|
الرئيس من القاهرة: وقف الاستيطان مطلب فلسطيني وأمريكي ودولي
نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 20:46 )
القاهرة - معا - أكد الرئيس محمود عباس اليوم الأحد عدم وصول أية مقترحات أمريكية جديدة بشأن عملية السلام، موضحا بأنه سيعلق على الأفكار في حالة وصولها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس في مقر رئاسة الجمهورية المصرية بالقاهرة، عقب لقائه الرئيس محمد حسني مبارك. وقال الرئيس كما نشرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا، بحثنا اليوم قضيتين أساسيتين مع الرئيس مبارك، القضية الأولى تتعلق بالمفاوضات المباشرة، والثانية تتعلق بموضوع الحوار الفلسطيني-الفلسطيني. وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال الرئيس... لم يصل شيء رسمي من الإدارة الأمريكية لنا أو للإسرائيليين حتى نعلق عليه، وظهرت بعض المعلومات في الصحافة، مثل الصفقة الأمريكية لإسرائيل، وقد أكدنا للجانب الأمريكي بأنه لا علاقة لنا بصفقتهم التي يريدون تقديمها للإسرائيليين، لأن بينهم علاقة استراتيجية، ولكن ربط هذه الصفقات في استئناف المفاوضات مرفوض، ولا نقبل به بأي حال من الأحوال. وتابع الرئيس، أوضحنا موقفنا بأنه في حالة حدوث مفاوضات لا بد من التركيز على قضيتين، الحدود، والأمن، وأكدنا لهم بأنه خلال الفترة التي سنتفاوض بها يجب أن يتم كل شيء، وإذا أرادت إسرائيل أن تعود للنشاطات الاستيطانية ليس بإمكاننا الاستمرار بالمفاوضات، ويجب أن يكون وقف الاستيطان شاملا لكل الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس، وهذه الملاحظات أبلغناها للجانب الأمريكي بالإضافة إلى ملاحظات أخرى، والآن نحن بصدد الانتظار للحصول على الموقف الرسمي لنرد عليه أولا من خلال لجنة المتابعة العربية، ثم من خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أوضح الرئيس بأنه بحث مع نظيره المصري المصالحة وما جرى في دمشق، مبينا، أنه حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى اتفاق مع حركة حماس، وما زال لديها بعض المواقف، حيث تراجعت عن مواقف وافقت عليها في الجولة ما قبل السابقة في دمشق، مع ذلك نحن مستمرون في الحوار معهم على كل المستويات حتى نستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية. وحول الموعد المتوقع لوصول الرسالة الأمريكية المتضمنة للأفكار الخاصة بعملية السلام وموضوع الاستيطان، أجاب الرئيس، ترددت بعض الإشاعات بأن الرسالة وصلت، لكن لم يصلنا شيء بعد، ولا اعتقد بأن الإسرائيليين تسلموا شيئا، وفي أية لحظة نستلمها نناقش الأمر في لجنة مبادرة السلام العربية، وفي اجتماع للقيادة الفلسطينية. وردا على سؤال عن مدى تفاؤله بوجود ضوء في نهاية النفق المظلم، قال الرئيس يجب أن نحافظ على الأمل، لأنه لا بد من الوصول في النهاية إلى دولة فلسطينية مستقلة، ونحن نعرف بأن هنالك صعوبات بالغة من الطرف الإسرائيلي، وما وصلنا إليه من حوار لم يوح بشيء، ولكن نقول إذا حصل حوار رسمي سنجرب، وسنعمل كل ما نستطيع للوصول إلى النتيجة التي توصلنا للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل كل قضايا الحل الدائم الست، بالإضافة إلى قضية الأسرى، لأن هذه القضية بالنسبة لنا في غاية الأهمية. وحول مدى وجود تفاعل دولي مع المطالب الفلسطينية بضرورة وقف الاستيطان، شدد الرئيس على أن الإصرار على وقف الاستيطان ليس من قبل الجانب الفلسطيني فقط، بل أمريكا تطالب بذلك، بالإضافة إلى العالم كله، كما يطالب بذلك جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي. وقال الرئيس... وقف الاستيطان مسألة عامة ودولية وإقليمية، والكل يؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف الاستيطان، وبالتالي المعضلة ليست معنا، بل قائمة الآن بين أمريكا وإسرائيل بسبب الاستيطان. وبشأن ما يتردد حول صفقة الأسلحة بين واشنطن وتل أبيب، رد الرئيس... ليس مقبولا إطلاقا بأن يتم ربط تسليح إسرائيل بقضية الاستيطان، فنحن نعرف العلاقات الإستراتيجية بين واشنطن وإسرائيل، ونعرف فكرة السيد كيسنجر عام 1973م، الذي نادى بأن تبقى إسرائيل أقوى من جميع الدول العربية، والذي قال، إن إسرائيل مصلحة حيوية وطنية أمريكية. وتابع الرئيس... إذا أردوا تزويدهم بالسلاح فلا يربطونه بنا، ونحن ليس لنا علاقة بهذه القضية، ولا يجوز للإدارة الأمريكية ربط وقف الاستيطان 90 يوما بتسليح إسرائيل، واضاف... لا نريد أن نستبق الأحداث ونرجو بأن يكون هذا متضمنا في الأفكار المتعلقة بعملية السلام حتى نسير، موضحا أن لدى القيادة الفلسطينية سبعة خيارات وفي مقدمتها خيار المفاوضات المباشرة. وقال الرئيس محمود عباس، سنعطي المفاوضات حقها، وإذا فشلنا فالخيارات الأخرى ستأتي متتابعة زمنيا، مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل دون وقف الاستيطان بشكل تام في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية. |