|
الحملة الشعبية تنظم ورشة عمل حول اليات التصدي للمستوطنين في الساوية
نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 16:12 )
نابلس- معا- نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وبالتنسيق مع المجلس القروي ورشة عمل في الساوية لبحث اليات التصدي للمستوطنين ووقف هجماتهم "الشرسة" على الاراضي والمدارس في الساوية, بحضور رئيس المجلس القروي محمود حسن وابراهيم العجوري ورافت عجرمي من مفوضية العلاقات الدولية دائرة الشؤون الاسرائيلية في حركة فتح ومنسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب شرق نابلس وعدد من نشطاء السلام من الاسرائيليين من مختلف التنظيمات اليسارية وحاخامات من اجل حقوق الانسان يمثلها اريك اشرمان وزكريا السدة.
والقى عرفات ابو راس منسق الحملة الشعبية في المنطقة كلمة رحب بها بالحضور وقال: "إن هذا اللقاء يهدف الى تعزيز صمود المواطنين في القرية والتصدي للهجمات والاعتداءات الشرسة التي يقوم بها غلاة المستوطنين من "عيليه وشيلو وراحاليم" على اراضي الساوية وحرمان المزارع من الوصول الى اراضيه، وشدد على ضرورة حشد الراي العالمي وتنبيه الشارع الاسرائيلي بخطورة ما يجري في الضفة الغربية من اعتداءات متكررة على الارض والانسان منوها الى ضرورة ان يرفع نشطاء السلام اصوتهم عاليا من اجل وقف تلك الاعتداءات. من جهته قدم محمود حسن شرحا تفصيليا عن المعاناة التي تمر بها القرية والاعتداءات المستمرة للمستوطنين والتي كان اخرها احراق مدرسة الساوية للبنات من قبل مستوطنين متطرفين. كما تطرق الى العديد من المشاكل الداخلية بما يتعلق بالمخطط الهيكلي في القرية وعدم سماح الجيش الاسرائيلي بتوسيعه الامر الذي يعزل اكثر من ستين بيتا خارج المخطط وتلقى اصحاب تلك البيوت انذارات هدم في السابق ولا زالت القضية عالقة حتى الان. وطالب محمود حسن كل النشطاء الداعمين للسلام وكل المؤسسات الدولية للتدخل وانقاذ القرية من تلك المعاناة وتمكين المزارع في القرية من الوصول الى أراضيه دون تنسيق مسبق مع الجيش. من جهة اخرى اكد رافت العجرمي ممثل المفوضية الدولية في حركة فتح على ضرورة وقف الاستيطان بشكل قاطع وانه لايمكن التوصل الى سلام عادل وشامل بدون وقف الاستيطان, وقال: "إنه لابد من بناء شراكة فاعلة مع نشطاء السلام الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ويؤمنون بحقوق الانسان, وانه لابد من التحرك لوقف الاعتداءات الهمجية للمستوطنين على اهالي الساوية وكل القرى والبلدات الفلسطينية مشيرا الى ضرورة عمل المزيد من الفعاليات والمظاهرات السلمية للتصدي لتلك الهجمات". وقبل نهاية الورشة قدم زكريا السدة واريك اشرمان من جمعية حاخامات من اجل حقوق الانسان قائمة من الاعتداءات التي حصلت على المزارعين واراضيهم خلال الاعوام الاخيرة وتم رصدها وتقديمها الى محكمة العدل العليا للنظر فيها. واشار السدة الى ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات الفلسطينية والجهات الاسرائيلية التضامنية ومؤسسات حقوق الانسان من اجل التصدي لتلك الهجمات وفضح جرائم غلاة المستوطنين على المستوى الدولي، وتعزيز صمود المواطن والتنقل بحرية الى اراضيه. وفي نهاية الورشة اجمع المشاركون على ضرورة الاستمرار في تنظيم الفعاليات وحشد عدد اكبر من التنظيمات اليسارية والدولية وتقديم الدعم للقرية وللمدرسة بشكل خاص خلال الاسابيع المقبلة والتنسيق مع كل الجهات المختصة. |