستخلل البرنامج جولة مصغرة للوفد في مدينة رام الله وحفل عشاء .في اليوم الثاني سيقوم بزيارة ضريح الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات ووضع اكليل من الورد وكذلك جولة في رام الله ولقاءات.

واضاف ان الانطلاقة الى مدينة خليل الرحمن ستكون عند الواحدة ظهرا، حيث المباراة موعدها الخامسة مساء.

بعد المباراة سيصار الى اقامة حفل تكريمي للوفد وتناول العشاء في مطعم الخليل.

من جانبه اعتبر الدكتور هايل ابو صالح رئيس فرع اتحاد سوريا في الجولان ان هذا اللقاء اكثر منه رياضيا وهو عبارة عن تواصل مع الاهل في الاراضي الفلسطينية وهذا بحد ذاته شرف كبير لنا ولكل مواطن في الجولان.

وأشار إلى أن إقامة المباراة بعد تعذر قيام مبارتين أمام جمهورية إفريقيا الوسطى وغامبيا هو تحد للإجراءات الاحتلالية ونقول في هذا الصدد إننا موجودين ونقدر أن نلعب في الملاعب الفلسطينية.

وثمن القرار الحكيم للواء الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني على اعتبار لاعب الجولان لاعبا محليا وهذا ما أعطى المجال للشباب الموهوبة في الرياض وان تتقدم بالرياضة من خلال الأندية الفلسطينية وهذا ما كنا نطمح اليه، مشيرا إلى وجود ثلاثة لاعبين في صفوف فريق مركز جنين وهم: وجدي القيشي، سليمان ابو شاهين ، وأمير الولي.

وأشار الى عدم وجود أي مشاركة خارجية لاندية الجولان البالغة عشرة فرق وهي مجدل شمس" الحرية ، الطليعة ، الاتحاد والنهضة "، مسعده" الوحدة والاهلي " ، قرية بقعاسة " الامل ، الشباب وقصيون "، وعين قينيا " تشرين " مبينا ان دوري محلي يجري بينها حتى ياخذ الشباب فرصة.

ومن الناحية الفنية أكد المدير الفني ان المباراة جيدة لكنه لا يعرف مستوى منتخب الجولان وعليه سيعتمد على اللاعبين المحليين باستثناء فهد عتال .

نظرة الإعلام الفلسطيني للمباراة :
وقال رئيس تحرير القسم الرياضي في وكالة معا الإخبارية عمر الجعفري ، أن هذا الحدث يعتبر جزء من خطة اتحاد الكرة للنهوض بالواقع الرياضي متحديا كل المنغصات الاحتلالية التي تهدف إلى تعطيل عجلة تقدمها.

وأشار إلى خيارنا في الجولان جاء بعد محاولتين أفسدهم الاحتلال وهذا يأتي للتأكيد على اجتماع الاولمبية الأخير وطرفيه الفلسطيني والإسرائيلي حول تذليل العقبات على الرياضة والرياضيين الفلسطينين تؤكد على الاحتلال معني محاربتهم لاتحاد الكرة وأبناء شعبنا البطل .

وأكد أن المباراة تأتي ردا واضحا على كل الإجراءات الاحتلالية حيث مطلوب كفلسطينيين أن نتخذ موفقا حازما اتجاه الآخرين خاصة المترددين والمبادرين إلى التطبيع والتقارب الرياضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين .

من جانبه قال الصحفي فايز نصار أن المباراة تحمل معها أكثر من رسالة أهمها الرسالة السياسية وهي وقوف الفلسطيني إلى جانب المحتل المنسي في الجولان وكذلك تجسيد لمعاني الإخوة العربية والانتماء للقومية العربية .

وأضاف أن المباراة تأتي ردا على أولئك الذين انصاعوا للضغوطات الاحتلالية وانجروا وراء اللاخلاقيين وكذلك رسالة واضحة من الإخوة في الجولان تحديهم للغطرسة الاحتلالية.

وتتكون بعثة منتخب الجولان من التالية أسماءهم :
الدكتور هايل أبو صالح رئيسا للوفد وعضوية كل من ياسر خاطر مسؤولا اعلاميا واعضاء اتحاد سوريا فرع الجولان ، الدكتور زاهر بطحيش، خالد ابو جبل ، وياد ابو زيد ، محمد ابو صالح ، ادهم رباح ، معظاض ابو سعده ، فهد صبرة ، تيسير الشعار، حسان الشعار وياسر الشعار وراكان دعبوس.

مدرب المنتخب عفيف حمد واللاعبون هم:
حاتم بطحيش ، معاذ عماشه، اسامه ابو جبل ، بيان ابو جبل ، عامر ابو جبل ، ثائر ابو جبل ، جواد ابو صالح رواد الشوفي ، يزن رباح ، رامي رباح ، وجدي القيشي ، جولان زهده ، ثائر عماشة ، ايهم زهده ، عدي ابو شاهين ، وليد ناصر ، نائل صبح ، سليمان ابو شاهين ، امير الولي ، مجدي دعبوس ، اياد ابراهيم، وزايد بطحيش .