وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجمعية الوطنية للديمقراطية تشارك في تدريب بجنيف

نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 15:20 )
بيت لحم- معا- شاركت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ممثلة بمديرها التنفيذي أحمد أبو عساكر في مقر الأمم المتحدة في جنيف، لمراقبة الجلسات الخاصة بمناقشة تقارير الاستعراض الدوري الشامل لكل من ليبيا ولبنان واعتمادهما، وكذلك جلسات اعتماد تقارير الولايات المتحدة الاميركية وموريتانيا.

جاء ذلك ضمن دورة تدريبة حول الآليات الدولية لحقوق الانسان نظمتها مؤسسة (فريدريش إيبرت الألمانية) بالتعاون مع (معهد جنيف لحقوق الإنسان) في العاصمة السويسرية جنيف خلال الفترة 8-13/11/2010 ، و ذلك على هامش أعمال الدورة التاسعة لفريق عمل الاستعراض الدوري الشامل.

وشارك في هذه الدورة عدد من منظمات المجتمع المدني في الدول العربية منها الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، و هي الجمعية الفلسطينية الوحيدة التي شاركت في هذه الدورة، الى جانب منظمات من الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، المغرب، العراق، السودان، تونس، اليمن، وسلطنة عمان.

ومن خلال هذه الجلسات استمع المتدربون الى الاسئلة التي طرحت من قبل ممثلي الدول الاعضاء والى نقاشاتهم والتوصيات التي تم تبنيها، وكذلك ردود وتوضيحات ممثلي الدول التي قدمت تقاريرها.

وجاء حضور المتدربين كجزء من دورة مركزة حول آلية الاستعراض الدوري الشامل، وهو التقرير الملزم تقديمه من قبل الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة مرة كل اربع سنوات.

كما تناول برنامج الدورة عدة محاور ومواضيع مهمة كان من بينها التعريف بمنظومة الأمم المتحدة، والنظام الدولي لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وآلية الاستعراض الدوري الشامل، وفاعلية مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ودورالمنظمات غير الحكومية لرصد الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الانسان، كما تضمن البرنامج كيفية إعداد التقارير لآلية الاستعراض الدوري الشامل.

هذا وقد حصل المتدربون على المعلومات الخاصة بآلية الاستعراض الدوري الشامل من خلال شبكة الانترنيت، وعلى تقنية إعداد مداخلات المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الوطنية خلال جلسة إعتماد التقرير، وطرق متابعة التوصيات الختامية.

كما ركزت الدورة على اهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني على الصعيد الدولي حيث تعتبر منظمات المجتمع المدني احدى الاضلاع الثلاث، الى جانب دور الحكومة ودور المؤسسات الوطنية المستقلة التابعة للدولة ، مما يتطلب ان يرتكز عليها اعداد التقرير الخاص بالاستعراض الدوري الشامل لاي دولة، حيث لوحظ تاكيدات الدول التي تم استعراض ومناقشة تقاريرها على دور منظمات المجتمع المدني في اعداد تقاريرها.

وكذلك اهتمام المجتمع الدولي بالتقارير والمعلومات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني بشكل موازي للتقارير التي تقدمها الدول بشكل سنوي حول الاليات التعاقدية لحماية حقوق الانسان والتي هي عبارة عن تسعة آليات ، أنشأت بموجب إتفاقيات أو عهود دولية إعتمدتها الأمم المتحدة بغرض رصد وإمتثال وتطبيق الدول الأعضاء لأحكامها ومن هذه الاتفاقيات : اتفاقية حقوق الطفل ، اتفاقية سيداو ، مناهضة التعذيب..... وغيرها.

من جهة اخرى تضمنت الدورة، زيارات ميدانية شملت عدد من المنظمات الدولية، والبعثات الدبلوماسية منها: مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، منظمة العمل الدولية، السفير الالماني، ومكتب مؤسسة فريدريش ايبرت في جنيف. تم التعرف من خلال هذه اللقاءات على دور الجهات المذكورة في آلية الاستعراض الدولي الشامل لاي بلد، كما تم عقد لقاءات مع عدد من الخبراء العاملين في مجال حقوق الإنسان.

هذا وقد حصل المشاركون، في هذه الدورة، على شهادات تقديرية، فيما تعهدوا على التواصل مع المنظمين بشان تبادل المعلومات والخبرات وعكسها في كل بلد من البلدان التي شاركت في الورشة. وايضا تم تقييم الدورة وتقديم الاقتراحات التي من شأنها ان تطور دور الناشطين ومنظماتهم للعمل بهدف حماية وتعزيز حقوق الانسان في بلدانهم.