وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير: الخطة الأميركية لاستئناف المفاوضات تمس بالثوابت الوطنية

نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 12:36 )
بيت لحم- معا- اكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف "أن المراهنة على الادارة الاميركية في القضية الفلسطينية مراهنة عقيمة بسبب دعمها المستمر لحكومة الاحتلال الاسرائيلي".

وقال امين عام جبهة التحرير في تصريح صحفي ان "الادارة الاميركية فشلت تماما في انجاح مسيرتها السياسية"، مؤكدا ان المراهنة على هذه الادارة في تسوية القضية الفلسطينية هي مراهنة عقيمة ولا تجدي نفعا، مؤكدا ان الخطة الاميركية لاستئناف المفاوضات تمس الثوابت الفلسطينية.

واعتبر أن "طرح نتانياهو هو محاولة ابتزاز من قبل حكومته المتطرفة"، واصفا تلك الحوافز الامريكية وخصوصا فيما يتعلق بتجميد الاستيطان والترتيبات الامنية، بالخطيرة للغاية، واكد ان موقف القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية مستند الى عدم العودة الى اية مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان سواء في الضفة الغربية او القدس.

واشار الى ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بالذهاب الى مجلس الامن الدولي وقدمت طلبا الى مجلس الامن بالانعقاد لمناقشة مسألة الاستيطان وعدم شرعيته ووقفه، والتأكيد من قبل مجلس الامن على حدود الدولة الفلسطينية بجميع الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة وقطاع غزة والقدس، مع ضمان حق العودة للاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194، ودون القبول بالاعتراف بيهودية الدولة.

واشار ابو يوسف الى عبثية المفاوضات بين الجانب الفلسطيني واسرائيل، مع وجود المحاولات الاميركية في هذا الخصوص، مؤكدا ان واشنطن لا يمكنها ان تخرج من نطاق استراتيجيتها المطابقة مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي ودعمها المستمر ورفضها لانهاء الاحتلال واعطاء الفلسطينيين حقوقهم الثابتة.

كما اعتبر ان عرض واشنطن لتجميد الاستيطان بشكل مؤقت يأتي في سياق استكمال الخطوات الاميركية الاسرائيلية للاستفراد بالشعب الفلسطيني وبحقوقه الوطنية المشروعة.

وطالب الدول العربية باتخاذ قرارات جادة وخاصة في اجتماع لجنة المتابعة العربية القادم، وقال "إن الفلسطينيين ليسوا ملزمين بدفع ثمن الصفقة الاميركية الاسرائيلية أو اعطاء الاحتلال مكاسب استراتيجية للحصول على مزيد من الاسلحة".

واعتبر ان نموذج المقاومة الشعبية الجماهيرية هو الرد على سياسات الاحتلال التوسعية المتمثلة في بناء جدار الضم والتوسع والنشاطات الاستيطانية والحصار، واشاد بنموذج النضال الشعبي في نعلين والمعصرة وبلعين والقدس وغيرها الذي اثبت نجاعته رغم القمع الاسرائيلي للتظاهرات السلمية واستخدام قوات الاحتلال اعنف الوسائل ضد الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين.