وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ويا الجولان ويلي ما تهون علينا

نشر بتاريخ: 16/11/2010 ( آخر تحديث: 16/11/2010 الساعة: 21:35 )
بيت لحم - معا - عمر الجعفري - غدا نحن على موعد حيث سيكون شعبنا عند الساعة الخامسة مساءً بانتظار ابطال الجولان المحتل، هناك في مدينة الخليل حيث الحرم الإبراهيمي الشريف.

أبطال الجولان ستستضيفهم مدينة الخليل بعد ان تشكلت لجنة برئاسة المهندس معاوية القواسمي رئيس اللجنة المشرفة على الحدث بعد ان اصدر اللواء جبريل الرجوب قرارا بتشكيل هذه اللجنة للترتيب للحدث.

اعتذار إفريقيا الوسطى وغامبيا
ولعل من نافلة الحديث القول بان ابناء الجولان جاءوا لنصرة ابناء فلسطين بعد ان بددت الطغمة الحاكمة في إسرائيل من خلال تدخلها ومن أعلى المستويات للضغط على حكومتي افريقيا الوسطى وغامبيا من اجل عدم ارسال منتخبيها الى أرضنا الفلسطينية.

وقد بدأ هذا المسلسل عندما استطاعت الحكومة الإسرائيلية الضغط على حكومة افريقيا الوسطى لعدم ارسال منتخبها الى أرضنا بالرغم من ان الاتحادين الفلسطيني والافريقي وافقا على هذا اليوم ليكون تاريخا لاستضافة المنتخب الافريقي في ملعب الحسين.

وقبل أسبوعين او يزيد بأيام قليلة اعلن اللواء الرجوب عن اعتذار منتخب افريقيا الوسطى واعلن ان البديل سيكون منتخب غامبيا وقد ذهب الحد في اتحاد كرة القدم الغامبي الى اعلان اسماء البعثة التي ستصل الى الوطن، وكانت المفاجأة مرة اخرى ان الاسرائيليين ضغطوا على حكومة غامبيا التي تستعد لاجراء انتخاباتها في هذه الفترة فاستجابت للضغوط الاسرائيلية واعلنت هي الاخرى عن اعتذارها لملاقاة منتخبنا.

وبالتالي كان البديل هو منتخب الجولان الحبيب الذي عشق الارض الفلسطينية ودافع عنها ابطال الجولان كما دافع عنها الابطال السوريين، هذا اذا ما تدخلت الحواجز الإسرائيلية وعرقلت وصول أبناءنا من الجولان الى الارض التي يحبون والتي رووا بدمائهم ثراها الحبيب.

نصرة الوطن
وامام هذه المعادلة فنحن نعتقد ان علينا كفلسطينيين ان نزحف كلنا شيبا وشبابا الى ارض خليل الرحمن من اجل احياء هذا اليوم الخالد ومن اجل استقبال ابطال الجولان بالشكل الذي يليق بهم وبتضحياتهم وبتاريخهم المشرف، المطلوب مننا جميعا ان نذهب الى هناك الى ملعب الحسين ليكون وجودنا ردا على المؤامرات الإسرائيلية التي تحاك ضد الإنسان الفلسطيني والرياضة الفلسطينية ولنعلمهم درسا ان الارادة الفلسطينية ليس لها حدود، وقد التقت "معا" بالعديد من ابناء شعبنا الذين أكدوا ان الوطن سيكون حاضرا في الخليل وقالوا:

احمد دنديس، طالب في الثانوية العامة قال: أتمنى ان يتسع ملعب الحسين للجماهير التي ستصل لمتابعة المباراة، وأشاد بروح المبادرة التي جسدها اتحاد كرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب وقال" نحن نسير في الاتجاه الصحيح ولا حدود للإرادة الفلسطينية".

