وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عميد اسرى جبهة التحرير: شعبنا ينتظر انجاز اتفاق مصالحة حقيقي وشامل

نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 15:27 )
بيت لحم- معا- أكد عميد اسرى" جبهة التحرير الفلسطينية" في سجون الاحتلال الاسرائيلية محمد التاج، ان الشعب الفلسطيني ينتظر من حركتي فتح وحماس انجاز اتفاق مصالحة حقيقي وشامل ينهي الانقسام ويعيد للشعب وقواه وحدته الوطنية لانه لم يعد مقبولا باي شكل من الاشكال استمرار الاوضاع الداخلية التي تعيق مسيرة الشعب في مواجهة المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية وحقوقه العادلة والمشروعة.

وفي حديث خاص قال التاج الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 18 عاما: "ان الحركة الاسيرة ككل قطاعات شعبنا تابعت بترقب واهتمام الجلسات الاخيرة التي جمعت قيادتي الحركتين ونحن نتامل ان تتكلل تلك الجهود بتحقيق امل وحلم كل فلسطيني وهو اغلاق هذا الملف الاسود في تاريخنا، وعلى الفريقين تجاوز كل العقبات وحلها لان الاساس هو المصلحة الوطنية، وما دامت حكومة التطرف بقيادة نتنياهو تواصل تنفيذ مخططاتها وبرامجها ومشاريعها الخطيرة وفي مقدمتها المضي في سياسة التهويد والاستيطان، فان المطلوب رد عملي وحقيقي وذلك لن يتحقق ما دام هناك انقسام".

ودعا التاج كافة القوى والفصائل الى "تحمل مسؤولياتها ايضا وعدم الانتظار وعدم الرهان فقط على الحوارات الثنائية لان التجارب الماضية علمتنا ان الحوارات الثنائية لم تضع حدا للحالة الماساوية، فالانقسام يستهدف الجميع وتاثيراته لا تقتصير على فريق دون الاخر فالكل الفلسطيني متضرر وهذا يؤكد اهمية ان نحشد كل الطاقات وهنا نطالب الامناء العامين للفصائل وقادة القوى والشخصيات الوطنية وكل مؤسساتنا ان تكون شريكة في تحقيق الوفاق ودعم الجهود للوصول لاتفاق شامل وملزم لكافة الاطراف".

وحذر التاج من ضياع الفرصة الجديدة مؤكدا ان الخاسر الوحيد هو شعبنا وقضيته مضيفا، نذكر الجميع ان سر استمرار الثورة الفلسطينية المعاصرة ومنظمة التحريرالفلسطينية رغم كل المعارك والمخططات والمشاريع التصفوية هو وحدة الفصائل والشعب وكل قوانا الحرة الشريفة التي دافعت عن الثوابت والمرتكزات والقرار الوطني المستقل ونحن اليوم امام معترك مصيري وخطير ولا يمكن ان نحقق أي انجاز او نتقدم خطوة واحدة للامام الا بوحدتنا وتلاحمنا، فالوحدة الوطنية هي سلاحنا والصخرة التي تتحطم على عنفوان صلابتها كل المؤمرات وتقود شعبنا نحو النصر والحرية والاستقلال.