|
هكذا يواجه اهالي قرية دورا القرع استفزازات المستعمرين
نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 16:43 )
رام الله- معا- "نحن ما زلنا اعداء ولا يحق لكم القدوم الى هذا المكان لانكم تستفزون الاهالي وما عليكم الا الرحيل فورا"، هذا كان جزء من الحديث الذي دار بين احد المسؤولين في قرية دورا القرع شمال رام الله، وخمسة من المستعمرين بينهم "مسلح ببندقية"، حيث لحق بهم اثناء تواجدهم "الاستفزازي" في ينابيع القرية التي تشهد سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي يمارسها المستوطنون من اعتداءات وكتابة شعارات مسيئة للرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وشعارات تدعو لقتل العرب مثل "الموت للعرب".
وحسب ذلك المسؤول الذي يجيد الحديث باللغة الانجليزية بطلاقة، لـ(معا)، فانه سمع من بعض اهالي القرية بوجود مستعمرين مسلحين على ينابيع القرية، فقرر التوجه اليهم بسيارته، موضحا انهم عندما شاهدوه يتجه نحوهم حاولوا مغادرة المكان، لكنه لحق بهم واوقفهم وبادر بسؤالهم عن سبب تواجدهم الاستفزازي في ينابيع القرية، فقالوا: "نحن جئنا الى هنا من اجل مشاهدة ينابيع القرية"، لكنه رد عليه بالقول: "نحن اعداء وانتم غير مرغوب بوجودكم هنا، لان تواجدكم هنا يستفز مشاعر الناس الذين صادرتم اراضيهم وها انتم تأتون الى هنا باسلحتكم، وفي رشقكم احد الاطفال بالحجارة فانكم ستبادرون باطلاق النار عليه، وتفتعلون مشاكل لاهل القرية". ورد عليه احدهم قائلا: "يوجد بينا وبينكم سلام"، فرد عليه ذلك المسؤول قائلا " انتم مازلتم اعداء تغتصبون الارض ولا يحق لكم التواجد هنا، فكيف تتحدثون عن السلام وانتم تمنعون وصول المزارع الى اشجار زيتونه الذي تسرقونه؟!، وتأتون الى هنا لتكتبوا شعارات ضد الرسول عليه الصلاة والسلام وتحرضون على قتل العرب؟. فاجابه احدهم "من يكتب تلك الشعارات هم اولاد من المستوطنة، وليس نحن، ومن يمنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم هم حراس امن المستوطنة وليس نحن؟!"، فرد عليه ذلك المسؤول "هل يوجد فرق بينكم وبين حراس المستوطنة؟"، فاجابه حامل البندقية "لا يوجد فرق وحديث صحيح ونعد بان لا نعود الى هذه المنطقة. وحسب ما اكده ذلك المسؤول ان عدد المستعمرين كان خمسة بينهم مسلح بندقية ام 16 وتبلغ اعمارهم ما بين 25 الى 30 عاما، موضحا ان هذه ليست هي المرة الاولى التي يتسلل فيه المستعمرون من مستعمرة بيت ايل المقامة على مساحات كبيرة منها فوق اراضي قرية دورا القرع شمال شرق رام الله، موضحا انه في اغلب ايام الاسبوع يصل مستوطنون مسلحون وبينهم اطفال الى ينابيع القرية ويقومون بتوجيه الشتائم للنساء والاطفال من اهالي القرية الامر الذي يخلق حالة من القلق في اوساط المواطنين من تصاعد وتيرة الاعتداءات من قبل المستوطنين على تلك المنطقة سيما ان اغلبية الاهالي يرون في هذا الممارسات بانها استفزازية ترمي الى استدراج الاهالي الى ردات فعل عنيفة بحق هؤلاء المستوطنين. وتعتبر ينابيع القرية التي يقدر عددها بسبعة ينابيع مصدرا رئيسيا لاهالي القرية والقرى المحيطة في التزود بمياه الشرب العذبة خاصة في اشهر الصيف، حيث تعرضت تلك الينابيع الى اعتداءات وعمليات تخريب يقول الاهالي بان المستوطنين هم قاموا بتنفيذها مثل قطع مواسير المياه البلاستيكية ومصادرة عدد منها في اطار محاولات التنغيص واستفزار الاهالي. وكانت مواجهات حامية الوطيس اندلعت بين اهالي القرية وعدد من المستعمرين في بيت ايل حينما تم مصادرة عشرات الدونمات من اراضي القرية لصالح توسيع المستوطنة عام 1996 ، ما دفع اهالي القرية بالصعود الى اراضيهم وهدم بركسات اقامهم المستعمرين في اطار ما عرف حينها بـ"حرب التلال"، حيث بادر احد حراس المستعمرة باطلاق النار ما ادى الى استشهاد الشاب خير عبد الحفيظ، وتبعه قيام قوات الاحتلال بمداهمة القرية واعتقال العشرات من الشبان والتحقيق معهم وتغريم اغلبيتهم في اعقاب تلك الاحداث. |