ام علي القواسمي التقينا بها في سوق الخليل القديم حيث كانت تحضر نفسها وأولادها للعيد كان أبناؤها علي البالغ من العمر ست سنوات وشادي البالغ اربع سنوات برفقتها، تتجول في المنطقة القريبة من النقط الاستيطانية قالت لنا "اعتقد ان مدينة الخليل والمحافظة ستهب الى ملعب الحسين لاستقبال ابناء الجولان".

واضافت "انه بالرغم من العيد ومشاغله الا اننا سنكون من بين الحضور فالقضية ليست مباراة كرة قدم انما القضية قضية الوطن الذي هو اكبر منا جميعا".

احد بائعي الفلافل الذي كان يسوق إنتاجه على عربة قال" سأذهب الى هناك لسببين، السبب الاول انني اعتقد ان هناك عددا كبيرا من الناس ستحضر المباراة وبالتالي استطيع ان ابيع كمية من الفلافل والسبب الثاني هو ان هذا الموضوع موضوع وطني حيث لاول مرة يلعب المنتخب الوطني الاول في الخليل ويجب علينا ان نشجع هذه المبادرة التي اقترحها الرجوب".

المنتخب الوطني الفلسطيني
ومن المتوقع ان يلعب المنتخب الوطني الفلسطيني بمعظم نجومه ومما يساعدهم على ذلك هو ان المباراة جاءت خلال عطلة العيد وقد تدخلت الإجراءات الإسرائيلية مرة اخرى بعدم وصول البهداري وكشكش الذين يحملون هوية غزة ومن ثم لا يستطيعون الوصول الى الضفة الغربية للعب مع الوطني.

فيما عاد العتال الى الوطن حيث سيقضي عطلة العيد بين اهله وقاربه في قلقيلية ومن المنتظر ان يشارك في المباراة.

اما منتخب الجولان فيضم نخبة من اللاعبين السوريين الذين يسكنون في الجولان المحتل والتي تؤكد السير الذاتية لهؤلاء اللاعبين انهم لاعبون من طراز رفيع، يجيدون لعب كرة القدم بكافة تفاصيلها وأبجدياتها.

الخليل عامل نجاح
ولعل من ابرز عوامل نجاح هذه المباراة هي اختيار مدينة الخليل لتكون مسرحا لها فملعب الحسين الذي يتسع لحوالي 8000 متفرج والذي اعيد تأهيله وافتتاحه بمباراة جمعت المنتخبين الاولمبيين الفلسطيني والاردني وضاقت يومها مدرجات الملعب بالجماهير التي حضرت اللقاء ستكون عامل نجاح يسهم في اخراج مباراة الجولان بأبهى صورة وخاصة لما عرف عن الخلايلة من عشقهم للرياضة وتكريمهم للضيف وحسن استقبالهم وزحفهم الجماهيري غير المسبوق الى مواقع الاحداث.

ومن هنا ستستقطب هذه المباراة أعدادا هائلة من الجماهير التي ستغني للجولان وفلسطين المحتلتان.

ولنردد معا كما غنى فنان الثورة سميح شقير اغنية "يا الجولان" التي تقول:

ويا الجولان ويلي ما تهونِ علينا
ردادينك من ايد المحتل انطرينا
ولا بد الشمل يلتم
مرخّصين فداكِ الدم
وسامعينك يا ما اطول ليلك
وانت تنادي علينا
* * *
مجدل شمس ويا عزتنا
وأخبارك ياما هزتنا
يلي ما رضيتي الهوية
الا ... عربية سورية
حرة ..
. حرة ما ترضى الهوانا
* * *
مسعدة وبقعاثا وواسط
يا الوطن عجبينهن خاطط
من آيات الشمم الحية
.. وكانوا
اما وبيا اما وبيا
وقالوا
هيك الوطن ربانا
* * *
يا جبل الشيخ ويا الحمة
ياطبريا ويا القنعبة
ويا رجال الأيام الصعبة
قولوا
لفيق وعين قنية وصنابر
انتوا عالبال وعالخاطر .. واللي
عالعدا غضب البركان