وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مؤتمر لمركز التعليم المستمر: الاعلان عن الانتهاء من المرحلة الاولى لتأسيس الجامعة الافتراضية الشرق اوسطية

نشر بتاريخ: 27/07/2006 ( آخر تحديث: 27/07/2006 الساعة: 13:05 )
اريحا- معا- اجمع خبراء ومختصون واكاديميون على اهمية استخدام الوسائط الالكترونية والتكنولوجيا الحديثة في تطوير التعليم العالي في فلسطين لما في ذلك من حاجة ملحة لمواكبة التطور الحاصل في هذا المجال على المستوى الدولي، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة تبني سياسة اكاديمية تساهم في تطوير النظام التعليمي وسن القوانين وتسهيل الاعتماد الرسمي لهذا النمط من التعلم خاصة فيما يخص المواد التعليمية غير المتوفرة في الجامعات المحلية.

وشدد المشاركون في المؤتمر المتخصص الذي نظمه مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت بالتعاون مع مؤسسة التعاون، على مدار يومين في مدينة اريحا حول " التعليم الالكتروني" بمشاركة خبراء ومختصين اكاديميين محليين، على اهمية تبني الحكومة الفلسطينية للتعليم الالكتروني الذي بات امر متاحا في ظل التطور التقني والتكنولوجي في الاراضي الفلسطينية، مؤكدين في الاطار ذاته دعمهم الكامل للجهود التي يبذلها مركز التعليم المستمرفي جامعة بيرزيت للتأسيس للجامعة الافتراضية الشرق اوسطية بمشاركة عشرة جامعات عربية وأوروبية في إطار مشروع متكامل يهدف الى تطوير التعليم الجامعي ويتيح المجال امام الطلبة للاستفادة من هذا النمط من التعلم الذي بات منتشرا في العديد من دول العالم المتطورة.
" فاتحة أمل "
واعلن مدير مركز التعليم المستمر، وليد نمور، الذي افتتح فعاليات المؤتمر عن انتهاء المرحلة الاولى من المشروع والتي تركزت على اعداد 40 مادة تعليمية يفترض ان تكون ضمن المواد التعليمية التي ستطرحها الجامعات المشاركة في المشروع.

واكد نمور انجاز المرحلة الاولى من المشروع انه فاتحة امل امام انجاز هذا المشروع، معبرا عن امله في استكمال المرحلة الثانية من هذا المشروع الحيوي والمهم.

وشدد نمور على العلاقة الوثيقة بين مركز التعليم المستمر ومؤسسة التعاون والتي حسب تأكيده تأخذ طابع العلاقة الاستراتيجية طويلة المدى ولا تنحصر في دعم هذا المشروع فقط.

واثنى نمور على الجهود التي بذلها الطاقم المختص من الجانب الفلسطيني في سبيل انجاز المرحلة التي يجب ان تتوج بانجاز الجامعة الافتراضية.

دعم التعليم الافتراضي
واكد ممثل مؤسسة التعاون، سفيان مشعشع، على حرص المؤسسة على استمرار تقديم الدعم لهذه المشاريع النوعية التي تصنف ضمن المشاريع الخلاقة والابداعية، مشيرا الى ان مؤسسة التعاون بصدد اعادة تقييم تصوراتها للمشاريع المستقبلية.

وقال مشعشع " ان مؤسسة التعاون سوف تخصص دعمها المستقبلي للمجالات التي تتمتع بصفة المشاريع الخلاقة والابداعية " مؤكدا حرص المؤسسة على الاستمرار في دعم المشروع خاصة وان المؤسسة قادرة على استيعاب التعليم الافتراضي ومدى اهميته وملاءمته للوضع الفلسطيني الذي يعيش فيه المواطنون والطلاب تحت الحصار والاغلاق.

واضاف " نحن الآن بصدد اعادة بلورة الاستراتيجية التعليمية التي سيتمحور جزء كبير منها في المستقبل حول تكنولوجيا المعلومات والتعليم الالكتروني " مؤكدا ان محور الاستراتيجية المستقبلية سيكون مع جامعتي بيرزيت في الضفة والاسلامية في قطاع غزة.

واختتم حديثه بالقول " ان شاء الله تكون لدينا جامعة افتراضية في المستقبل القريب".

