|
عنانيات... * بقلم: منتصر العناني
نشر بتاريخ: 19/11/2010 ( آخر تحديث: 19/11/2010 الساعة: 14:38 )
عيد والجولان وفلسطين وعام الخير ..
لا ننكر بأن الرياضة أصبحت جسراً من العلاقات وخصوصية من الفرحة لفلسطين وصورة لبهجتها وفرحتها وسعادتها التي لا تتوقف في البحث عنها في كل مكان , كل عامٍ وأنتم بألف خير . لعل أكبر أُضحية مارسها الإحتلال كان بمنع الفريق الإفريقي اللعب في فلسطين مع منتخبنا الوطني , وهذا ليس بغريب على الإحتلال ونتوقعه في كل مرة ضمن سلسلة حججه الواهية ومنطقه المزاجي الممنهج في فرض واقعً لضرب رياضتتنا ومنعها من الوصول والتقدم في ظل إرتفاعٍ لها يسعى لخفض مستواها وإنزالها. وهذا لن يحدُث أمام إرادة رياضيينا وشعبنا الجبارين لأنَ المُنازلة اصبحت قوية ونحنُ مصرون على المُضي قدُماً مهما كلفنا الأمر , لأننا آمنا بواجبنا إتجاه صناعة موقعنا والنهوض به رغم انف من لا يُريدون , إن عرقلة إسرائيل ومنعها لفريق إفريقي من اللعب في فلسطين في عيد الأضحى المبارك لن يزيدنا إلا عزيمةً وإصراراً نحو مزيد من التحدي المرهون بالنجاح , وتأكيد لجاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الذي كسر حصار رياضيينا امام الأسرائليين وكانت رسالة زيارته واضحة ووصلت بأن إسرائيل لا زالت تُعيق وقف حجر عثرة امام رياضتتنا وهذا يؤكد بضرورة المزيد من الضغط على إسرائيل ولجمها عن الوقوف أمام زحفنا الناجح بأفعالها او بدونها . ولكن الرد كان واضحاً وصريحاً على هذا الفعل الأسرائيلي والمنع بأن حل ضيوف منتخب الجولان السوري المحتل في صور ة التواصل والإصرار والتحدي ضيوفاً على فلسطين في مدينة خليل الرحمن للقاء تاريخي يحكي قصة فريقين في نفس الإحتلال ونفس الصورة وتأكيداً على أن الفلسطينيون رغم المنع الفلسطيني لن يتوقفوا ولن يستسلموا رغم كل المعيقات الأسرائيلية التي تُحاول فرضها علينا . وأعتقد أن لقاء الجولان السوري المحتل مع الوطني الفلسطيني المحتل هي صورة للنضال الحقيقي نحو تحقيق ذاتنا وإستقلاليتنا وعنوان للتحدي الذي لن يقف في حدود الإستسلام والرضوخ , وكان إستضافة منتخب الجولان السوري المحتل أكبر (عيدية) لنا كفلسطينين في عيد الأضحى ونجح بإمتياز لتُعانق الأعلام الفلسطينية الأعلام السورية معاً في أرض خليل الرحمن , لتقول نرفض الإحتلال بأشكاله المختلفة وممارساته الحقيرة بحق رياضتتنا وعلى أرضنا . صورة هذا التحدي وهذا الجولاني السوري مع الفلسطيني اكدا أن هذا العام لفلسطين عام الخير الرياضي , وبإنتظار المزيد والمزيد , ونجاحه يعني أن الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة رُبان السفينة اللواء جبريل الرجوب قد منح الضوء الأخضر لعنفوان متجدد من صور التحدي المقبل وبشكل أكبر وبوتيرةٍ متسارعة في لقاءات رياضية . وهنا مع العيد المبارك عيد الأضحى نكون قد كسبنا أُضحية جديدة من ضحايا الإنتصار على المنع لنقول لهم أعيادنا ستتواصل رغم أنفكم وكل عام وفلسطين والجولان السوري المحتل وكل رفقاء فلسطين ومسانديها وأنتم بألف خير فأنتم زادنا وزاد التحدي حتى النهاية الأستقلال والدولة والتحرر من الإحتلال وقُبلة كبيرة من فلسطين للجولان السوري المحتل ودمتم ...................... [email protected] [email protected] |