وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المرابطون على حدود القطاع في العيد.. عين على الاحتلال وقلب مع الأهل

نشر بتاريخ: 18/11/2010 ( آخر تحديث: 19/11/2010 الساعة: 12:06 )
غزة- معا - حين يذهب الناس لاماكن اللهو والسهر يرابط مجموعة من المقاتلين على حدود القطاع يوميا طوال ساعات الليل ابتدءا من مدينة رفح جنوب القطاع مرورا بكل المواقع العسكرية المحاذية للحدود الشرقية ووصولا إلى شمال غرب قطاع غزة.. لا تغفل عيونهم عن مراقبة المواقع العسكرية الإسرائيلية خشية قيام جنود الاحتلال بالتسلل في أية لحظة.

العيد لا يمثل استثناء لدى المقاتلين .. ففي ليلة العيد تجمع عدد من المقاتلين من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية للرباط على الحدود الشرقية لقطاع غزة .. بدأوا ليلة العيد بالتكبير من نقطة الانطلاق قبل الاقتراب من حدود القطاع.. خطوات متسارعة وحذرة تنتهي بجلسة يستمع فيها المقاتلون إلى التعليمات الأخيرة في محاولة لتجنب الخسائر في ليلة العيد.

يقول أبو العبد وهو قائد ميداني في ألوية الناصر أن كل واحد من المقاتلين يعيش حياة عادية في ساعات النهار.. "بعضنا يذهب للجامعة والبعض الأخر للعمل اما الليل فهو للرباط..ويتم تقسيمنا إلى مجوعات في الرباط لنستطيع إكمال حياتنا بشكل طبيعي".

ويؤكد ابو العبد ان العيد بالنسبة للمقاتلين مناسبة للفرح ولزيارة الرحم :" فقلوبنا مع الاهل وعيوننا لا تتوقف عن مراقبة الاحتلال خشية تسلله الى المخيم واعتقال او قتل المقاومين كما حدث في اعياد سابقة".

ويحرص رجال المقاومة أو كما يسمون في غزة ب "المرابطون" على حراسة حدود قطاع غزة في كل وقت .. يختفون بين أغصان الأشجار في المنطاطق التي يلفها الظلام الحالك وعيونهم لا تتوقف عن رصد ومراقبة تحركات آليات الاحتلال بين المواقع العسكرية الإسرائيلية على الحدود الشرقية والشمالية لغزة.

محمد وهو اسم مستعار لأحد المقاتلين يقول انه يحرص دوما على الخروج من منزله للرباط ويتوقع دوما أن يشتبك مع الاحتلال كما حدث في مرات سابقة فقد فيها عدد من أصابع يده لكنه تمكن من الانسحاب والنجاة. ويقول محمد أن لا احد يجبره على الرباط بل انه يحرص على ذلك كلما أتيحت الفرصة

ويتابع المرابطون حركة الطيران المختلفة في الأجواء وخاصة طائرات الاستطلاع ، ويتم التعميم عليهم بواسطة أجهزة اللاسلكي التي يحملها قائد المجموعة في حال وجود اي خطر مفاجئ.

ويقول محمد ان أكثر ما يحفز عناصر المقاومة على الرباط بعيداً عن أهلهم وذويهم وبيوتهم ايمانهم بالثواب العظيم الذي أعد لهم وتوكلهم الدائم على الله تعالى في أعمالهم.

ويعتبر الرباط لدي جميع الفصائل واجبا على جميع المقاتلين المنتمين للفصائل الفلسطينية في غزة في اطار محاولة الفصائل حماية الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.