عشرة جامعات مشاركة في المشروع
وجاء عقد المؤتمر الذي خصص للحديث عن أهم الأهداف والإنجازات التي تحققت في المرحلة الاولى من المشروع في اطار المساعي لتأسيس جامعة المتوسط الافتراضية "أمواج من المعرفة المشتركة"، والتي تشارك فيها مجموعة من عشرة جامعات في حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا (انجلترا، الدانمارك، قبرص، مالطا، الأردن، فلسطين، لبنان، مصر، تركيا) حيث اجتمعت لتشكل تجمعا لنشر أمواج من المعرفة المشتركة.

ويهدف هذا التجمع بالاساس الى بناء البنية التحتية لتعاون دولي على مستوى الجامعات الشرق اوسطية من خلال التأسيس لاول جامعة افتراضية في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث يتضمن التعاون بين هذه الجامعات في تصميم و توفير المساقات المختلفة حسب التخصص و المعرفة لكل جامعة بحيث يكون بمقدور الطلاب تسجيل مساق ما من الجامعة التي يرغبون بها و لكن المساقات يتم تقديمها عن طريق الانترنت من قبل عدد من الشركاء و بدعم من الجامعة التي سجلوا فيها.

وضع الاساس للتعليم الافتراضي
وحسب القائمين على هذا المشروع فان جامعة الشرق اوسطية الافتراضية تعرض مساقات الكترونية تفاعلية تم تطويرها من قبل 10 جامعات مشهورة في أوروبا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بهدف تعليم طلبتها عبر الانترنت.

وقال منسق المشروع عن التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، شادي العطشان، انه مع انتهاء المرحلة الاولى من المشروع نكون وضعنا حجر الاساس لتأسيس الجامعة الافتراضية (MVU) في منطقة شرق حوض البحر المتوسط.

واشار الى ان جامعة بيرزيت ومن خلال مشاركتها في هذا المشروع تمكنت من انجاز تطوير اربعة مساقات تعليمية، اضافة الى تدريب موظفين كي يكونوا قادرين على مساعدة المعلمين في مهامهم ضمن تدريس تلك المساقات.

من جانبه قال مدير وحدة التخطيط والتطوير للمشاريع والبرامج، مروان ترزي، ان فكرة المشروع الخاصة بتأسيس الجامعة الافتراضية بدأت منذ عدة سنوات خاصة في ظل وجود نقص في الموارد البشرية، الامر الذي دفعنا للتفكير لايجاد حلول عملية وفعالة للتغلب على الصعوبات في استقدام الخبراء والمختصين.

وتابع " احدى الطرق التي بدأنا بتجريبها كانت بحث امكانية الاعتماد على التعلم الالكتروني "الافتراضي" وذلك من خلال الاعتماد على التكنولوجيا باعتبارها اداة مساعدة في التعلم والحصول على المعرفة" مشددا في الوقت ذاته على التركيز على جودة ونوعية التعليم.

واضاف " ان فلسطين مهيأة من الناحية التقنية والتكنولوجية لاعتماد هذا النمط من التعليم الذي بات معتمدا في العديد من دول العالم "، مؤكدا حاجة المشروع لوجود جهة داعمة لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تحتاج لفترة عامين او ثلاثة للبدء بتطبيقها.

وفيما يخص الجامعات والمؤسسات التربوية المشاركة في هذا التجمع فهي، جامعة البورغ في الدنمارك، جامعة عين شمس في مصر، الجامعة الامريكية في بيروت، جامعة بيرزيت فلسطين، جامعة قبرص اليونان، الجامعة الإسلامية، غزة فلسطين، جامعة الاردن للعلوم والتكنولوجيا، جامعة مالطا، جامعة سبانشي، تركيا، مؤسسة التعاون فلسطين، جامعة ستراثكلايد، بريطانيا.

وينظر إلى هذه التجربة على انها في غاية الأهمية بشكل خاص في فلسطين في كل من غزة والضفة، خاصة في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الحواجز وصعوبة التنقل بين المدن ما سيجعل من السهل على الطلبة تسجيل المواد التي يرغبون بدراستها عن طريق اتصالهم بالانترنت دون الحاجة إلى المعاناة في التنقل بين الحواجز وإضاعة ساعات للوصول إلى جامعاتهم.