وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في غزة: الأغنياء ضحّوا بالعجول والفقراء لا عزاء لهم

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 17:13 )
غزة- معا- إن كنت في غزة، عامل عاطل عن العمل، موظف سلطة، موظف برتبة منخفضة لدى حكومة المقالة، أو تعمل على بند البطالة فإنك لن تكون محظوظاً لا بأضحية كاملة ولا بنصفها ولا بجزء منها، والسبب ارتفاع أسعارها.

وحسب المواطنين في قطاع غزة فإن أجواء الحصار طغت بشكل شبه كامل على مظاهر العيد، خاصة الأضاحي التي أقبل عليها الميسورون وعزف عنها الفقراء واستعاضوا بذبح الدجاج أو أكل الأسماك المجمدة في موسم "اللحمة".

المواطن أبو إسلام كان يعمل داخل الخط الأخضر وهو ضمن ما يزيد عن 50 ألف عامل توقفوا عن العمل هناك منذ عام 2000 قال لـ "معا: "لم أجد ما أضحي به هذا العيد فسعر الخروف تجاوز 200 دينار أردني ولذلك يمكن لبعض الدجاجات ان تفي بالغرض في أول أيام العيد".

مواطنة قالت انها طبخت الملوخية في أول أيام العيد ببعض قطع اللحم التي وزعها جيرانها الأغنياء الذين استطاعوا أن يشتروا أضحية لهذا العيد.

وبلغ سعر الأضحية في قطاع غزة ما يزيد عن مائتي دينار أردني للخروف او ما يعادل 4.5-5 دينار أردني لسعر كيلو لحم ضأن، وبلغ سعر كيلو لحم عجل قائم 21-22 شيقل أي ما يعادل 4 دينار أردني وهو ما شكل دافعاً لدى بعض الراغبين بالأضحية بالاشتراك في أضحية العجل حيث يتم تقسيمها على ستة أو سبعة مشتركين بما يعادل 1800-2200 شيقل لكل واحد أي ما يتراوح بين 380-400 دينار أردني.

أما الخراف التي تم تهريبها عبر الأنفاق الحدودية على الشريط الحدودي جنوبي قطاع غزة فلم تشهد الإقبال المطلوب حيث أكد تجار لمعا أن المواطنين عزفوا عنها لارتفاع أسعارها ولم تشهد رواجها الذي كان متوقعا لها.

ويتم جلب الخروف المصري أو الليبي منذ ثلاثة أعوام عبر العريش وتهرب للقطاع عبر الأنفاق الحدودية وقد كانت أسعارها لا تتجاوز مائة دولار أميركي إلا أن هذه الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ مع الارتفاع العالمي في سعر اللحوم حيث يتجاوز ثمن الخروف المهرب قبيل عيد الأضحى خلال العام الحالي ألف جنيه مصري أي ما يعادل 120 دينار أردني يتم دفع 20 دينار أردني للنفق عن كل راس بحيث يصل سعر الخروف للتاجر 140 دينار ويعرض للبيع بالأسواق بما يتجاوز مائتي دينار أردني.

وتخفيفاً لأجواء الحرمان التي عاشتها طبقات كثيرة في قطاع غزة فإن بعض الجمعيات الخيرية قامت بتوزيع لحوم الأضاحي على العائلات الفقيرة مع بعض الشكاوي من عدم العدالة بالتوزيع حيث أكدت عائلات أن أحداً لم يتفقدها وأنه لم يصلها ولو نصف كيلو من اللحوم خلال أربعة أيام العيد.